سماحة الشيخ الدكتور سامي أبي المنى شيخ التضحيات الكبرى قد لا يكرّره التاريخ - الجزء السادس

الشيخ المؤرخ مكرم المصري - 26 -9 - 2022

 مواقفه التاريخية والمفصلية لعام 2021 -2022

 اذا اردنا الحديث عن المواقف التاريخية والمفصلية لسماحة شيخ العقل أكتفي بأن أقول شعراً  للشاعر أبو العلاء المعري  قصيدة تحت عنوان وجدتُكَ أعطيتَ الشجاعةَ حقّها. 

وجدتُكَ أعطيتَ الشجاعةَ حقّهــــــا 

غداةَ لقيتَ الموتَ غيرَ هَيــــــــوبِ

 إذا قُرِنَ الظنُّ المصيــــــــــــــــــبُ

 من الفتى بتجربةٍ جاء بعلمِ غيوب

 وإنّكَ إن أهديتَ لي عيبَواحــــــدٍ

جديرٌ إلى غيري بنقل عيوبـــــــــي 

وإنّ جيوبَ السردِ من سُبُلِ الــرّدى 

إذا لم يكن من تحتُ نُصح جيـــــوبِ  

  - بتاريخ 22 تشرين الثاني من العام 2021 توجه سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى بكلمة الى شعب اللبناني بمناسبة عيد الإستقلال بالقول، ان قيمة الإستقلال أن نحفظه في الوطن إنتماءً وولاءً واعتزازاً، وفي الدولة احتراماً وانتظاماً ومواطنة، وفي كل ميادين الحياة فكراً راقياً وعملاً متقناً وشراكةً حقيقة تتعدى المصالح الفئوية الضيقة إلى مصلحةٍ عامةٍ أشرف وأوسع. تحيةً لرجال الإستقلال وبناته، وألف تحية لجنوده وحُماته. 

- بتاريخ 28 تشرين الثاني 2021 كتب سماحة الشيخ برقية توجه بها لكل أبناء بني معروف "انطلاقاً من مسؤوليتنا الدينية والإجتماعية والوطنية، وحرصاً على سلامة أهلنا ومجتمعنا مع عودة وباء كورونا للانتشار وتزايد الإصابات في الأونة الإخيرة، تدعو مشيخة العقل جميع الأهالي والأخوة والأخوات الكرام الى اتخاذ أقصى التدابير الممكنة للوقاية من هذا الوباء المتجدد والتصدي له بمزيد من الإلتزام والإنضباط وعدم الإستخفاف والإستهتار.

- بتاريح 1 كانون الأول من العام 2021 اتصل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور ابي المنى بالبطريرك الراعي وبالمفتي الجعفري وكان تأكيد من سماحة الشيخ على جوهر رسالة رجال الدين والمواقف التي تأخذ بالإعتبار ضرورات المرحلة والأزمات الوطنية المختلفة لتساهم في خفض منسوب الخطابات والتوترات على اختلافتها في ذاك الوقت الصعب.  

- بتاريخ 24 كانون الأول من العام 2021 توجه سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى بنداء الى مشايخ الأجلاء وأبناء العشيرة المعروفية يقول فيه: انطلاقاً من ايمانٍ راسخٍ بقضاء الله وقدره، وفي الوقت نفسه من واجب تحكيم العقل والتوقي، ومن مسؤوليتنا الروحية والأخلاقية والإجتماعية، وحرصاً على سلامة أهلنا، أفراداً وعائلاتٍ، وتلافياً لإنتشار الوباء وتفاقم المشكلة في المستشفيات، واستناداً الى توجيهات خلية الأزمة والتدابير المتخذة في تقييد حركة النقل والإجتماعات، وفي التشديد على الإلتزام بالضوابط الوقائية المعروفة، وعطفاً على الإشارة إلى دور المرجعيات الروحية في تنظيم حركة دور العبادة والمراكز الاجتماعية. طالباً مراعاة شروط التباعد الوقائي في اللقاءات الدينية والإجتماعية، كذلك على عدم التواجد بنسبة تزيد عن 30 الى 50 بالمئة في دور العبادة والأماكن الاجتماعية. كذلك ارتداء الكمامة عند التقارب من الأماكن العامة. والإكتفاء بالسلام عن بعد وتعقيم اليدين وقت الحاجة. 

- بتاريخ 19 كانون الثاني من العام 2022 غرد سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى على صفحته تويتر: ندين الإعتداءات على دولة الإمارات العربية المتحدة التي ما كانت إلّا الدولة المعطاء الحاضنة للجميع والمتطورة باستمرار، ولسنا نرى في الإعتداء الحاصل واستهداف المدنيين سوى عمل اجرامي يهدف الى زعزعة الاستقرار في المنطقة خدمة للأعداء ومحاولة لضرب هذا النموذج الإنساني العالمي المتقدم.

- بتاريخ 20 كانون الثاني من العام 2022 اعلن سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى واثر انتشار فيديو على مواقع متلفزة يتضمن تصاريح لشخص يدّعي النبوءة ويقول ان اسمه نشأت منذر بالإضافة الى أسماء والقاب أخرى ظهرت على حسابه الشخصي. وقد أعلن سماحته أنه يرفض رفضاً قاطعاً لأي تطاول أو إساءة او تصرف من شأنه المسّ بالدين الحنيف وسائر الأديان السماوية داعياً كافة المعنيين التدخل الفوري مع  كل من يظهره التحقيق مشاركاً في ما جرى ويجري، منعاً لأي تعدٍّ على الأصول والقواعد من هكذا أشخاص وردعاً لهم ولأمثالهم. وقد كلف اللجنة القانونية في المجلس المذهبي متابعة هذا الموضوع واجراء المقتضى.

- بتاريخ 25 كانون الثاني من العام 2022 وتعليقاً على موقف الرئيس الحريري من تعليقه العمل السياسي كتب سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، لا مصلحة للبنان في غياب الإعتدال، فالبديل تسلّط وتطرّف وانعزال، وفي انكفاء الحريري رسالة ليست لصالح الوطن، لعله فقد الأمل في نهوض لبنان من كبوته، أو لعله لمس تخلي العالم وحتى الأصدقاء عنه، لكن لا مبرّر لليأس، فلبنان باقٍ وطن التنوع ورمز الإعتدال وهو منتصرٌ في النهاية.

- بتاريخ 21 شباط من العام 2022 غرد سماحة شيخ العقل الشيخ الدكتور سامي ابي المنى على صفحته تويتر: ندين بشدّة الإعتداء الإجرامي على خلايا النحل التابعة للشيخ نبيل العياص، كونه اعتداء بيئياً وأخلاقياً سافراً، سائلين الله ان يعوض عليه اكثر مما كان لديه وهو معروف عنه العطاء والإحسان ومتمنين على الأجهزة الأمنية المختصة التحقيق بالقضية والكشف عن المجرمين ومعاقبتهم بأقصى ما يستحقون. 

- بتاريخ 4 أذار من العام 2022 توجه سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى بالشكر من جميع الذين اهتموا بقضية الشيخة الكريمة هنية بدوي، بعد توقيفها لبضع ساعات من قبل مخابرات الجيش والشكر موصول للذين تجاوبوا مع اتصالاتنا وساهموا بالعمل على اخلاء سبيلها، وعلى الأخص دولة الرئيس نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون ومدعي عام التمييز الرئيس غسان عويدات. وثمن البيان الاهتمام الذي ابداه الأستاذ وليد جنبلاط معنا في هذه القضية، والتعاون الوثيق من قبل الأستاذ وائل أبو فاعور ورئيس الأركان اللواء امين العرم وكل القيادات الحريصة على الكرامة العامة والقضاة والمشايخ المخلصين. كما ثمن سماحة الشيخ "عالياً وقفة إخواننا وأبنائنا الأعزاء المشرفة، وتجاوبهم معنا في استيعاب الموضوع ومعالجته بالحكمة والإنضباط، وكذلك مشايخ البياضة وعائلة بدوي الكريمة، مؤكّدين احترامنا للجيش وللنظام العام وعدم قبولنا بأي تجاوز أو احتكاك معه. 

 - بتاريخ 5 أذار من العام 2022 غرد سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى عبر حسابه تويتر: مع احترامنا للقانون إننا نرى التعاطف مع قضية الشيخة بدوي مبرّر نظراً لبعدها عن شبهة العمالة ولحالتها الإنسانية التي قضت بعودتها الى أهلها في لبنان بعد وفاة زوجها، مقدرين الوقفة التضامنية للأخوة الشباب والإتصالات الرفيعة التي أسفرت عن قرار إخلاء سبيلها من قبل المسؤولين. 

