خاطرة للكاتبة لينا صياغة - سِرُالصمت

 الكــاتــبـــة

 لينا صياغة

18 / 8 /2022


كتبتُ البيان و قلتُ الحق و لم أخجل ، و يوماً ما سيمحو المدّ آثار جسدي لكن عالمي باقٍ وهّاج لا ضباب فيه ، فيه أغنية تتوّج الحانها في دائرة فلكي وكأنني الحياة بأسرها. 

كلُّ ما أودّه الصمت والحنين إلى الهدوء بين أجساد فقدت ضالتها التي وجدتها في أعماقي مع كلِّ شهيق ينعش ذرّاتي وزفير يطرد الوهم في معركة الوجود ، فعلمتُ بأن حبة الرمل هي الصحراء وقطرة الماء هي المحيط والفردوس وراء باب المعرفة ، و المفتاح هو العقل والقلب هو الورد إلى جدول الخلاص ، والأحلام بين الحقيقة المجرّدة و البلوغ إلى ما نتوق هي خيال و إدراك معاً .

ولولا السواد لما ظهر البياض ، و لولا البياض لبقينا في عالم لا الوان فيه. 

وتبقى الحاجة إلى إثنين دائما بأن ينطق أحدنا والآخر ليفهمه وإبتسامة تزيّن الوجوه. ومن يختبئ في قلبي هو أثمن من الذهب هو سرّ الصمت ينتظر الشمس مع كلّ صباح .