تحرير: الاعلامية نرجس عبيد - 17-1- 2023
في ذلك اليوم، السبت الواقع في 14 كانون الثاني 2023 والذي يُصادِف يومَ ميلاد الدكتورة تحية مطر أبوشقرا في قاعة الرسالة في مدية عالية، لمْ تكُن تِلك الجُموع المُحتشدة هُم فقط عدداً كبيراً من السيدات والسادة الِكرام الذين قدمَوا مِن جميع المناطِق اللُبنانيّة؛ بل كانوا قُلوباً مُحِبة لهَا مُتلهِفة لِحضورِها الغائِب اليوم وكانوا نفُوساً أصيلة وفية مُمتنة لِذكراها الطيب وأثرها الكريم؛ وكانوا أرواحاً لطيفة مُشتاقة لِضم طيفها الدافئ المشرق؛ هذهِ القُلوب التي التفت حولهَا في ذلِك اليوم ساقها الحنينُ لِاستِذكارِ صورَها المُشتركة معها في كُل المُناسبات الوطنية والاجتماعية وذكرياتِها القيّمة في كُلِّ المواقِف الإنسانية والتوعوية والارشادية.
نعم .... ولقد "تواطأت" السماءُ مع حُزنِنَا في هذا اليوم فأبكتهَا شِتاءاً ماطِراً لعلهُ يغسِلُ دموعنا وحُزننا على فُراقِها في يوم الحفل التأبيني لِلذكرى السنوية الأُولى لِرحيل الخالِدة في قلوبنا الحاضِرة في حديثنا دوماً السيّدة الفاضلة الدكتورة تحيّة مطر أبوشقرا، والمنظم من قبل الجمعية التربوية للتوعية والارشاد التي كانت رئيستها، وها هي اليوم ابنتها الاستاذة شيرين تكمل المسيرة.
بدأ الحفل بآداء النشيد الوطني اللُبناني كُرمى لِلوطن، ومِن ثُمّ تم عرض فيديو مُصور تناولَ مُوجزاً لِحياة الراحِلة وِأهمِ المحطات التوعوية والارشادية التي رعتها الجمعية التربوية للتوعية والإرشاد والأنشِطة الاجتماعية والمُسابقات الثقافية انتهى بِتسجيل صوتي لِصاحبة العلاقة أكدت فيهِ ضرورة التعاطي الايجابي في مواضيع الحياة مهما كانت شديدة وعدم الاستسلام للهزيمة بل التحلي بقوة الإرادة وتحمُّل الأزمات والتحلي بالصبر وشددت فيهِ أيضاً على ضرورة تقديس الحياة الزوجية والعائلية وعدم السماح لإي مُؤثِرات خارجية بِاختراقِ خصوصية الحياة الزوجية أو اِنتِهاك حُرمة الحياة العائلية، وأكدت أيضاً على ضرورة دعم جيل الشباب والوقوف الى جانِبِهم ومُحاولة توجيهَهُم التوجيهَ الصحيح ومُساعدتهُم على تحقيق طُموحاتِهِم. وقد ختمت حديثها في ذِكر الآية القُرآنية الكريمة : "وبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"صدق الله العظيم . وكأنها تعزي أهل بيتِها بِفُقدانِها وتُقوي من عزيمتهم وتشُّد أزرهُم وتدعوهم لِلصبرِ والسلوان.
تلتهُ كلِمة الِافتِتاح التي ألقتها الأُستاذة سناء شُجاع عريفة الحفل، التي قالت : "إِنها الجمعية التربوية لِلتنّمية والِإرشاد التي تنتمي إليها لتكون على مِنبرِها اليوم رثاءًا لرئيستِها المُؤسِسة الفقيدة الدكتورة تحية مطر ابوشقرا التي أثرتنا بإنسانيتها وسِعة فِكرِها، وبرحابة صدرِها وتعاليها عن الصغائِر، بإيمانها أمانة وإِرشادِها حِرصاً.