- بتاريخ 14 اذار من العام 2022  كتب سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في ذكرى ال45 لإستشهاد المعلم الشهيد كمال بك جنبلاط، نستذكر كمال جنبلاط علماً وطنياً وعربياً وعالمياً بقيادته الحكيمة وفكره النيّر وإنسانيته المتخطية للحواجز، ونجدد الثقة بدورالجبل التاريخي وبانفتاح أبنائه على الشراكة والمصالحة، ليظل نموذجاً راقياً للوحدة الاجتماعية والوطنية وللعيش الواحد الموحد. 

-   بتاريخ 15 أذار من العام 2022 وجه سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى برقي تعزية الى الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز فضيلة الشيخ موفق طريف بوفاة المرحوم الشيخ الجليل أبو يوسف سلمان زيان نصر الدين وحرمه الفاضلة في حادث حريق في منزلهما. 

- بتاريخ 19 أذار من العام 2022 توجه سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى الى المختارة للمشاركة في ذكرى استشهاد المعلم الشهيد كمال بك جنبلاط ورافقه عدد كبير من المشايخ الأتقياء ورئيس المحاكم الدرزية وعدد من القضاة ورؤساء لجان وأعضاء المجلس المذهبي وكان بإستقباله رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور بك جنبلاط وخطب سماحة الشيخ بالحضور قائلاً: 

بسم الله الرحمن الرحيم  

في هذه الدار العريقة تاريخ مشرف من العز والإباء والعنفوان، في هذه الدار العامرة محطات لمواقف وطنية وعربية مشرفة، ولهذه الدار إرث واسع من كرم وسخاء توّجها كمال جنبلاط بفكره ولاحقاً بدمه، فكان إستشهاده تأكيداً على نهج العطاء والوطنية والعروبة والمواقف الوطنية، من هنا فهو يستحق الوفاء منّا شيوخاً وشباباً ومن كل أبناء الجبل وطوائفه ومكوّناته، يستحق الوفاء من جبل المصالحة والعيش المشترك لكي يبقى هذا النهج عنواننا ويبقى جبل كمال جنبلاط ، يبقى جبل المصالحة جبل البطريرك صفير الجبل الذي نعتز به وبإنتمائنا اليه. وأضاف سماحته إن تأكيدنا على أهمية هذه المناسبة وهذا النهج هو تأكيد أيضاً على الإنتماء للوطن كله. فنحن وطنيون كما كان كمال جنبلاط، وكذلك عروبيون متنوّرون، متمسكون بإيماننا وإنتمائنا العربي الإسلامي وبالوطنية والعيش المشترك، من هنا جئنا للمشاركة بإحياء هذه الذكرى، والتحية لروح كمال جنبلاط، وتحية للقائد الملهم وليد جنبلاط، ولنقف الى جانب تيمور بك جنبلاط في مسيرته نحو المستقبل والتقدم والتغيير، واعلاء شأن الوطن وبناء الدولة. حيّاكم الله والتبقى هذه الذكرى خالدة في قلوبنا جميعاً.

- بتاريخ 19 نيسان من العام 2022 أدان سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى "الهجمة الاسرائيلية ‏على المسجد الاقصى، متجاهلة حق المسلمين بممارسة شعائرهم الدينية في شهر رمضان المبارك، ‏وحق الفلسطينيين بأرضهم ومقدساتهم"، معبّراً عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في التمسك ‏بقضيته وتراثه الديني الوطني"، وداعيا "المجتمع الدولي للوقوف الى جانب هذا الحق بقوة وحزم".‏ كما استنكر سماحته حادثة إحراق نسخ من القرآن الكريم في السويد من قبل احد المتطرفين، والتي ‏تعبر عن حقد طائفي ديني بغيض ما زلنا نقاومه ونواجهه بالدعوة الدائمة الى الحوار والاحترام ‏المتبادل، في ما بعضهم في الغرب يتمسك بحبال التعصب والحقد والكراهية المرفوضة من قبلنا".‏ 

- بتاريخ 24 نيسان من العام 2022  اسف سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى لحادثة "غرق المركب قبالة شاطئ طرابلس ووقوع عدد من الضحايا واصابة آخرين"، متقدما في تصريح تعقيباً على الحادثة من "عائلات الضحايا بأحر التعازي"، ومعرباً عن "مشاركته اياهم الألم والحزن عما حدث". كذلك توجه سماحته ب "نداء الى المسؤولين للتدخل الصارم في التحقيق وملاحقة المتاجرين بأرواح الفقراء الهاربين من جحيم الفساد والانهيار الاقتصادي، والطامحين للسفر الى بلاد اكثر امانا من بلدهم، ومساعدة الناس بتأمين معيشتهم اللائقة او ايجاد الطرق النظامية الآمنة لمغادرة المضطرين دون التعرض لمثل هذه الحوادث المؤسفة". 


- بتاريخ 29 نيسان من العام 2022  كتب سماحة شيخ العقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى عبر حسابه على "تويتر‎‏: ‏‏"‏‎‎زرنا اليوم عاليه ومؤسساتها الإستشفائية والتربوية التوحيدية برفقة المشايخ ورئيس البلدية، وكانت ‏‏لنا محطة في دارة نائبها الصديق أكرم شهيب بحضور جمع من الفاعليات والأصدقاء، إستذكرنا ‏‏فيها تاريخاً من النضال في سبيل وحدة الجبل وصون عيشه المشترك، مؤكدين على دور الجبل في ‏‏حمل الرسالة الوطنية". 

- بتاريخ 7 أيار من العام 2022 اصدر سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى بمناسبة احتفال العرفان المركزي بمناسبة اليوبيل الذهبي للمؤسسة وتخريج الطلاب الناجحين في مدارسها: 

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على سيِّد المرسَلين وعلى آلِه وصحبِه الطاهرينَ الطيِّبين 

الدارُ داري، ولي نَبضٌ هُنا وفـــمُ 

ولي ولاءٌ، ولي عهدٌ، ولي قَسَــمُ 

عِمامتي الحقُّ، والتوحيدُ مُنطلَقي

 عَباءتي الأرزُ والمعروفُ والقِيــمُ

 للقوم عقلٌ، وشيخُ العقلِ خادمُهم

 وللزعامةِ دارٌ، روحُهـا الـــــكرمُ

صاحبَ الرعاية، أيُّها الأخوةُ والأحبّة. 

يُسعدُني أن أحتفلَ معكم اليومَ بيوبيلِ العرفان الذهبي، مُباركاً تخرُّجَ طلابِنا الأعزَّاء، ومشارِكاً بدافع تجديدِ العهد مع مؤسّستنا التوحيدية، وقد حملْنا معاً رسالتَها، رسالةَ الإسلام والتوحيد، رسالةَ العلمِ والإيمان، تلك التي تَرفعُ الإنسانَ وتُميِّزُه عن سواهُ وتؤهِّلُه لخلافةِ الله وعِمارة الأرض، مِصداقاً لقوله تعالى: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَاب"، وقولِه عزَّ وجلّ: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات". لن أنسى ما علّمتني إيّاهُ تلك الرحلةُ الطويلةُ في رحابِ العرفان، منذ أن بدأنا مهمَّةَ التربية والتعليم والرعاية، ومنذ أن قلتُ قصيدتي الأولى على مِنبرِها في العام 1978 بحضورِكم، صاحبَ الرعاية، وبحضور جمعِ المشايخ والرجال، عندما حفرنا على جبينِ المؤسسة لوحةَ الوفاء للقائد الشهيد، ومطلعُها:

 يا سهلَ أجدادي لِواكَ مُوحَّدُ 

الدهرُ يحكي والأصالةُ تَشهدُ 

رفعتْ يمينُكَ شُعلةً عربيَّــــةً

أهدى ضِياها للأنامِ موحِّـــــدُ

والتي ختمتُها بالقول:

 نحنُ الدروزُ بأمسِنا وبيومِنا 

جُندُ الحقيقةِ نحنُ، فليأتِ الغدُ

مُنذ ذلك الحين، ونحن ننتظرُ الغدَ الآتي ليأتي، نَستعدُّ له بصبرٍ وإيمان، نُراكمُ التضحياتِ والمواقفَ، نُنشِدُ أناشيدَ الكرامةِ ونُربِّي الأجيالَ على احترامِ قُدسيّةِ الأرضِ والفرضِ والعرض، ونَستظلُّ العلمَ المُخمّسَ، ولا نَرضَى أن يُخفِضَ عُلياهُ أحد. 

