فرح نسيب نصر - 5- 12- 2022
نحيا و نموت في هذه الحياة بسكرِ التعب
فنحنُ و التعب حبيبان نهوى الود و الخصام
يستقي من شهد حضورنا و لا يرتوي
أسرق أنا من جيبه الصغير مفتاح سعادتي
فيفاجئني ببابٍ كبيرٍ لا أقفال له ولا خريطة له لأي طريق
فأعود إليه مرة أخرى بذاتٍ أقوى و نفس أعمق
لكنه يبني سياجاً حتى يكاد يطال احلامنا
فنكابر على ضعفنا ونكبر بعدادِ الثواني و أطروحة الوقت
فأعود إليه أنا
فأراه فرحٌ لأجلي بأنتصاراتي حتى عليه
أراه سندي و جلادي معاً في قالب واحد
أطارد مخالبه بحثاً عن الكل و كلي
فأراه متمسكًا بأجزائي
كمصيدة القدر والحظ
ربما التعب هو طفلٌ من أبناء الحظ
طفلٌ يتذوق الدلال من مُرّنا
طفلٌ للحظ فالتعب هو حظٌ للحالمين
هو ولادة الأحلام و الأمل من بين جمر جهنم
هو تلك النار التي تحرقنا كي تبني لنا شعلة
هو سترنا المحضور و نهر دمعنا الجاف
هو مجدنا الذاتي قبل الأمجاد المزيفة
هو سكر الحياة حتى في ملحِهِ
هو كما يولى علينا نصبح أقوى و ننتصر