كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل حين احتاجت أمي للتدخل الطبي بشكل مستَعجل، ونظراً للثقة برأي الدكتور داوود تواصلت معه لأوقظه من ساعات راحته القصيرة، حيث لبى الطلب دون تأنٍ "أنا دائماً في الخدمة "...، وبقي يتابع حالة والدتي حتى لحظاتها الأخيرة...رحمها الله
إن هذا الموقف النبيل، المقدام والشجاع ليس بجديد العهد على د. داوود، فقد اعتاد على تلبية نداء واجبه منذ حصوله على شهادة الطب البشري من جامعة دمشق و شهادات تخصصية في كلٍّ من الأمراض الباطنية ، والقلب والأوعية الدموية بتقديرات ممتازة ومن خلال عمله في المشفى الوطني في السويداء، وضمن عيادته الخاصة ، فضلاً عن عمله في مشافي دولة الكويت وحالياً في الامارات العربيه المتحده.
لرسالته، أزال الصعاب وحطم العوائق، فهو كرّس جزءاً كبيراً من وقته وعلمه لجمعية أصدقاء مرضى السرطان كعضوٍ مؤسس ورئيس الجمعية العلمية فيها، بالتعاون مع شرفاء المهنة من أبناء جبل العرب الأشم، وليشارك بعد ذلك في تأسيس مشفى لأمراض السرطان في محافظة السويداء .
يذكر أن د.داوود قد شارك بدراسات بحثية عدة تختص باستخدام الملونات والمواد الصناعية للأغذية وتأثيرها على صحة الإنسان في المؤتمر البيئي الأول في السويداء.
بالنسبة اليه، لم يكن الطب مجرد علم، بل هو روح وحياته، لهذا عُني بتحقيق دور فاعل في عدد من النشاطات والجمعيات الإنسانية نذكر منها: جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة، الهلال الأحمر السوري، جمعية العاديات...وفي مجال البيئة قدم المساعدة في العديد من الحملات التطوعية في تنظيف شوارع المحافظة.
لكلّ إنسان صحيفته، وملىء صفحاتها بالعطاء والخير هو جوهر وجودنا الأسمى .
المزيد من العطاءات والنجاح للطبيب الإنسان داوود أبو سعدى والف شكر....
لموقع Opine Digest همسه مزهر