مُنذ ذلك الحين، ونحن هنا في العرفان، وعلى مقربةٍ من المختارة وبعقلين، معَ الشيخ الجواد ومعكم نتابعُ المسيرة، نَعشقُ المواقفَ المشرِّفة، نتعلَّمُ الثباتَ ونُعلِّمُه لأولادِنا، نجاهدُ جهادَ الشرفاءِ، ونوكّدُ صدقَ الولاء. منذُ ذلك الحين، ونحن معكم ومعَ مشايخِنا الأتقياء الأعيان، على مدى خمسينَ عاماً عرفانياً كنَّا دائماً نرفُدُ العلمَ بالعمل، ونُرْسي مبادئَ الإسلام والإيمانِ والتوحيد.

 منذُ ذلك الحين، ونحن معكم ومعَ أبناءِ التوحيد كنَّا نتمرّسُ في حماية العلَمِ الوطنيِّ، ونتابعُ مهمَّةَ الدفاعِ عن الثغور العربيةِ الإسلامية، كما فعل أجدادُنا الميامين، عبر قرونٍ وقرون.

 منذُ ذلك الحين، ونحن معَكم كنَّا مستعدِّينَ دائماً لصَونِ العيش الواحدِ، ومعكم ومعَ بطريرك المصافحة والمسامحة ومعَ أهلِ الجبل الشرفاء عقدنا المصالحةَ التاريخية وأرسينا مداميكَ الوحدةِ وطوينا الصفحةَ الأليمةَ إلى غير رجعة، وأكّدنا للعالم كلِّه أننا أهلٌ للمحبة والرحمةِ والمعروف، وقلنا لصاحب الغبطة ولأصحاب السيادة ولكلِّ ابناءِ الوطن: إنّ الجبلَ هو قلبُ لبنان.

هُوَ الفؤادُ إذا ما طـابَ أو نَزفـــــــا

 إنْ صحَّ نبضاً وعيشاً صحَّ موطنُنا

وإنْ هوينا هوى لُبنانُنـا أسفــــــــا

صاحبَ الرعاية، أيُّها الكرام.

 لم يكنِ الحفاظُ على هذا الإرثِ الوطنيِّ وهذا العيشِ بالأمرِ السهل، بل تطلَّبَ منَّا، نحنُ أبناءَ الجبلِ، الجُهدَ والتضحيةَ والحكمةَ والشجاعةَ، بعيداً عن الغرضيةِ البغيضةِ والانقسام، فكنَّا دائماً نواجهُ التحدّي بالتجذّرِ في الأرض، والثباتِ في المعتقد، وبتأكيد الهويّةِ الوطنيّة. 

لم نَحِدْ يوماً عن الثوابت والمبادئ... لم يتخاذلْ أجدادُنا... لم يعتكفْ آباؤنا... لم تكنْ لدينا أطماعٌ ومُخطّطاتٌ وولاءاتٌ خارجية، بل كان ولاؤُنا دائماً للأرض المضمّخةِ بدماء أهلِنا وعَرَقِهم ودموعِهم، ولم يكن مشروعُنا إلاّ قيامَ الدولةِ العادلةِ الجامعة... وإذا كان سلاحُنا بالأمس سيفاً وبندقية، فسلاحُنا اليومَ هو العلمُ والمعرفةُ والكلمةُ الطيّبة والمواطَنةُ الحقَّة والصوتُ الحرُّ والموقفُ الثابتُ لحمايةِ الوطنِ والجبلِ العصيِّ على الانحناء. 

أيُّها الأخوةُ والأبناءُ الأوفياء، أيُّها العرفانيُّون. لقد تجلَّى القيامُ بالواجبِ مراراً بمواقفِ الدفاع عن الأرض، عبرَ التاريخ القديم والحديث، بسواعدِ الرجالِ الأشاوسِ من جبلِ لبنانَ والساحلِ ووادي التيم، لكنَّه كان يتجلَّى كذلك في محطَّاتٍ مِفصليةٍ من تاريِخِنا بالحضور الوطنيِّ، وبالعملِ الهادفِ والمشاركةِ الفاعلة. وهذا ما نؤكّدُ عليه اليومَ، من موقعِنا المسؤولِ والمنفتحِ على الجميع، في مواجهةِ التحديات الداهمة والاستحقاقِ الانتخابيِّ الحالي، وبدافعِ الحفاظِ على الوجود والكرامة، ومن أجل مصلحةِ الوطن، بعيداً عنِ الاستهتارِ واللامبالاة، وبغضِّ النظر عن الحجم العددي للطائفة، قائلين ما قُلنا سابقاً: 

إنْ حاولَ البعضُ تحجيماً، فواعَجباً

 لا تحصرُ المجدَ أحجامٌ وأعـــــــــدادُ

 أيُّها الأخوةُ الكرام التغييرُ أمرٌ طبيعي، يتطلَّبُ التنافسَ الإيجابيَّ ويؤكِّدُ التوقَ نحو الأفضل، لكنّنا لا نريدُه أن يَحمِلَ معنى التَّحدي السلبيّ، أمَّا المشاركةُ الوطنيةُ فحقٌّ وواجبٌ، تتجلَّى فيها روحُ الوفاءِ، والوفاءُ شيمةُ أهلِنا وشيوخِنا الأجلَّاء، وفي طليعتِهم الشيخ أبو محمد جواد والشيخ أبو حسن عارف رحمهما الله، ومشايخُنا الثِّقاتُ الذين تميَّزوا برجاحة العقل وطهارة النيّة، والذين أكَّدوا على الموقفِ التوحيديِّ المسؤولِ إلى جانب القيادة الحكيمة لتحصين الطائفة وتثبيت الوجود، وهو ما كان له الوقعُ والأثرُ في المفاصلِ التاريخية. وهذا الموقفُ الثابتُ والمبارَكُ والدائمُ، يُعبِّرُ عنه مشايخُنا اليومَ بتجرُّد، وقد أوحى به لنا بالأمس القريب شيخُنا الجليلُ الشيخ أبو صالح محمد العنداري حفِظه الله، بحكمتِه المعهودة وبركتِه الروحانية، بأنّ "الواجبَ يقضي بتحمُّلِ المسؤولية وبالعملِ الدؤوبِ لصالح الطائفة والمحافظةِ عليها وحمايتِها وصونِ هيبتِها". 

ونحنُ بدورِنا نقول: "إنَّنا طائفةٌ أساسيّةٌ ومؤسِّسة في هذا الوطن ولا يجوزُ أن نتنازلَ عن قرارِنا، وإنَّ واقعَ النظامِ السياسيّ اللبناني يَفرِضُ علينا ألَّا نقفَ على الحيادِ في اختيارِ مَن يُمثِّلُ كرامةَ الجبل، وأن نحافظَ على وجودِنا بكلِّ عزمٍ وقوَّة، فالمحافظةُ على الطائفة تعني المحافظةَ على الوطن، والوطنُ يعتزُّ ببني معروفَ الموحِّدين الدروزِ الذين ما خانوا ولا هانوا، وما اعتدَوا ولا قبِلوا الاعتداء، والذين صدق بوصفِهم صديقُنا سعادةُ السفير السعودي وليد البخاري حين قال: "الموحِّدونَ متواضعونَ بدونِ ضَعفٍ وأقوياءٌ بدونِ غُرور". 

أيُّها الأخوةُ والأبناءُ الأعزَّاء، أيُّها العرفانيُّون. 

فلنكنْ مُدركينَ للتاريخ وأوفياءَ للتضحيات وأمناءَ على المستقبل، ولنكنْ حريصين على وحدتِنا ومنفتحينَ على إخوانِنا في الإيمان وشركائنا في الوطنيَّة، ولنا في الأصدقاءِ المخلصينَ وفي الأشقَّاءِ العربِ خصوصاً السندُ والرجاء، بما لهم عندنا من مواقعَ مميَّزة في التاريخ وفي الوجدان، وبما لنا عندهم من نُخَبٍ مرموقةٍ وفلذاتِ أكبادٍ عزيزة، ما يجعلُنا لا نَفقُدُ الأملَ بلبنانَ ولا نيأسُ من عودتِه الحتميَّةِ إلى حقيقةِ رسالتِه.

 وها نحن نأتي إلى موقعِنا هذا، لا لشيءٍ إلّا لبناء المؤسسات وجمع الشمل تحت سقف التوحيد والوطنية، لا بالمناكفة والانفعال، بل بمواجهة التحديات بالحكمة والعقل والإقدام، مقدِّرينَ ثقتَكم الغالية قيادةً ومُجتمَعاً، وحاملينَ بأمانةٍ رسالةَ مشيخة العقل، وهي جوهرُ رسالةِ العِرفان، متمنّين لمؤسستِنا التوحيديةِ السيرَ إلى الأمامِ بخُطىً واثقة ومدروسة، وراجين أن تبقى متألّقةً دائماً، بما لديها من رؤيةٍ للتطوير والتحديث، ومن إرادةٍ لبناء السلام وعِمارة الأوطان.

