ظل الملائكة في المجتمع - الحلقة الثانية - مركز الباروك الصحي

 الشيخ مكرم المصري - 4- 4- 2023

تأسّس مركز الباروك الصحي في شهر أذار من العام 2007 بهبة من مؤسسة الوليد بن طلال. يدير المركز الطبي حالياً الدكتور يوسف حلاوي ويتولى الإدارة الطبية طبيب أخر. يتضمن هذا المركز حتى تاريخه الإختصاصات المتعلقة بالصحة العامة، طب الأطفال، الأمراض النسائية، أمراض القلب، أمراض الغدد، طب الجراحة والعيون، والأمراض الجلدية الأنف الحنجرة والأذن، أمراض العظم والمفاصل والطب الرياضي، الأمراض الصدرية، وطب الأسنان ، كما يحتوي على قسم مخصص للطوارئ. باختصار يتميز هذا المركز عن غيره من المراكز الطبية أنه بإدارة أطباء واختصاصيين ويحتوي على كل سبل معالجة الفقراء والمحتاجين في مجتمعاتنا التوحيدية واللبنانية عموماً. 

وما يميزه عن المراكز الأخرى أنه يتضمن أقسام تؤمن خدمات صحية للمواطنين بأسعار رمزية للغاية وهي: الصيدلية، المختبر، الأشعة من تصوير صوتي، وتصوير كثافة العظام. 

يتبع هذا المركز الى وزارة الصحة العامة، وتراقب عمله بلدية الباروك- الفريديس كسلطة وصاية عليه من خلال لجنة تشرف مباشرةً على أعماله الإدارية والمالية. 

يعنى المركز بالخدمات الطبية للعديد من أهالي القرى المجاورة وتمتد خدماته الى بعض القرى البعيدة حيث يصل عدد القرى المستفيدة منه الى أكثر من  خمسين قرية، بالإضافة الى اللاجئين السوريين، ويصل معدل المستفيدين من خدمات عيادات المركز الى حوالي  2640  مريض شهرياً.

 كذلك يؤمن الأدوية للعلاج الدائم لحوالي 600 مريض تقريباً بشكل دائم ويصل معدل مرضى الطوارئ إلى 300 مريض شهرياً، كما يؤمن فحوصات مخبرية لحوالي 230 مريضاً في الشهر الواحد، ويرتاد فسم الأشعة حوالي 800 مستفيد في الشهر. تتضمن رؤية مركز الباروك الصحي في المدى البعيد الى: 

  • أن يصبح المركز الخيار الأول للخدمات الصحية لكل مواطن وأن لا يحال الى المستشفيات سوى المريض الذي تقرر إدارة المستوصف ذلك وفي الحالات الصحية التي تحتاج الى العناية الخاصة، كالعناية الفائقة أو الجراحة او العلاج الكميائي .
  • أن يكون على اطلاع بالحالة الصحية للمجتمع المحيط وأن يقف على تفاصيل هذه الحالات للعائلات والأفراد.
  • أن لا يبقى شيخاً أو طفلاً أو محتاج دون علاج.
  • أن لا يبقى طفلاً دون لقاح.

أما  في المدى المنظور، فإن إدارة المركز تطمح أن تصبح مركز رعاية صحية أولية يحقق المطلوب منه في رعاية صحة المواطنين، ملتزمين المعايير الدولية المعتمدة وضمن توجيهات وزارة الصحة العامة، لذلك تعمل الهيئة الإدارية على رفع المركز من وضعية الـ (N) كي يصلوا بحد أدنى إلى وضعية الـ (I) وقد يصلوا بالجهد والإلتزام إلى مرحلة الـ (L).

نحن بدورنا، كمجلة وعلى صعيدنا الشخصي، نتمنى كل التوفيق والتقدم لهذا المركز ولكافة المؤسسات والمراكز الصحية والاجتماعية.