الشيخ مكرم المصري - 23- 6- 2023
قصة بدء العمل بهذا المستوصف، قصة مجبولة بعطاء وانسانية سيدة عُرفت بتضحياتها وانسانيتها، سيدة تشهد لها بلدتها ومجتمعها بالعمل الانساني والاجتماعي المميز، هي السيدة الممرضة ام رافع عفت حمدان، حيث بدأ العمل من منزلها في الستينات، وكانت أبوابها مشـّرعة للجميع .
تزامن وجود المستوصف مع تأسيس رابطة سيدات عين عنوب ، فكانت من مؤسسيها مع باقة من سيدات راقيات، كنّ نواة للعمل الخيري الإجتماعي دعموها في عمل المستوصف، وهن السيدات ام رياض نعمات أبو سلمان ، و إم وسيم نهدية شجاع .
نقل بعد ذلك المستوصف الى مبنى جمعية نهضة شبيبة عين عنوب الخيرية . وقد تضمن نخبة من الأطباء المختصين بإلاضافة الى تأمين الأدوية بالإتفاق مع جمعية الشابات المسيحيات . وفي عام 2001 حولت رخصة المستوصف الى بلدية عين عنوب واستمر العمل خلاله لفترة معينة ومن ثم أقفل لأسباب قسرية ، واستمر إقفاله لسنوات عدة.
وفي عام 2014 اعيد افتتاحه وذلك بجهود رابطة سيدات عين عنوب ، التي تميزت بعملها الخيري ، الخدماتي الإجتماعي برئيستها السيدة حنان زهرالدين قائدبيه، والتي اعادت فتح المستوصف بإدارتها مع الممرضة المجازة نجاة قائدبيه والموظفة الإدارية سهام حمدان المشطوب . وبعد زيارة وزارة الشؤون الإجتماعية بمؤازرة رئيس بلدية عين عنوب السيد جمال عمار والمختار السيد عباس حمدان ورئيس جمعية نهضة شبيبة عين عنوب الخيرية السيد عزت حمدان والسيدة سميرة شجاع وحنان قائدبيه، أبدى الوزير وائل أبو فاعور تعاونه وقد كان يومها وزيرا لوازرة الشؤؤن الإجتماعية وتم عقد شراكة بالتعاون مع الوزارة .
وكان للندوات الطبية التوعوية دورا فعالا بالتعاون مع اليونيسيف . وحملات تلقيح عديدة للاطفال وخاصة طلاب مدرسة عين عنوب الرسمية.
وخلال فترة الكورونا وبدء الازمة الإقتصادية قام المستوصف بنقلة نوعية ، حيث تمت المشاركة بندوات ثقافية وصحية ودورات تدريبية من قبل وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية. كما تم شراء اجهزة اوكسجين وتقديمها مجانا لمرضى الكورونا . وتامين المستوصف للوازم طبية عديدة منها 3 سرائر طبية، عكازات ، كراسي متحركة ، حفاضات للكبار . وتامين حليب وحفاضات للصغار في عز الازمة وذلك من خلال المتبرعين المقيمين والمغتربين .
سرير طبي تقدمة نادي روتاري عاليه
وكان الهم الأكبر خلال الحجر في فترة الكورونا تامين الدواء لمرضى المستوصف، اذ كان يتضمن عدد كبير من المرضى المسنين والمحتاجين للاستفادة من الادوية المزمنة ، خاصة انه خلال فترة إقفال المستوصف القسري توقف التعاون بينه وبين جمعية الشابات المسيحيات . فعمل المستوصف على تأمينها لهم بسبب صعوبة تنقلهم خارج عين عنوب، فعملت مديرة المستوصف السيدة حنان قائدبيه جاهدة على تامين الادوية عبر شرائها من الصيدليات وكاريتاس، وكان للإستاذة غادة جنبلاط ايضا الفضل في تأمين الأدوية للمستوصفات من خلال الللجنة الإجتماعية في المجلس المذهبي مشكورة.
وحرصا منه على سلامة مرضى المستوصف تم تأمين غرفة لتعقيم المرضى قبل دخولهم لصالة الإنتظار . كما تعاقد مع شركة بويكر لتعقيم المستوصف بشكل منتظم . وتم تامين الادوية الخاصة بالكورونا من فيتامينات وماسكات، والاخيرة تم توزيعها على جميع المحلات التجارية في البلدة وعلى الناس . وقد تم التبرع بعيادتين للعيون والاسنان من قبل المغترب السيد باسم عربيد.
والجهاز الطبي المتكامل مؤلف من:
د: ريما حلواني ( صحة عامة وأطفال)
د: حنان زهر (طب داخلي , ضغط, كلى)
د: عادل سري الدين (قلب )
د:تغريد شميط(اطفال)
د: نجوى سلمان(نسائي وتوليد)
د:علي الغول (عظم و مفاصل ) منمستشفى اوتيل ديو
د:جورج سكرية (عيون) من مستشفى اوتيل ديو
د: عادل نصر ( مستشار في التنمية البشرية والفكرية وتطوير الذات )
د:باتريك شرفان (انف ,اذن ,حنجرة) من مستشفى اوتيل ديو
د:حسان بدرالدين ( جلد وتجميل)
د: حوليان سركيس (مسالك بولية) من مستشفى اوتيل ديو
د: ريمي دقدوق (اسنان)
د: عامر القاضي (اسنان)
وايمان منه بان العمل الانساني والخدمة الاجتماعية هو الهدف الاسمى فقد تسلح بالمصداقية والشفافية والنزاهة وكسب ثقة المجتمع بجميع افراده دون تفرقة او تمييز مما ساعدنا على تحقيق اهدافه على سبيل المثال لا الحصر.
_ مد يد العون الى اولاد البلدة وتقديم الرعاية الى الاهل المسنين ومتابعة حاجاتهم من خلال زياراتهم مع طبيب مختص من المستوصف والاطلاع على اوضاعهم الصحية.
_ تقديم الادوية المزمنة والحفاضات للمسنين مقابل بدل رمزي او مجانا وفقا للحاجة.
_ دعم المرضى في تغطية كلفة الفحوصات الطبية والاستشفائية ولديه حتى تاريخه حوالي 1850 مستفيد من هذه التقديمات يتوزعون على عين عنوب مع ثمانية وعشرون قرية مجاورة.
كما قدم مستوصف عين عنوب الخيري ادوية مجانية وحليب للاطفال بتاريخ 5 و6 آب الى متضرري انفجار مرفا بيروت . ومازال حتى يومنا هذا يقوم بتامين الاطباء المختصين بسبب هجرة بعض الاطباء، وتامين المحروقات لتنقلاتهم خلال فترة الازمة، وذلك من خلال ثقة المتبرعين المقيمين والمغتربين والتي ما زالت مستمرة رغم سوء الظروف الاقتصادية ، جزيل الشكر لكل من ساهم في دعم وتطوير المستوصف.