 لكم نقدِّمُ التهاني، وبكم نَفرحُ أيُّها الأحبَّة، وأقولُ ما قُلتُ يوماً لرفاقِكم المتخرِّجين:

 كونوا السلامَ وعَمِّروا الأوطانــا 

وَخُذُوا من العِرفـانِ زادَ حياتِكــم

 ومتى انطلقتُم للجهادِ تَشبَّثــــــوا 

وإذا امتُحِنتُم في الحياةِ فعزِّزوا الــ 

واستلهِمـوا التوحيـدَ والإحســانا 

وامضُوا وعِيشوا حُبَّكـم إخوانـــا

 بجذورِكم، كونوا لها الأغصانـــا

 إيمانَ فيكم واحفَظُوا العِرفانــــــا

 وفَّقكم الله، والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه. 


- بتاريخ 9 أيار من العام 2022 صدر عن شيخة عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى بياناً توضيحياً حول ‏موضوع المشاركة في الاستحقاق الانتخابي، أكد فيه على "موقف مشيخة العقل القائل بأن ‏التصويت حقٌّ مشروعٌ للمواطنين يؤدونه بملء حريتهم وحكمتهم لاختيار من يرَونه الأفضل، ‏انطلاقاً من تفهّمهم للواقع وتعبيراً عن انتمائهم الصحيح.‏ وفي هذا السياق تدعو مشيخة العقل الاهالي الكرام للتعاطي مع هذا الاستحقاق الوطني بكل ‏احترام وهدوء وأخلاقية عالية، دون أي تحدٍّ أو مواجهة، إذ لكل مواطن الحقّ والحرية ولا يجوز ‏تقييد ذلك الَّا بالضوابط الاخلاقية والقانونية".‏ واضاف البيان: "أمّا الكلام عن تدابير دينية تُتّخذ بحق المقترعين من الأخوة والأخوات ‏المتدينين والمتدينات فالأمر غير مطروح من قبل مشيخة العقل، التي تؤكد على النهج الذي سارت ‏عليه منذ زمن طويل والذي يتلاقى مع نهج السلف الصالح من الشيوخ الأجلّاء بهذا الخصوص. واذ ‏تحثّ مشيخة العقل المسؤولين عن المجالس والخلوات لاتباع السلك ذاته وترك الحرية للناس دون ‏أي إحراج، تتمنى على الجميع التزام الآداب الاجتماعية وعدم الانجرار الى سجالات واساءات ‏وخلافات لا طائل منها طالما ان الساحة الوطنية تتسع للجميع، وطالما اننا أبناء عائلة توحيدية ‏واحدة ونحن حريصون على وحدتها وكرامتها وحضورها الوطني الوازن".‏

- بتاريخ 12 أيار من العام 2022 صدر عن المكتب الإعلامي لمشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز ما يلي:"عشية موعد الاستحقاق الانتخابي النيابي يتم تداول مواقف متضاربة حول موضوع المشاركة في الاقتراع او عدمها، بعض تلك البيانات تدعو الى وضع حرم ديني على النساء المتدينات في حال اقدامهن على التصويت، وازاء هذا الامر يهم مشيخة العقل تأكيد ما أعلنته سابقاً بأنه لا حرج إطلاقاً على الأخوة والأخوات في ذلك، على أمل أن يتم الاقتراع بهدوء واحترام دون أي تحدٍّ أو إساءةٍ لأحد، وبكامل الحرية والوعي والمسؤولية". 

- بتاريخ 15 أيار من العام 2022 كتب سماحة شيخ العقل الشيخ الدكتور سامي ابي المنى على صفحته "تويتر" ننتخب ونختار الجبلَ القويَّ الموحَّد لأنه قلبُ لبنان، ننتخب ونختار المصالحة والعيشَ معاً، ننتخب ونختار التنوُّعَ في الوحدة، ننتخب ونختار الحياد عن كل ما يفرِّق والانحياز إلى كل ما يجمع، ننتخب ونختار الحوار والتفاهم لا السجال والتصادم، ننتخب ونختار لبنان المحبةَ والعدالةَ والسلام.

-  بتاريخ 15 أيار من العام 2022 سماحة شيخ العقل أبرق الى رئيس دولة الامارات معزيا بوفاة بن زايد ابرق سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى الى رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان معزيا بوفاة برئيس دولة الامارات الراحل سمو الشيخ خليفة بن زايد، وجاء في البرقية: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ". صدق اللهُ العظيم.  صاحبَ السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان الجزيل الاحترام، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة نتقدَّم من دولة الإمارات العربية المتَّحدة ومن عائلتِكم الكريمة ومن سُموِّكم بالتعازي القلبية لوفاة أخيكم سموّ الشيخ خليفة بن زايد "رئيس دولة الإمارات وابنها البار وقائد مرحلة التمكين فيها وأمين رحلتها المباركة"، سائلين الله سبحانه وتعالى لروحه الرحمة والغفران وسكنى الجنان، ولكم وللعائلة الموقّرة دوام البقاء والسلامة والأمان. إنَّنا إذ نُشاطرُكم مشاعر الأسى والحزن، فإنّنا نبتهلُ إليه تعالى أن يُعوِّضَ على الإمارات العزيزة بكم، بما تٌمثِّلونَه من نَسَبٍ عريقٍ ومن قيادةٍ حكيمةٍ ومن فكرٍ منفتحٍ على التطوُّر، وبما لكم لدى الشعب الإماراتي الصديق من مكانةٍ ومحبة، وما لكم ولدولتكم لدى الشعب اللبناني ولدى إخوانكم الموحدين الدروز من احترامٍ وتقدير. رحِم اللهُ الشيخ خليفة بواسع رحمته وحفظَكم والإمارات الغالية في كنف صَونِه العزيز.

-  بتاريخ 19 أيار من العام 2022 صدر عن سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى أنه يهيب باخواننا وابنائنا جميعاً عدم التعرّض بعضنا لبعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالإساءات او التعليقات المضادة، والترفّع عن المنازلات الكلامية التي لا تجدي نفعاً، في وقت نحن احوج ما نكون فيه الى تغليب لغة العقل والحكمة على لغة الانفعال والارتجال، والانطلاق معاً بمحبة واحترام لتجاوز مرحلة الانتخابات الأخيرة، والعمل الجاد لجمع الشمل وتحصين المجتمع. هذه هي رسالتنا التي لم نبدّلها يوما ولن نتخلى عنها، آملين ممن ساءهم الامر تفهّم الواقع وسحب إساءاتهم التي لا تليق بمجتمعنا التوحيدي وحضورنا الوطني". 

- بتاريخ 25 أيار من العام 2022 بمناسبة ذكرى التحرير أدلى سماحة شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى بتصريح قال فيه: "نهنّئ اللبنانيين بعيد التحرير، مؤكدين ان هذه الذكرى المجيدة تجمع اللبنانيين على مبدأ رفض الاحتلال ومقاومته، وتدعوهم في ظل الظروف الصعبة وطنيا واقليميا وفي مواجهة التحديّات التي تشهدها المرحلة الراهنة للعمل معاً من أجل استثمار الانتصار على العدوان الخارجي عبر تحصين وطننا وتظافر الجهود الآيلة الى تحقيق السلام الداخلي واستكمال بناء الدولة وحماية مؤسساتها، وهذا ما نحث عليه جميع القادة والمسؤولين وما يصبو إليه الشعب، للخروج من معاناته ومن وطأة الازمات التي لم تعد تُحتمل".

- بتاريخ 29 أيار من العام 2022 صدر عن سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى المكتب الاعلامي في مشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحّدين الدروز ما يلي: لم يعد غريباً على العدو الإسرائيلي ما يمارسه من اعتداءات على الشعب الفلسطيني وارضه ومن انتهاكات للمقدسات ولكل المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وآخرها اليوم ما يجري من أعمال مُدانة في القدس وحرم المسجد الأقصى، بل المستغرب والمؤسف جداً استمرار هذا الصمت العالمي المريب الذي يمنح الاحتلال صكّ سماح بمواصلة أعماله الاجرامية واعتداءاته المتكررة. وفي ضوء ذلك يبقى الرهان الوحيد قائماً على وعي الشعب الفلسطيني ونضاله ومقاومته ووحدته وصموده الذي لولاه لطُويت قضية فلسطين منذ زمن بعيد. إننا بمقدار ما ندين انتهاك المسجد الأقصى والاعتداء الاسرائيلي على اهالي القدس والشعب الفلسطيني بقدر من ندعو العالم لوضع حد لمثل هذه الممارسات الهمجية والتي لن تزيد الفلسطينيين الا تعلقاً بارضهم واصراراً على استعادة الحق السليب. 

