طيف وحقيقة / الكاتبة لينا صياغة

الكاتبة لينا صياغة

18 / 7/ 2022

مرت الأيام سريعة، بإفراغ الآمال بين يقضةٍ و تعقُّل و ترقُّب ، و تفكرُّ، و إحراق الجسد وترويض النفس في زاوية فيها سكينة ، والغوص إلى الأعماق بانتظار أن يشرق الأفق البعيد .

وفجأة تهمس الذاكرة ، وترسم الأحلام متأبطة الأرقام الموسومة بالعلامات لجميع الآنام ،‏ُتسجل رُؤاهم في الأسفار والكتب  والدواوين ، ‏تسجل كل عمل  و لعب وغناء و رقص وخطيّئة وفضيلة .

 ثمّ إنتبهت لواقعي ،وسألت نفسي هل أنا بخير؟

‏وكأني منثورة في كل مكان بالوجود فأنا الشجرة والفراشة والعصفور والماء الجاري والنجوم الساطعة والأرض والسماء معاً، حقاً غريب هذا الشعوروكأنني إنعكاس ونسخة وصورة لكل موجود،‏

ثم سألت نفسي ثانية هذا هو المكان الذي أصبو إليه هو الواقع للجميع دون إستثناء أحد الذي يؤلفون عنه ويجتهدون؟ ‏ولا يزالون يبحثون عن تلك الحقيقة؟!

كم جميلة هذه الحقيقة! إنه حقاً لحن الخلود، كل شيء يتراقص فرحا ً، وممجداً هذا الوجود .

فإنحنيت خشوعاً لرهبة  السكينة داخلي ،  ثمّ حمدت و شكرت  واجدي  و مبدعي  على عظمته   و جلاله  لأنني مرآة و جزء من الكيان الموجود .

عندها ذبتُ وإنسبتُ  كطيف مع نغمات أجمل لحن للمعبود ..!! 

 أدركت حقيقة أضاعها الملايين ، حين غرقوا في متاهات ، ثمّ تاهوا بعيداً عن أثمن كنز…فأصبح مفقوداً .