عبادة الله الواحد في مصر ولغز الهرم الأكبر


الأستاذ الشيخ مكرم المصري- 1- 2 -2022

 المقدمة

عاش المصريون القدماء فترة طويلة في زمن يؤمنون بتعدد الألهة حتى عهد الملك اخناتون الذي قاد أول حركة اصلاح ديني، فقد وحّد اخناتون الآلهة في صورة إله واحد سماه آتون ورمز له بقرص الشمس المشعة التي ترسل أشعتها بالخير، كما سمي نفسه إخناتون أي المرضي لآتون، ولم يكن إخناتون مهتماً بالناحية العسكرية وذلك لضعف جسده واعتلال صحته وربما كان هذا هو السبب لإهتمامه بالفكر والدين، ولكن توحيده للآلهة في صورة إله واحد سبب ثورة عارمة، حيث كان في ذلك الوقت كهنة آمون ذو نفوذ قوي مما أدي لقيامهم بثورة سميت بثورة كهنة آمون، وقام إخناتون باضطهادهم  وعمل على محو ذكرى الإله آمون من المعابد والآثار، كما عمل على نشر عبادة آتون في البلاد فاتخذ منطقة تقع تقريبا في منتصف المسافة بين مدينتي طيبة ومنف في جوار قرية تل العمارنة بمصر الوسطى أتخذها عاصمة له و اسماها "اخيتاتون". 


وقع الناس فى الخطأ حين اعتقدوا أن قدماء المصريين عبدوا الحيوانات، إنما كانت رموزاً للعواصم والمدن ويقول العلماء: "انه ليس من العقل ان يظهر في منتصف التاريخ رجل ينادي بالتوحيد الا اذا كان هناك من الاصل عقيدة موجودة و القواعد موجودة من الأصل".

1- من هو اخناتون؟

 ان اخناتون وهو الملك أمنحوتب الرابع ابن الملك أمنحوتب الثالث ابن الملك تحتمس الرابع. وأمه الملكة (تي) وهي من عامة الشعب و ليست من سلالة الملوك. وزوجته الملكة (نفرتيتي). هو عاشر فراعنة الأسرة الثامنة عشر حكم مع زوجته الرئيسية نفرتيتي لمدة 17 سنة منذ عام 1369 ق.م. (توفي 1336 ق.م تقريبا). شارك اخناتون والده في الحكم لمدة تسع سنوات وبعد موت والده أمنحوتب الثالث توج فرعون على عرش الإمبراطورية المصرية. وتولى الحكم بعد وفاة أبيه "أمنحوتب الثالث وعمره لا يزيد عن 16 عاماً، وتزوج من "نفرتيتى"Nofretete or Nefertiti المشهورة فى التاريخ، ولم يكن مهتماً بأمور السياسة والحرب، ولكنه انشغل بأمور الدين.


 2- سقوط اخناتون : 

بعد موت اخناتون عاد كهنة أمون من جديد وأعادوا ديانة مصر القديمة وعبادة أمون ورع، وبقية الإلهة ولم يتركوا أي أثر سليم يدل على حكم اخناتون ثم شطبوا أسمه من قوائم ملوك مصر، وهدموا مابناه ومحوا كل النقوش التي تناولت ذكره لكي لايبقى من ثورته شيء يذكرعبادة الله الواحد. ما نقلته نصوص كتاب الموتى وما نقلته معظم الصحف التاريخية بالحرف: "أنت الأول قبل كل شيئ وأنت الآخر وليس بعدك شيء"قال الله خلقت كل شيئ وحدي وليس بجواري أحد".

 3- الهرم الأكبر: لا شك في أن الأهرامات التي شيدها المصريون القدماء "الفراعنة"، واحدة من عجائب العالم، من روعة البناء والتصميم إلى الشكل الهندسي المميز، ناهيكم عما تحتويه من أسرار أخرى. فقد سعى العديد من العلماء للتعرف عليها وبالرغم من مرور حوالي خمسة آلاف سنة على بناء الأهرامات، لكن مازال هناك العديد من الأسرار التي لم يتم اكتشافها بعد، لذلك سوف استعرض لكم بعض هذه الأمور العجيبة عن الهرم الأكبر خوفو، وفقا للفيلسوف والطبيب والكاتب الشهير مصطفى محمود. 

أ - الهرم الأكبر "خوفو"، مكون من 2 مليون و600 ألف قطعة حجريه ويبلغ عمرها 5 آلاف سنة، متماسكة ببعضها البعض حتى الآن بدون أسمنت. 

ب - وزن الحجارة في الهرم الأكبر ما بين 2 طن ونصف إلى 15 طن. 

ج - قطعة الحجر الواحدة في سقف غرفة الملك خوفو، وزنها 70 طن من الغرانيت، أي حوالي وزن قاطرة سكة حديد. 


هـ - ارتفاع الهرم الأكبر حوالي 149.4 متر، بمثابة ناطحة سحاب 148 طابق، مما يثير الجدل حول كيفية تصميم هذه الأهرامات، وهو ما يكشف أن العلماء في عصر الفراعنة كان لديهم وسيلة سرية وعلمية خاصة لإلغاء الجاذبية الأرضية في منطقة معينة ما يعني أن أي وزن يصبح مثل "الريشة"، وفقا للدكتور مصطفى محمود.

 و - ارتفاع الهرم 149.4 متر، والمسافة بين الأرض والشمس 149.4 مليون كيلو متر. هل هذه مصادفة أيضا؟. 

ز - وحدة القياس في الهرم "البوصة الهرمية"، اتضح أنها تساوي "البوصة الإنجليزي" تقريباً.

 ح -  مكان الهرم الأكبر في المنتصف تماماً بين القارات الخمس. 


ط -  الجزء الأمامي من الهرم الأكبر متجه للجهات الأساسية (شمال- جنوب- شرق- غرب)، وليس الى الشمال تحديداً، فالمقصود بالشمال المغناطيسي وليس الشمال الجغرافي وهذا أمر غير بسيط، ما يكشف عن سر هذا التصميم. ممر دخول الهرم الأكبر يشير للنجم القطبي، بينما الدهليز الداخلي يشير إلى نجم الشعرى اليمانية، وهي أنواع لنجوم السماء، ما يثير التساؤلات حول ما إذا كان الهرم الأكبر عبارة عن مرصد.

 ي - الكسوة الجيرية للهرم الأكبر من الأمور البديعة للغاية، لكن زلزال عام 1301، تسبب في سقوط معظم هذه الكسوة من الحجر الجيري، وما تبقى منها تمت سرقته وبني به مصر القديمة وأسوارها، ومساجدها، وبيوتها، وهو ما نراه الآن في هذه البيوت. 

ك -  وأخيراً وليس أخراً منذ حوالي عشرة سنين تقريباً اكتشف علماء الأثار داخل الهرم الأكبر غرفة سرية متواجد فيها خابيات ممتلئة بالجبنة، والمستغرب أنه بعد إجراء التحليل على الجبنة كانت لا تزال صالحة للأكل.