- بتاريخ 5 حزيران من العام 2022 كتب سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى على حسابه ‏‏"تويتر" قائلاً:‏ "كم هي مهمةُ البناء عسيرةً ولكنها جديرةٌ بالتضحية! وكم تصادف في طريقك من حسّاد وناقمين لا ‏يعجبهم العجب، لكن ذلك لا يدعو الى التوقف. وحدها النية الطيبة مع الرؤية الواضحة والإرادة ‏الصلبة تضمن لك النجاح، أمّا أولئك المتربّصون بك شرّاً فلا تقل لهم سوى: فليُصلحكمُ اللهُ لعلّكم ‏تعقلون".

-  بتاريخ 21 حزيران من العام 2022 سماحة شيخ العقل في عيد الأب: ليكن ربّاناً وأميناً في مواجهة تحديات الحياة. بمناسبة عيد الاب كتب سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى على صفحته "تويتر": "الأبوّة جهاد واجتهاد. الأبوّة تضحية واندفاع. الأبوّة محبة وعطف وإيثار. الأبوّة مسؤولية.والأبُ الصالح المكافح هو العقل المدبّر والساعدُ المساعد والمربّي المسؤول. أعانه الله ليكون على رأس عائلته ربّاناً موجّهاً وأميناً مؤتَمناً وقلباً نابضاً بالرجاء والعطاء في مواجهة تحديات الحياة".

- بتاريخ 25 حزيران من العام 2022 صدر عن سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى ما يلي: "يُثني سماحة شيخ العقل على قرار معالي وزير الداخلية القاضي بسام المولوي لمنع إقامة الحفلات واللقاءات الرامية للترويج للشذوذ الجنسي تحت مسميات حرية التعبير والحريات الشخصية وسواها". ويؤكد سماحته أن "مثل هذه الدعوات والحريات المصطنعة مخالفة لمبادئ الأديان وللقوانين الطبيعية والأعراف الاجتماعية ولا يجوز السماح بها مهما علت الأصوات وتحركت الغرائز، فالحكم للعقل وليس للغريزة وحفظ النفوس والمجتمعات لا يكون عن طريق تشريع ما يسيء الى هذه وتلك، بل بالثبات على التعاليم الروحية والمناقب الانسانية ومكارم الأخلاق". 


- بتاريخ 8 تموز من العام 2022 بمناسبة عيد الأضحى المبارك وجّه سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور ‏سامي أبي المنى رسالة عشية العيد إلى أبناء الطائفة المغتربين، جاء فيها:‏

 أبناءَنا الموحّدين في الوطن وبلاد الاغتراب، كباراً وشباباً، أخوة وأخوات..‏ 

أيها الأحبّاءُ المعروفيُّون، الدروزُ اسماً ولقباً، والموحّدون حقيقةً ومضموناً..‏ 

أتوجّهُ إليكم بهذه الكلمة الوجدانية بمناسبة قرب حلول الأضحى المبارك سائلاً الله عزّ وجل أن يعيدَه ‏عليكم جميعاً بالخير والبركة وراحة البال وصفاء القلب وثبات العقيدة، والتقدُّمِ المُطَّردِ في ‏مراقي الحقّ والتحقّق، وفي سبُلِ جمع الشمل وحفظِ المجتمع.‏ 

نطقت الآيةُ الكريمة بالقول: "والفجرِ وليالٍ عشر"، قسماً من الله سبحانه وتعالى بتلك الليالي ‏المباركة للدلالة على أهميتها وميزتها، وكأن كلَّ ليلةٍ من "عشور العيد" بمستوى ليلة القدر، بما ‏تعنيه من محطةٍ للتوبة وفُسحةٍ للخير والترقّي على دروب السعيِ والجهادِ لبلوغِ فرحة العيد ‏والسعادة.

‏ إخواني أينما كنتم، في الوطن أم في بلاد الانتشار، أخاطبكم في هذه المناسبة الجليلة بما هي مناسبةٌ ‏جامعة للموحِّدين عبر العالم، وبما لكم في القلب من محبة، وبما في المناسبة من معانٍ توحيديةٍ تدفعُ ‏للتواصل والتلاقي.‏ فالأضحى هو العيدُ الكبيرُ، كما نُسمِّيه، وجديرٌ بنا في رحابه أن نتوقَّف أمامَ مرآة أنفسِنا لنتبصَّرَ ‏بأمورِنا ونتطلَّعَ إلى ما هو أبعد، فنُحاولَ أن نُصلحَ ما أفسده الزمان، وأن نرتفعَ بوجودِنا الآني ‏منخضمِّ عيشِنا وعملِنا وانغماسِنا في شؤون حياتِنا الدنيويةِ إلى حياةٍ روحيةٍ نورانيةٍ أبعدَ وأسمى، ‏أي أن نتعدَّى ما هو زائلٌ إلى ما هو باقٍ، وأن نعملَ وفقَ القاعدة القائلة: "إعمَل لدنياك كأنك تعيشُ ‏أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا".‏ 

إخواني وأخواتي الموحِّدينَ والموحدات، أنتم الأهلُ والأخوة والأحبّة، وإنا وإياكم لعائلةٌ معروفية ‏واحدة، أكنَّا في لبنانَ أم في سوريا أم في الجليل والكرمل والجولان والأردن، أم كنَّا منتشرين في ‏بلاد الله الواسعة، يَجمعُنا التوحيدُ والقِيَمُ المعروفيةُ والهويّةُ الوطنيةُالمشرقية، ونحن وإيّاكم رَكبٌ ‏واحدٌ في رحلةٍ إنسانية واحدة، معاً نفرحُ ومعاً نحزنُ ومعاً ندافعُ عن الكرامةِ والوجودِ والهويّة ‏وننتصر، ومعاً نَمدُّ أيدينا للمصافحة والمصالحة والمشاركة مع إخواننا في العيش الواحد والمصير ‏المشترك.‏ 

ندائي لكم ونداءُ إخواني المشايخِ جميعاً أن تكونوا ثابتينَ في إيمانِكم وعلاقتِكم بالله، حافظينَ آيات ‏الحكمة والحقِّ، متشبثين بمبادئ مسلك التوحيد الشريف ومناقب السلف الصالح من أجدادِكم، ‏معتزِّينَ بتاريخِكم وتراثِكم، ساعين إلى رفع شأن طائفتِكم والمساهمة في نهضة مجتمعِكم وأوطانِكم، ‏متعلِّقين دائماً بثوابتِ عيشِكم، محافظين على ثلاثية الوجودِ: الأرضِ والفرض والعِرض، أي الوطن ‏والدين والشرف، بما يتطلّبُه ذلك من واجب التربية والتوجيه والتثقيف والتعاضد الاجتماعي ‏والمشاركةِ الوطنيِّة الفاعلة والانفتاح على التطور العلمي والتقدُّم دون التخِّلي عن الهوية الروحية ‏والذاتية، في توازنٍ دقيق نرجو ألَّا يُغفلَه أبناؤنا مهما بلغوا من انفتاحٍ وواجهوا من تحديات.‏ 

إخواني، وإن كنّا نَمرُّ في بلادِنا بمرحلةٍ صعبة من تاريخنا في ظل أزمةٍ اقتصادية ومعيشية خانقة، ‏إلاّ أننا مُطمئنّون لتماسك مجتمعِنا التوحيدي، واثقون بكرم المقتدرين من أهلنا، متمسِّكون بواجب ‏حفظ الأهل والإخوان، مُتّكلون على الله سبحانه وتعالى وعلى ما لدى أبنائنا وإخواننا في بلاد ‏الاغتراب من أصالةٍ وغيرة واندفاع لمدِّ يد العون ورفد المؤسسات والصناديق الخيرية لدينا بالدعم ‏المناسب زكاةً عن أموالهم وتضحيةً وإحساناً، فالعيدُ لا يكون عيداً إذا لم نزيِّنْه بالعطاء، والمغترِبُ ‏عندنا ليس غريباً، إنّما الغريبُ هو من يتخلّى عن أهله وواجبه، والمُقيم ليس قريباً إلاّ بقدر ما ‏يلتصق بالأرضِ والجذور والثوابت التوحيدية والاجتماعية، وبقدر ما يضحِّي ويقنعُ ويتعفّفُ عمّا ‏ليس هو بحاجة إليه، بل يشاركُ إخوانه في احتضان المحتاجين من ذوي القربى والمساكين.‏ 

