ظل الملائكة على الأرض - الهيئة الوطنية للطفل  - الحلقة الواحدة والعشرون

الشيخ مكرم المصري 9- 8- 2023

الطفل أمانة الله بين أيدينا فلنحافظ عليها. كلنا نؤمن بأن طفل اليوم هو رجل المستقبل، وعليه تُبنى الأوطان. لذلك وجب علينا رعايته صحياً تربوياً ونفسياً ومعنوياً في جنميع مراحل حياته حتى يكون بالفعل عماد الوطن ومستقبله. فهناك العديد من التحديات التي تواجه أطفالنا اليوم منها: 


  • الفقر والحرمان والحالة الاقتصادية التي وصل الوطن اليها.
  • تعنيف الأطفال.
  • الشعور بالخوف والتوتر يولد العدوانية.
  • انطواء على الذات.
  • إنحراف إدمان وسرقة.
  • إحباط وشعور بالذنب.
  • هروب من المنزل.
  • عمالة الأطفال.
  • زواج القاصرات والتعدي الجنسي على الأطفال.

 لذلك وضعت الهيئة الوطنية للطفل خطة عمل لحماية أطفالنا. 


  • رعاية الأطفال منذ الولادة
  • حماية الأطفال من العنف المنزلي والمدرسي.
  • التغذية السليمة.
  • الأمن والسلام.
  • حياة صحية من تلقيح وكشف طبي دوري ودواء مجاني وتأمين حياة عائلية صحيحة.
  • حدائق وأندية عامة للأطفال.
  • تشجيع الأطفال على ممارسة هواياتهم. كالرسم والموسيقى والمطالعة.
  • تأمين لهم المدرسة ولوازم تعليمية مجانية.


 فمن أجل طفولة سعيدة قدمت السيدة وجدان أبو الحسن دراسة للتأكيد على حقوق المشروعة للأطفال في مواثيق الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الرسمية والأهلية. والتي تأسست على يدّ الناشطة الاجتماعية الراحلة زاهية سلمان سنة 1937ونالت علم وخبر سنة 1960، واستلمت الأمانة بكل أمانة رئيسة الهيئة احالية الدكتورة نور سلمان. إن المقر العام الرئيسي للهيئة في العاصمة بيروت ولها فروع في كافة الأقضية اللبنانية، وتضم أربعة وأربعين جمعية أهلية وأفراد متطوعين.


 أهداف الهيئة  

  • جمع شمل الهيئات الأهلية فير الحكومية التي ترعى الطفولة في لبنان بعمل تنسيقي دائم.
  • استنهاض العمل من أجل الطفولة على الصعيد الوطني.
  • بحث مشاكل الطفولة ووضع حلول لها.
  • الإسهام مع الإدارات الرسمية والهيئات الدولية للتخطيط في شتى الحقول التشريعية، الاجتماعية، الصحية والترببوية المتعلقة بالطفل.
  • تنظيم وتنفيذ برامج الطفولة المبكرة وقضاياها، بالتعاون مع سائر الجهات الأهلية والرسمية في لبنان.


 فمن أبسط حقوق الطفل على المجتمع والأفراد: 

  • أن ينعم بحياة حرة كريمة أمنة وسعيدة.
  • أن ينعم برعاية صحية دائمة، طب وقائي، ضمان صحي، تغذية سليمة.
  • أن ينعم بتربية سليمة على المواطنية، ومقعد دراسي إلزامي ومجاني.
  • أن ينعم بوجود مرشدة تربوية واجتماعية في كل مدرسة.
  • فمن حق الطفل علينا التصدي للعنف وعمالة الأطفال.
  • من حق الطفل علينا الترفيه واللعب في الحدائق العامة، وأن نؤسس لهم حدائق خضراء ومسارح ومكتبات عامة للأطفال ولبقيام برحلات لتعريف الأطفال على مناطق وأثار وطنهم.


 لأجل كل ما ذكرت وضعت الهيئة خطة عمل: 

انطلاقاً من أهمية التربية في حياة الطفل اللبناني فالأطفال ركن في حركة الزمان ومستقبل الأوطان فقدراتهم كبيرة اذا أحسن التعاطي معهم وتوجيههم توجيهاً سليماً من خلال الحوار والثقة وخلق جو من الطمأنينة. فأطفالنا عرضة لكل المخاطر الجسدية والنفسية والأخلاقية، لذلك وجب على الأهل أولاً حماية أبنائهم ورعايتهم ومن ثم واجب المدرسة والمحيط. 


