الشيخ المؤرخ مكرم المصري - 12 - 3 - 2022
لم يكن جنبلاط سياسياً بالمعنى التقليدي رغم انه وريث زعامة تضرب جذورها في التاريخ، ولم يكن أيضاً قائداً أو زعيم حزب بالمعنى التقليدي، اذ كان يعتبر ان ضمير الإنسان هو الأهم وله قول مأثور " اذا خيروك بين حزبك وضميرك عليك أن تترك حزبك وتتبع ضميرك "، لأن الإنسان يمكن أن يعيش ويحي دون حزب لك لا يستطيع أن يحيا دون ضمير. كما إن السياسة بالنسبة لكمال جنبلاط، يجب أن تكون أشرف الأداب على الإطلاق. ولم يكن المعلم الشهيد سياسياً فقط بل كان كاتباً و مفكراً وفيلسوفاً صاحب بعد انساني عميق، له أكثر من ثلاثين كتاباً ومؤلفاً وتأملات في معنى الإنسان والوجود، وله أيضاً ديوان شعر، ومن أفضل كتبه إعرف نفسك وأدب الحياة .
أسس عام 1949 الحزب التقدمي الإشتراكي مع نخبة من رجال السياسة والفكر والثقافة، ينتمون الى مختلف الطوائف اللبنانية، رافعاً شعار" من أجل اشتراكية ذات وجه إنساني " بقصد التمايز وأخذ مسافة من تجربة الاتحاد السوفياتي و الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية. كما انه كان يكره بشدة نيات القرن الماضي، من مصر الى سوريا والعراق، ثم تباعاً الجزائر وليبيا والسودان .
انتخب نائباً في البرلمان اللبناني وهو في سن السادسة والعشرين، وعام 1946 كان أول من وقف يحاضر في الديموقراطية عن الحريات ويكتب عن الحرية والمواطنة. لم يخف أعجابه بجمال عبد الناصر الّا انه يوم اعلان الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958 توجه الى دمشق على رأس وفد للتهنئة، وهناك التقى عبدالناصر وكان مطلبه الأساسي الحفاظ على استقلال لبنان، رافضاً ان يكون أسير السجن العربي الكبير.
كان جنبلاط رجلاً متواضعاً، متقشفاً في حياته الشخصية، وكان متصوفاً، ينسحب فجأة من المعترك السياسي للإختلاء بنفسه وممارسة الرياضة يوغا، وزار أكثر من مرة الهند لهذا الغرض. وكانت حرية الإنسان هاجسه ، بحث عنها وقاتل من أجلها ، كان يعتبر أن "لا حرية ولا تقدم من دون وعي وادراك للذات " وقدراتها.
ولبنان لا يزال اليوم يعاني مما استشرفه وتصدى له، وناضل من أجله كمال جنبلاط، من غياب للدولة واستمرار العبث الميليشياوي بأمنها وقرارها، ناهيك عن استمرار عمليات الاغتيال لقيادات ومثقفين وإعلامين وأصحاب رأي.
أبرز كتب كمال جنبلاط
1– كمال جنبلاط، أدب الحياة، الدار التقدمية، الطبعة الرابعة، المختارة، لبنان، 1987. 2– كمال جنبلاط، نكون أو لا نكون، الدار التقدمية، الطبعة الثالثة، المختارة، لبنان، 1987.
3– كمال جنبلاط، ثورة في عالم الإنسان، الدار التقدمية، الطبعة الثالثة، المختارة، لبنان، 1987.
4– كمال جنبلاط، حقيقة الثورة اللبنانية، الدار التقدمية، الطبعة الرابعة، المختارة، لبنان، 1987.
5– كمال جنبلاط، ربع قرن من التضال، الدار التقدمية، الطبعة الثانية، المختارة، لبنان، 1987.
6– كمال جنبلاط، هذه وصيتي، الدار التقدمية، الطبعة الثانية، المختارة، لبنان، 1987.
7– كمال جنبلاط، التحدي الكبير، الدار التقدمية، الطبعة الرابعة، المختارة، لبنان، 1987.
8– كمال جنبلاط، نحو إشتراكية أكثر إنسانية، الدار التقدمية، الطبعة الثالثة، المختارة، لبنان، 1987.
9– كمال جنبلاط، من أجل المستقبل، الدار التقدمية، الطبعة الثانية، المختارة، لبنان، 1987.
10– كمال جنبلاط، في الممارسة السياسية، الدار التقدمية، الطبعة الثانية، المختارة، لبنان، 1987
11– كمال جنبلاط، فيما يتعدى الحرف، الدار التقدمية، الطبعة الثالثة، المختارة، لبنان، 1987 .
12- كمال جنبلاط، أحاديث عن الحرية، الدار التقدمية، الطبعة الثانية، المختارة، لبنان، 1987.
13- كمال جنبلاط، في مجرى السياسة اللبنانية أوضاع وتخطيط، الدار التقدمية، الطبعة الثالثة، المختارة، لبنان، 1987
14- كمال جنبلاط، الإنسان، الدار التقدمية، الطبعة الثالثة، المختارة، لبنان، 1987.
15- كمال جنبلاط، لبنان وحرب التسوية، الدار التقدمية، الطبعة الثانية، المختارة، لبنان، 1987.
16- كمال جنبلاط، العلاج بعشب القمح، الدار التقدمية، الطبعة الثانية، المختارة، لبنان، 1987.
17- كمال جنبلاط، السلام أناندا، الدار التقدمية، الطبعة الثانية، المختارة، لبنان، 1987.
18- كمال جنبلاط، المثالي الواقعي، الدار التقدمية، الطبعة الثالثة، المختارة، لبنان، 1987.
19- كمال جنبلاط، فرح، الدار التقدمية، الطبعة الثالثة، المختارة، لبنان، 1987.
20- كمال جنبلاط، الحياة نور، الدار التقدمية، الطبعة الثانية، المختارة، لبنان، 1987.
21- كمال جنبلاط، أضواء على قضية القومية الاجتماعية السورية الفكرة القومية، الدار التقدمية، الطبعة الثالثة، المختارة، لبنان،1987.
22- كمال جنبلاط، فلسطين قضية شعب، الدار التقدمية، الطبعة الأولى، المختارة، لبنان، 2006.
23 KAMAL JOUMBLATT , ANANDA – FELIGTE , Ad Dar AL-Takadoumia , Deuxieme edition , Mars , 1987.
24 KAMAL JOUMBLAT, DEMOCRATIE NOUVELLE, Ad Dar AL-Takadoumia, Deuxieme edition, Mars , 1987.
25- KAMAL JOUMBLAT, POUR UN SOCIALISME PLUS HUMAIN, Ad Dar AL-Takadoumia, Deuxieme edition, Mars, 1987.
جميع المنشورات والمقالات في الموقع تعبر عن رأي صاحبها فقط.