إخواني، إنّ التّصدّي للمشاكل التي يرزحُ تحتها مجتمعُنا لا يؤتي ثمارَه النافعةَ في واقع الفُرقة ‏وتشتُّت الإرادات. وإذا كان الاختلاف في وُجُهات النّظر أمراً طبيعياً، لكنه لا يجبُ أن يؤثِّرَ سلبا ‏على المجتمع، حيث أن المصالِحَ الأساسيّة يجب أن تكونَ بمنأى عن اختلاف الآراء والمواقف ‏وعما يَعتَوِرُ ميدانَ السّياسةِ من تجاذبات، وبنظرِنا، فإن مصلحة المجتمع هي الهدفُ الأسمى من ‏كلِّ المصالحِ الخاصَّة، وعلينا جميعاً السعيُ الدؤوبُ في سبيل نهضته وازدهاره وإزاحة وطأةِ ‏الهموم عنه، فالنّاس في عَوَزٍ وضيقة وينتظرون منّا إنجازاتٍ تَرُدّ إليهم بعضًا من الأمل ومن ‏الحقوق المهدورة في هذه البلاد.‏

 إنّنا لا نرى سبيلاً قويمًا في هذا الاتّجاه إلاّ عبر التكاتف حول برامجَ تعاضدية منظَّمة، كمثل ‏برنامج "سند" الذي أطلقناه في أول أيام العشر المباركة، والذي نأملُ من جميع أبنائنا المقيمين ‏والمغتربين دعمَه بكلِّ ما أمكن، وعلى أوسعِ مدىً، وبأكبر اندفاعٍ وأعمقِ ثقة، وكذلك عبر الالتفافِ ‏حول المؤسّسات الفاعلة في مجتمعنا لتدعيمها وتعزيز عملِها وفتحِ نوافذِ الحياة والعمل المنتِج أمام ‏شبابنا لتحقيق ما يَحلُمون به ويتطلَّعون إليه.‏ رسالتي إليكم أيُّها الأحبَّة، أن تواجهوا المحنة بالمزيد من التضامن وجمع الشمل، في عائلاتكم ‏وقراكم ومجتمعاتكم، وبالترفُّع عن الصغائر والعداوات، وبالمزيد من الإقبال على عمل الخير ‏والإحسان، وأن تكونوا النموذج الصالح في حفظِ بعضكم بعضاً، وفي المشاركة في بناء الدولة ‏واحترام القانون، وفي نبذِ الفتن وتأكيد الوحدة الوطنية والعمل في سبيل الخير العام.‏

 دعاؤنا لله سبحانه وتعالى أن يمدَّكم بالعون في أعمالكم وفي سعيِكم الدائمِ لخلاصِ أنفسكم وعائلاتكم ‏ومجتمعكم، ورجاؤنا أن نكونَ وإيّاكم من الفرحين بالعيد فرحاً حقيقياً يُوصل إلى السعادة الأبدية... ‏حفِظكم الله ووفَقكم لما فيه الخيرُ والسلام، والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاتُه.‏ أضحى مبارك، وكلُّ عامٍ وأنتم بخير.‏

 - بتاريخ 13 تموز من العام 2022 كتب سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى على صفحته "تويتر" ناعياً الباحث والناقد والاديب د. وجيه فانوس: "رحل د.وجيه فانوس في منزله الصيفي في شانيه التي بادلها الحب،ووصل دويُّ رحيله الى بيروت التي احتلت منه الفكر والجنان والى كل لبنان وابعد.كيف لا؟ وقد كان الاديب المثقف والرؤيوي المتبصر والمحاور المنفتح. ننعاه الى كل وطني وعربي معتزٍّ بإرث آبائه ومتطلع الى غدٍ افضل لأبنائه. لروحه الرحمة". 

- بتاريخ 21 تموز من العام 2022 صدر عن سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى التصريح التالي: "تأكيداً لتوضيحنا السابق ومنعاً لأي سوء استغلال، فإنّنا نرى أن قبول أموال مُرسلة من فلسطين المحتلة عبر الحدود اللبنانية أياً كانت مبرراته الإنسانية يصنّف ضمن التعامل مع دولة عدوّة، وهو ما لا يمكننا الموافقة عليه، بل ونرفضه رفضنا لكل أشكال التعامل مع العدو، وعليه فإننا نصرّ على الامتناع عن استلام تلك الأموال التي لم يكن لنا علم مسبق بها، وإعادتها فوراً من حيث جاءت".


- بتاريخ 21 تموز من العام 2022 أكّد سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في تغريدة عبر "تويتر" على "عمق العلاقة التي تجمعني مع غبطة البطريرك الراعي، وعلى دور بكركي الوطني والأساسي، وقد تواصلنا بالأمس هاتفياً في سعيٍ دؤوب لعقد قمة روحية تساهم في خلق مناخ إيجابي مرتجى، أملاً في دفع المسؤولين للترفّع عن خلافاتهم والعمل على إنقاذ البلاد من التخبّط والانهيار". 

- بتاريخ 24 تموز من العام 2022 كتب سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى على صفحته "تويتر": "الموحّدون أينما وُجدوا أخوة متشبثون بأوطانهم، تربطهم صلة الدين والرحم والقيم.هم ليسوا أبداً أعداء وإن حُكم عليهم بالعيش تحت الاحتلال.الأخوّة ليست عمالة، والتواصل الروحي والإنساني ليس تعاملا، لكن الواجب يقضي باحترام القوانين ومراعاة واقع الحدود المغلقة، وتغليب لغة العقل على العاطفة".

- بتاريخ 29 تموز من العام 2022 وجّه سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى التحية "لاهلنا في السويداء على انتفاضتهم من اجل كرامة الجبل وانتصار ابنائه الابطال لأمن أهله وسلامتهم، في وجه من استباحوا تقاليد المجتمع العريقة وانحرفوا عن تراث الآباء والأجداد وباعوا أنفسهم للغريب المتربص شراً بهم". وإذ أبدى سماحته أسفه لسقوط الشهداء الأبرار وترحّمه على ارواحهم، دعا إلى "المزيد من التماسك الداخلي ووحدة الصف ليبقى هذا الجبل على حقيقته شامخاً بتاريخه وعنفوانه، راسخاً في توحيده وعروبته وقيمه المعروفية".

-  بتاريخ 29 تموز من العام 2022 بمناسبة رأس السنة الهجرية وجّه سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ‏ابي المنى رسالة الآتي نصها:‏ 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربِّ العالَمين، والصّلاة والسَّلام على سيِّد المرسَلين وخاتم النبيين وعلى آلِه وأصحابه ‏الطاهرين الطيبين.‏

 ألفٌ وأربعمائة وأربعةٌ وأربعون عاماً مَضَت على هجرة الرسول (ص) ودخوله المدينة، فأضحت ‏برسالته "المدينة المنوّرة"، وقد أضاءها بكلمةِ الله، ناقضاً زمنَ الجاهليّة بدعوته إلى كلمة الحقّ ‏والتَّوحيد، والتَّوحيدُ هو التَّسليمُ لله الواحد الأحد، الَّذي أرسل رسولَه بالحقِّ: ﴿إنَّا أنزَلنَا إليكَ الكتابَ ‏بالحَـقِّ لِتحكُمَ بينَ النَّاسِ بما أراكَ الله…﴾ (النساء: 105).‏

 لقد حمل الرسول الرسالة غيرَ آبهٍ بالمتاعب والمصاعب، وأرسى قواعد الإيمان والمجتمع الفاضل ‏والأمّة الواحدة، فكانت المساواةُ بينَ النّاس، والعدلُ والمؤاخاةُ والأُلفةُ؛ دعوةً الى الله وأمراً ‏بالمعروفِ ونهياً عن المنكر، دعوةً إلى العيش في كنف الله وصونه، وأمراً بكلّ محمودٍ في ‏الارتقاء الإنسانيِّ، ونهياً عن الـمُنكَر وكلّ ما من شأنِه أن يحيدَ بفاعلِه عن مقاصِد الشَّرع إلى ‏مقاصِد الهوى.‏

 من تلك الهجرة والمسافرة في درجات الدعوة أوحى الرسول بأن المجتمعات المنيعة تُبنى بالأخلاق ‏والقيم والفضائل، لا باتّباع الهوى والفوضى وهدم القيم، فكم من حضارةٍ بشريَّةٍ قدَّمت للإنسانيَّة ‏عصوراً زاهية، فلمّا انصرفت إلى منطق القوَّةِ وظلم الرّعيَّة واستباحة كرامات الشّعوب وجحد ‏روح العدالةِ، باتت ﴿كَالعِهْنِ المنفُوش﴾ فانقضَت أيَّامُها وسقطت وانهارت إلى غير رجعة.‏ 

