سامح الشحف تجاوز إعاقاته بلغة الفن

عمر الطويل
بين لوحات تشكيلية ومجسمات فنية وتحف لكتابة الأسماء تبرز موهبة الشاب سامح الشحف من مدينة شهبا بالسويداء الذي تجاوز إعاقاته السمعية والنطقية والجسدية بسلاح الإرادة والتصميم لترك بصمة مميزة في المجتمع .


سامح /33/ عاما ظهرت موهبته منذ طفولته جراء تأثره بوالده رزق الهاوي للرسم و تطورت تباعا لتثمر عن أعمال لاقت استحسان متذوقي الفن وقدمها في العديد من المعارض التي شارك بها ومنها مع معهد التربية الخاصة للإعاقة السمعية الذي درس به سابقا .


ما عجز سامح عن التعبير عنه بالكلام يقدمه عبر أعمال تعكس مهاراته و ذوقه الفني و ما لديه أفكار وخياله الواسع وحالة شغفه بالفن التي لا تتوقف بحيث يقدم دائما أشياء جديدة ومنها التوجه مؤخرا للرسم علة الوسائد توافقا مع إتقانه لمهنة التنجيد .


وسامح كان طالبا متميزا في مركز الفنون التشكيلية التابع لدائرة المسرح المدرسي بمدينة شهبا وهو فنان مبدع و يجيد استخدام الألوان المعبرة واختيار عناصر لوحاته بقدرة عالية مع تقديمه تكوينات للأسماء بصيغة فنية ودمجها بالطبيعة وذلك كما يبين الفنان التشكيلي حسين الحج.


وبحسب مؤسسة مجموعة بصمة وطن الخيرية رانيا صالحة فإن سامح شاب موهوب تجاوز الظروف الصعبة وبرهن عن إرادة الحياة لديه وقدرته على العطاء والإبداع مبينة أنه تم إشراكه في مهرجان شهبا الخير الذي أقامته المجموعة و لاقت أعماله اهتمام الزوار والمتابعين للمهرجان .