*شيّدي جدران مَن شئتِ " الجزء الثاني"*

امجد سليم - 27 - 6- 2023


أراها ..

يتركُني قلبي ويثور

يهرعُ صوبَ عينيها

كأنَّ الكونَ لا يدور

إِلّا للوصولِ إِليها


والأوصالُ لا تتوصّل

إِلّا حينَ يضحكُ ثغرُها

فالشّوقُ مربوطٌ بها

لكنّها لا تتربطُ بشوقِها


وخلفَ جدرانِها كانَ

صورًا مكتظَّةً بالألوان

كلامٌ من دونِ رؤوس

ورؤوسٌ من دونِ أقلام


أحلامٌ ما كانت واقع

اعشنا الحلمَ ورفضْنا اَن نصحو

غرقَت عيوني في بحرِها السَّابع

الى ان نسيتُ أَنّ بحارَها سبعةٌ!


وأراها في كلُ صباحٍ

شمسًا تشرقُ على آلامي

وبينَ الحبِّ والصِّياح

ضاعَ الوقتُ في أيّامي


وضاعَ كلامَي المعسول

والكبرياء والغرور

أتعمشقُ على جدارِ السُّور

كأنُني أصعدُ إلى السّماء


ولو قُدِّرَ لي السّقوط

لن أَتأنُى او أتردّد

من وقعٍ في حبّ النّار

بالنّارَ حبُّهُ سوفَ يتعمَّد


أراها يتركُني قلبي ويثور

ويطالبُ بمشاعرَ أكثر

وعقلي لقلبي يقول

اِعقل .. ثم توكّل


فعودي وشيّدي الجدرا

نواكتمي منّي كلّ صوت

مدينتُكِ مفعمةٌ بالألوانوأن

ا مَلِكٌ في مدينةِ الموت


اِعتادَ فؤادي على اَوصالِه

فكُفِّي عنّي الحَنيَّة

وفكِّي كفَّك عن اَناملي

شخصيّةٌ تعدمُ الرّومانسيّة


والقضيّةُ في الجدران

ليسَت في الحبّ الكبير

لم اهدمْ جدارًا حتى اعشق

هدمتُها من عشقي للتّكسير


قد يكونُ اَقربَ تفسير

كيف القدرُ اَصبح بالتّقدير

خيارًا لا خيارَ غيره

وعودٌ تلاحقُ المصير


لو عادَ الأمرُ لنا 

بينَكِ اَنتِ و انا

لاخترْنا الفراقَ حالًا

على ان نشتاقَ في الثّانية .. سنة!


وإلى آخر جدار .. أحبّك أنا.