ما من حاجةٍ للتأكيدِ، بالنَّظر إلى الحالة اللبنانيَّة الحاضرة، بأنَّ التَّـنكُّر لمقوّمات وجود الوطن ‏المكرَّسة بالدستور هو الدَّلالة على الاستهتار الكامِل بإرادة ما سُمِّي “بالعيْش المشترك”، وهذا يعني ‏العبَث السياسيّ الكامل في غياب الحوار وروح المشاركة والرغبة بالتعاون والتصديق بالشراكة ‏الفاعلة والتكامل الإيجابي. لقد بات الوطن في حالة احتضار لا ينقذه سوى النوايا الطيبة والارادات ‏الصلبة والرؤية الوطنية الموحَّدة، والتصدي معاً لمعالجة قضايا الناس وإنقاذ البلاد من العجز ‏والضياع والانهيار ، وهذا ما لا يمكن تأمينه الا بإعادة ضخّ الحياة الضروريَّة في مؤسسات الحُكم، ‏بعيداً عن المراوحة المحبطة والمناكفة القاتلة والفشل في تشكيل الحكومة وترك قطاعات الدولة ‏تنهار ،الواحد بعد الآخَر، وكأنَّ صراخ الشعب المنكوب يُدوّي في قـفرٍ قاحِل. ‏

 الأوَّلُ من محرَّم يوم مبارَك؛ يوم للعودة إلى الذات، وللتباصُر في معنى الإيمان، وهو إيمان نتشبَّث ‏به في قلوبِنا بما يكتنزُه من قـيَم إنسانيَّة خالدة، وبما يحثّنا عليه من إدراكِ كنوز الفضائل التي بها ‏يرقى الإنسانُ بمعناه وفق الإرادة الإلهيَّة، وبما يُحيـيه في السَّرائر من صوتِ الضَّمير واستشعار ‏براءة الذِّمَّة من كلِّ خبيث، وهو يومٌ إسلاميٌّ في مظهره، إنسانيٌّ في معناه، وطنيٌّ بامتياز بكونه ‏دعوةً إلى الإصلاح والبناء والارتقاء".‏ 

نسأل الله تعالى أن يعيدَه على أمَّتنا بكلِّ خير، وعلى اللبنانيين بالأمل والخلاص، وأن يُلهمنا جميعاً ‏سبُل الحقّ والخير والإيثار، إنه هو الكريم الحليم.

-‏ بتاريخ 12 آب من العام 2022 وتحدث سماحة الشيخ ابي المنى قائلا: "اننا نحيي بلدة الجاهلية بلدة التقوى والعلم والرجولة وما فيها من التاريخ والرجال والتراث بلدة الشيخ الجليل ابو علي سليمان ابو ذياب والمرحوم الشيخ ابو سعيد فايز ابو ذياب وهنا الشيخ ابو علي بشير ابو ذياب وكوكبة من المشايخ الافاضل والعلماء الذين نفتخر بهم جميعا". اضاف: "مهما كان الاختلاف والتقلّبات السياسية فانما رسالتنا واحدة كل من موقعه: رسالة التوحيد والانسانية والعروبة هذا نهجنا نهج العروبة والاسلام، عندما كنا في العرفان واليوم في مشيخة العقل نحمل الرسالة بذات النهج وكل انسان يحملها بحسب طاقته وامكانياته، لا بل اننا مطالبون بصيانتها من خلال صداقاتنا وعلاقاتنا وثباتنا في هذا الجبل من خلال هذا النهج العربي الاسلامي التوحيدي ولا احد يحيد عنه، كما سبق وذكرت مهما اختلفت المواقف السياسية والاراء احيانا. هذه الوحدة ننشدها مع مشايخنا الاجلاّء الذين هم تاج رؤوسنا وحرّاس وحماة هذه العقيدة وحماة هذا النهج العربي الاسلامي التوحيدي وهم ايضا صمّام الامان بوجودهم وبركتهم ووحدة الكلمة ان شاء الله، فالكل مطالب بحماية الرسالة بهمة الشباب والمشايخ والجميع".

- بتاريخ 27 آب من العام 2022 القى سماحة شيخ العقل كلمة حيّا فيها "بلدة الخلوات وخلوتها الدينية"، مباركاً افتتاحها، وداعياً الى "احيائها بتعزيز الايمان في القلوب والارتقاء في مسلك التوحيد ونهج الاخوّة التوحيدية والانسانية وبالاجتماع دائماً على كلمة الحق والعدل ونبذ الفرقة والانقسام"، كما دعا الى ان "تكون بلدة الخلوات كما المتن وكما الجبل نموذجاً للحياة المشتركة والالفة بين الموّحدين الدروز والمسيحيين وبين الجميع". وأكد سماحة الشيخ "ان صعوبة المرحلة والتحديّات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة تقتضي من الرؤساء والقيادات جميعا تحمل المسؤولية، والسعي المخلص بتعاون وتنسيق كي نتمكن من انقاذ مجتمعنا ووطننا وصون وحدتنا الداخلية". متسائلا "كيف نستجلب دعم الخارج اذا لم نعزز الثقة بانفسنا اولاً وثقة المجتمع الدولي بنيّة بناء الدولة والحفاظ على مقوّماتها الاساسية وصون ابنائها".ومن بعدها شارك شيخ العقل بلقاء ديني موّسع في الخلوة المجاورة تدشينا للخلوة بحضور اعيان ومشايخ وفاعليات روحية من مختلف مناطق الجبل وراشيا.


- بتاريخ 7 أيلول من العام 2022 شارك سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ د. سامي أبي المنى عصر اليوم في مناسبة إحياء الذكرى الأولى لرحيل سماحة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، في قاعة الوحدة الوطنية في المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى على رأس وفد ضم: رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين وقضاة المذهب المشايخ: سليم العيسمي، فؤاد حمدان وغاندي مكارم، الشيخ كمال ابي المنى، عضو مجلس ادارة المجلس المذهبي الخبير المالي الاستاذ ناجي صعب ومدير عام المجلس الاستاذ مازن فياض ومدير مشيخة العقل الاستاذ ريّان حسن. وكان لسماحته كلمة بالمناسبة جاء فيها:  

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على سيِّد المرسَلين وعلى آلِه وصحبه الطاهرين وعلى أنبياء الله المنتَجَبين أجمعين. 

"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا". صاحبَ السماحة نائبَ رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب وأعضاء المجلس المحترمين، سماحةَ المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد عبد الأمير قبلان والعائلة الكريمة، أصحابَ السماحة والسيادة والفضيلة، أصحابَ المعالي والسعادة، الأخوة والأخواتُ الكرام...

 يطيبُ لي من موقعي الشخصي، ومن موقع مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز، أن أشاركَكم لقاءَ الذكرى السنوية الأولى لرحيل سماحة الإمام العلَّامة الشيخ عبد الأمير قبلان، سائلاً لروحه الرحمة ولأبنائه ومحبّيه ولجميع عارفيه السلامةَ والعافية، وللمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى القدرةَ من بعدِه على متابعة نهج الاعتدال وحملِ رسالةِ الأخوَّة. 

سماحةُ الشيخ الإمام، عرفناه رجلَ علمٍ ومعرفة، ورجلَمواقفَ ومبادئ، عرفناه قلباً كبيراً وعقلاً راجحاً وحضوراً لافتاً، وعرفناه وجهاً خيِّراً من وجوه الحوار والتقارب، وعلَماً لامعاً من أعلام المجتمع والوطن، كيف لا؟ وهو صاحبُ الكلمة الطيبة المؤثِّرة، والعبارةِ الرقيقةِ الصريحة، والخطابِ العابقِ بعبير المحبةِ والسلام. 

لقد جسَّد الإمامُ الرئيسُ إيمانَه برسالة الإسلام ونبيِّه الأكرم (ص) قولاً وفعلاً، فكان سنداً للعلم والعلماء،ناصراً للحق ومنتصراً لأهله، كما جسَّد إيمانَه بلبنانَالواحدِ وبأمّتِه الإسلامية، فوقف عمره لخدمة المجتمع والوطن ودعمِ القضايا المحقّة، وسجّل مواقفَ وطنيةٍ رائدة رسَّختْ نهجَ الاعتدال وساهمت في صيانةِ الحياةِ المشترَكة وتعزيزِ الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وهو مَن عُرفتْ شخصيتُه بالمناقبيةِ الرفيعة والهمّةِ العالية والجهدِ المتواصل والاندفاع اللامحدودِ لخدمة الناس،والانفتاح على المكوِّنات الوطنية كافةً، وذاك هو نتاجُ الإيمان الصحيح وعنوانُ الصلاح والإصلاح الذي يضعُ صاحبَه في مصافي الخالدين، لقوله تعالى:

 "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالدونَ"

 لقد كان سماحةُ الشيخ قبلان رائداً من روّاد الوحدة الإسلامية والتضامن الإنساني، من خلال عمله للتقريب بين المذاهب وتعميم ثقافة المصالحة والتعاون، ومن خلال جهاده في سبيل الله وخدمة الفقراء والمستضعفين، وفي عملِه للوحدة والتماسك والتعاون بين أبناء الوطن، أكان في الإطار الشيعيّ أم الإسلاميّ أم الوطنيّ، أم في اندفاعه ونُصرته للقضية الفلسطينية، أم في مساندته القويّة للمقاومة الوطنية طالما اقتضى الأمرُ ووُجد العدوان.

