شهدت أسعار الأدوية في سورية منذ بداية العام الحالي ارتفاعات كبيرة و قياسية، كانت بمثابة حكم على كثير من المرضى"بالموت البطئ"، لعدم قدرتهم على مجاراتها.
وعلى سبيل المثال، وفي رصد لبعض ارتفاعات أسعار الادوية منذ بداية العام، نجد أن سعر ظرف "السيتامول"، كان في بداية العام 1500 ليرة، واليوم 4000 ليرة، بنسبة ارتفاع 166%، ودواء "ليفو تيروكسين عيار 100"، لمعالجة مرضى الغدة الدرقية، أصبح سعره 36000 ليرة، وكان 13600 ليرة، بنسبة ارتفاع 164%.
ورفعت وزارة الصحة أسعار الأدوية ثلاث مرات منذ بداية العام، الأولى في شهر كانون الثاني الفائت بنسب تراوحت بين 70 و100%، ما رفع نسبة غلاء بعض الأدوية إلى أكثر من 1500% عمّا كانت عليه عام 2011. والمرة الثانية، كانت في شهر آب الماضي، طاولت نحو 13503 صنفاً دوائياً بنسبة 50%، أما المرة الثالثة قبل أيام، حيث تم رفع أسعار الأدوية، بنسبة تصل إلى 100%. وبهذا تكون أسعار الدواء في سورية، ارتفعت بنحو 300% منذ بداية العام، بحجة تأمينه للمواطنين، لتتجدد المشكلة بعد أشهر، ويعود للارتفاع مع ارتفاع سعر الصرف، رضوخاً لمطالب أصحاب المعامل، الذين باتوا يتدللون على وزارة الصحة على مزاجهم، حتى تأمين الأدوية.
أما المواطنين، اليوم ومع نهاية 2023، باتوا عاجزين عن شراء حتى ظرف السيتامول، أمام الغلاء الفاحش الذي حصد كل شئ، ليملأ بطون تجار الحرب، على حساب الفقير المغلوب على امره.