وقد قامت الهيئة الوطنية للطفل اللبناني ببرنامج للأنشطة السنوية. 

  • إحياء عيد الطفل في المناطق بتاريخ 22 أذار من كل عام.
  • إقامة ندوات توعية وارشاد فيما يخص الطفولة.
  • إقامة حفلات يشترك فيها الأطفال من مدارس المنطقة.
  • الأطفال ينشدون الطفولة والوطن في قصر الأونيسكو ضمن مهرجان مركزي.
  • المهرجان السنوي للأيتام.
  • المهرجان السنوي لذوي الحاجات الخاصة وتشجيعهم كي يتم دمجهم في المجتمع الفعال.
  • حفل مركزي لتكريم الفعاليات الإنسانية والإجتماعية والثقافية والفنية والعلمية والطبية على امتداد الوطن في قصر الأونيسكو كل عام.


 إن الهدف الأساسي للهيئة هو تنمية مواهب الأطفال وتعزيز ثقتهم بأنفسهم واعتمادهم على أنفسهم فقد قدمت الهيئة مسرحيتين للأطفال على مدى سنين طويلة. واحدة للفنانة جيزيل زرد والثانية للإستاذ عبدو حكيم.

 كذلك قامت الهئية بعدة ندوات تاريخية في بلدات أثرية تحاكي الزمن كبلدة المتين في منطقة المتن الشمالي وندوة روحية تحت عنوان: (علاقة الأهل بأطفالهم وتربيتهم).للعلامة الشيخ الدكتور سلمان المصري في بلدة بتخنية.


 وفي الأول من آب من العام الماضي وبمناسبة عيد الجيش فقد استقبلت ثكنة حمانا على مدى يومين متتاليين ما يقارب خمسمائة طفل وخاطبه قائد الثكنة الجنرال السقال بكل محبة وصدق وقام الجنود بمناورات حيّة وتسلقوا الجبال مع الأطفال ثم عرض الجيش شريط مصور سينمائي عن عمل الجيش وتلاه غذاء وقطع قالب الحلوى فقد كانت لهذ الزيارة الأثر الطيب في نفوس الأطفال اذ ما زالوا يستذكرون تفاصيلها حتى الساعة وهذا ما يعزز ثقتهم بجيشهم البطل والسير على خطاه في حماية وطننا الغالي لبنان.

 أما بالنسبة لفرع المتن والتي ترأسه السيدة وجدان أبو الحسن فهي حريصة دائماً وابداً على التربية الوطنية لإنشاء جيل يؤمن بحب وطنه والإخلاص له. 


ونظراً للظروف التي يمر بها الوطن والحالة الأمنية والاقتصادية ونزوح الأخوة السوريين إلى لبنان بش كبير وخصوصاً في مناطق الجبل. فقد أقتصر العمل بعد جائحة كورونا على جمع التبرعات المادية والعينية والغذائية لهم واستقبالهم في مستوصفات المتن الأعلى ومستوصف بتخنيه الخيري خصوصاً لتقديم المساعدات الطبية بكل أنواعها الى حملات التلقيح الى توزيع الأدوية والحليب وغيرهم. 

وفي الختام تقول السيدة وجدان أبو الحسن أن لا يسعها غير شكر الدكتورة نور سلمان التي قالت عنها منذ أن انضمت الى الهيئة الوطنية للطفل اللبناني في العام 1990بصفة عضو، ومن ثم عضو مجلس إدارة ومن ثم رئيسة فرع، أنَّ السيدة وجدان أبو الحسن صاحبة مبدأ وتوجهاً نيراً فإنها تعطي ولا تأخذ وتعود وتقول أن من  صفات السيدة وجدان: أنها متواضعة مندفعة مخلصة في خدمة المجتمع وبيتها وأهلها وأصدقائها والعملين معها في مختلف المجالأت، وتتمبز السيدة وجدان بانفتاحها وحكمها وتقبلها للرأي الأخر بحكمة وحنكة ووسعة وادراك.