 يكفيه فخراً أنه كان وفياً لسماحة الإمام السيد موسى الصدر، مرافقاً إيَّاه منذ البدايات، مُتمسِّكاً بأهدافه، محافظاً على نهجه، وحاملاً رسالتَه؛ تلك الرسالةَ التي لم تُهمَل يوماً منذ أربعٍ وأربعينَ سنةً على تغييبه المشؤومِ ورفيقَيه، تغييباً هو أشبهُ بالاغتيال وأصعبُ وأدهى، دون أن يدريَ المجرمون أن الجريمة تولِّدُ القضيَّة، وأنَّ القضيَّة تُوقظُ الشعبَ، وأنّ الشعبَ يتوارثُ الرسالة، وأنّ الرسالةَ أملٌ لا يَنقطعُ ولا يُغيَّبُ، طالما أنَّ حامليها هم قدوةُ الرجال ونخبةُ العلماءِ المتعاقبين بعد الإمام الصدر والإمام شمس الدين والإمام قبلان وسواهم من سادة هذه الطائفة الكريمة وشيوخِها وأُولي الأمر وقادة الرأي فيها. 

سماحةَ الأخ الشيخ علي الخطيب، سماحةَ الأخ الشيخ أحمد قبلان، إخواني جميعاً، 

مع الإمام الصدر تلاقى الراحلون الكبار؛ شيخُ العقل الشيخ محمد أبو شقرا والمفتي الشهيد الشيخ حسن خالد وإخوانُهم على ثوابتَ إسلاميةٍ متينة، ومع الشيخ محمد مهدي شمس الدين والشيخ عبد الأمير قبلان تلاقى الرؤساءُ الروحيون جميعُهم، مسلمون ومسيحيون، على نهجٍ وطنيٍّ جامعٍ أكّدته القممُ الروحيةُ المتتالية، وهو ما أعادت تأكيدَه القمةُ المنعقدة في دار طائفة الموحدين الدروز  بتاريخ 30 تموز 2019 بدعوة من سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن بالقول: "إن الوحدةَ الوطنية التي نشأت بين العائلات الروحية اللبنانية على قاعدة المواطنة والميثاقية والعيش المشترك والتعددية، والتي أرسى ثوابتَها اتفاقُ الطائف بتعديلاته الدستورية، تشكِّلُ الأساسَ الضامنَ لبناء لبنانَ الغد، وعلى هذا الأساس فإن أيَّ اساءة للعيش المشترك في أيِّ منطقة من لبنان، هي إساءةٌ الى لبنانَ الفكرةِ والرسالة، تعرِّضُحاضرَه ومستقبله للأخطار والأزمات". واليومَ، ما زلنا معاً، أيُّها الأخوةُ الكرام، نُجدِّدُ الإيمانَ برسالتِنا الإنسانية المشترَكة هذه، ونؤكِّدُ مسؤوليتَنا الروحيةَ والأخلاقية، معَ سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ومعَ سماحة نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، ومعَ أصحاب الغبطة والسماحة الرؤساءِ الروحيين جميعِهم، ومعَ أصحابِ السيادة والفضيلة في كل المذاهب ومن كل المشارب، معلنينَ انتماءَنا إلى هويةٍ إنسانية ووطنيةٍ واحدة، والتقاءَنا وارتقاءَنا على دروب المحبة والرحمة والأُخوَّة، واستعدادَنا للمحافظة بعضِنا على بعض محافظةَ كلِّ واحدٍ منَّا على نفسِه، اعتصاماً بحبلِ الله الجامع المتين، لا بحبل الشيطان الواهنِ المفرِّق، والتزاماً بقوله تعالى: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚوَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ...". 

التنوُّعُ نعمةٌ وغِنى؛ نعمةٌ من الله سبحانه وتعالى، والعقلُ هو النعمةُ الكبرى، أفلا يجدرُ بنا أن نَذكُرَها وأن نقابلَمبادرةَ الله الرحمن الرحيم الودودِ الكريم بمبادرةٍ منَّا،فنُحكِّمَ عقولَنا ونرتفعَ بهذا التنوُّعِ المُنعَمِ به علينا إلى المستوى الأرفع من المودَّة والرحمة والكرم، بالتفاهم والتوافق والتشارك والتكامل لبلوغ غايةٍ إنسانيةٍ واحدة وتحقيقِ إرادةِ الله فينا، والتي هي إرادةُ الجمع والخير والسلام، لا إرادةَ الفُرقة والشرِّ والخصام؟

 إنَّ واقعَ بلادِنا وما فيه من معاناة وتجاذبات وهواجسَ ومخاوفَ وتداخلاتٍ يدعو إلى القلق والإحباط، ولكن بالمقابل هناك من الحكمة والإرادة والعلاقات الطيِّبة والتراثِ المشترَك والتطلُّعات الجامعة ما يدعو إلى الأمل وما يعزِّزُ الثقةَ بالوطن وبإمكانية النهوض به، وهذا ما يستدعي من أصحاب الشأن والمسؤولية الانتفاضَ على الواقع المرير وتغليبَ المصلحةِ العامة وحقوقِ الشعب على ما عداها من مصالحَ وأنانياتٍ دمَّرت البلد وكادت أن تُنهيَ وجودَه وأن تَقضيَ على أحلام الناس فيه، وهو الوطنُ الأجملُ بطبيعتِه وموقعِه، والأغنى بتراثه وتنوُّعِه،والأغلى بقيَمِه الروحية والاجتماعية. 

فليكُنْ صوتُ الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان مسموعاً، ولْتبقَ دعوتُه الدائمةُ إلى الحوار والتعالي عن الصغائر قائمة، ولْنؤكِّدْ معه أن لبنانَ لا يحلِّقُ إلّا بجناحَيه؛ المسلمِ والمسيحي، ولتكنِ ذكرى رحيلِه الأُولى انطلاقةً لمسيرة إصلاحٍ حقيقيٍّ والتزامٍ أخلاقيٍّ ببنود الميثاق وبمواعيد الاستحقاقات الدستورية، بدءاً من تأليف الحكومة العتيدة الحائزة على ثقة الناس وممثّليهم والقادرة على تَحمُّلِ المسؤولية في مواجهة التحديات الداهمة، وصولاً إلى انتخاب رئيسٍ جديدٍ أمينٍ ومؤتمَنٍ على الجمهورية، وإلى عهدٍ جديدٍ يُعيدُ الثقةَ المفقودةَ بالدولة ويرسمُ ملامحَ لبنانَ الغدِ العائدِ إلى حقيقتِه المشرقة بالأملِ والعنفوان.

 تلك هي تطلعاتُنا، وذلك هو نداؤُنا، نُطلقُه من قاعة الوحدة الوطنية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، نداءٌ واحدٌ موحَّد هو عنوانُ قمَّةٍ روحيةٍ نصبو إليها، لعلَّها تتحقَّقُ قريباً، ولعلَّ الرؤساءَ والمسؤولين يتلقَّون النداءَ بإيجابيةٍ ومروءة، فيُقدِّمونَ تنازلاتٍ مُربِحةً للجميع، ويُقدِمونَ على خطواتٍ استثنائيةٍ مُريحةٍ للداخل والخارج، فينجوَ الوطنُ بين ربحٍ من هنا وراحةٍ من هناك، ويبدأُ تفكيكُ العُقدِ واحدةً تلوَ الأخرى، عِوَضاً عن وضعِ الحواجز، حاجزاً إثر حاجزٍ، في لعبةٍ أشبهَ بلُعبة عضِّ الأصابعِ أو لعبة الرقص على حافّة الهاوية التي يغامرُ بعضُهم بممارستِها دون التفاتٍ إلى وجع الناس وألم الوطن. 

ومهما يكنْ من أمرٍ، ومهما يُرَ من انهيارِ وفشل، ومهما يُرمَ بلبنانَ في أجبابِ العدوان والمقايضات، فلن يقوى عليه اليأسُ، وسيعودُ كما عاد يوسُفُ (ع): "يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُون".

 لن نيأسَ بعونِ الله، وستبقى جُذوةُ الأملِ مستعرةً تَطغى على رماد العجزِ والإحباط، طالما أن البلادَ المؤمنةَ ولَّادةٌ للرجال المؤمنينَ الكبارِ والقادةِ المخلصينَ العِظام، أمثالِ صاحبِ الذكرى، حفِظ اللهُ ذكراه، وحفِظكم خيرَ خلفٍ لخير سلَف، والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.

 يتبع في الجزء السابع.....