ثمَّ أنشدت بوجدانية خالصة قصيدة رثاء إلى شخصها الغائب قصيدةً مِن نظمها، مطلعها:
جِِئنا الدِيارَ نُكـرِّمُ الـفَـقدَ بِالـذِكرِ نُرثي السِمات بِحسنُ القولِ والفعلِ
مِن صرحٍ شاءَ حُضورَكُم َغَفِرا يسمو مقاماً بِأهلِ الفِـكرِ والرُسُـــلِ
وكَرمى مسارٍ وفِلذةِ كبِدٍ من أملٍ تنادَى العـقلُ طيفَ رحيلـهَا النَبِـــلِ
الاستاذة سناء شجاع
واستأنفت بالترحيب بِجميع الضُيوف الكِرام والذين على رأسِهِم سماحَة شيخ عقل طائِفة المُوحدين الدروز مُمثلاً بِالأُستاذ مُنير بركات، وزير التربية والتعليم العالي مُمثلاً بِالدكتور نادر حديفة، النائِب بهية الحريري مُمثلةً بِالأُستاذة سُهى حسن (مديرة ثانوية نزيه البزري)، النائب أكرم شهيب مُمثلاً بِالأُستاذ طارق التيماني، النائب هادي أبو الحسن مُمثلاً بِالأُستاذ هِشام حاطوم، رئيس بلدية مدينة عالية الأُستاذ وجدي مراد، رئيس بلدية العبادية الأستاذ عادل نجم، رئيس بلدية عين عنوب الأُستاذ جمال عمار، رئيس الجامعة الحديثة للعلوم MUBS الدكتور حاتم علامة، مدير عام الشؤون الاجتماعية الأستاذة رندة بوحمدان، رئيس تحرير مجلة الرأي الآخر والمدير التنفيذي لثانوية الوفاء الدكتور ربيع كمال الدين، جمعية تُجار عالية مُمثلة بِالأُستاذ سمير شهيب، مدير ثانوية راشيا الرسمية الاستاذ ربيع خضر، مديرة ثانوية مارون عبود الدكتورة سناء شهيب، رئيس نادي الشرّق لِحوار الحضارات الأُستاذ ايلي سرغاني، رئيسة اللجنة الاجتماعية في المجلِس المذهبي المحامية غادة جنبلاط، جهاز التوجيه والإرشاد في وزارة التربية مُمثلا بِالدكتورة امل أبومطر، رئيس مركز لُبنان لِلعمل التطوعي الدكتور محمد علي الجنون، رئيس جمعية بيت البيئة اللبناني الشيخ نظام ابو خزام، رئيس رابِطة العمل الاجتِماعي رامي الريس مُمثلاً بِالمُهندس رائد حسيب الريس، الشيخ فاضِل سليم مُدير دائِرة الشؤون التربوية والدينية مُمثلاً بالشيخة نائِلة بوغنّام، رئيسة تجمُّع الجمعيات في الجبل الأُستاذة فريدة الريس مُمثلة بِالدكتورة عائدة بوفراج، مُمثلة اِتحاد جمعيات الجبل الأُستاذة سحر هلال أبو المنى، مُمثلة لِجنة ال LDC الشيخة غادة عقل الريس، رئيس جمعية كمال جنبلاط الفكرية الأُستاذ وسام القاضي، المحامي رشيد ابو شقرا، ورحبت أخيراً بممثلين المؤسسات التربوية والجمعيات الاجتماعية والخيرية والإنسانية والثقافية التي حضرت مِن كُل الاقضية ومُجمل مناطِق لُبنان وبكافة الحضور الكريم.
في البِدء كانت كلِمة الاعلام التي ألقتها الإعلامية والباحِثة في عِلم النفس نرجس عبيد والتي عاصرت الدكتورة تحية عن قُرب وبِكُل شغف فاختصرت في كلِمتِها ثِمار عملِها وعِلمها في الحقلين الإعلامي والنفسي وكيفية تأثير أحدهما بالآخر، فلخصت في كلِمتِها تزاوُجاً إِعلامياً نفسياً فريداً مِن نوعهِ يصفُ مآثِر الفقيدة ويُعدِدُ صِفاتها الحميدة.
لا اعلم اليوم منْ مِنّا يُعزي منْ …. فكُلُنا يُعزي كُلنَا
لإنها فِعلاً كانتَ كُلنا
لإنها كانت نحنُ
وتخلّت عن أناها الذاتية فعاشت في قلبِ كُلِّ واحِدٍ فينا …..
الاعلامية نرجس عبيد
تلتها كلمة الجمعية التربوية للتوعية والارشاد الدكتورة سناء شهيب (نائبة رئيسة الجمعية) مديرة ثانوية مارون عبود الرسمية، والتي تناولت المُقاربات الفكرية والتوعوية التي تبنتهَا الدكتورة تحية في مسيرتها التوعوية الإرشادية والثقافية والتي دأبتَ على تطبيقها عبر ورش العمل والمُسابقات الثقافية لِصالح المدارس والجامِعات مُستخدِمةً بما يُسمى استراتيجية التفكير التصميمي حيثُ يتعرف الطالب على المُشكلة ويُفكِر بِالحلول.
د. سناء شهيب
ومن ثم أتت كلمة تجمُّع جمعيات الجبل النسائية الدكتورة عايدة أبو فراج نائِبة رئيس الجمعية التي تجمعُ وتضمُ تحت سقفِها ثلاث وسبعين جمعية نسائية عاملة فاعلة داعمة لِحقوق الانسان وحقوق المرأة بِشكل خاص؛ وقد ركزت فيها على إِنجازات الراحِلة وعطاءاتِها في الحقلين التربوي والاجتماعي على اِمتِداد سحابة العُمر بغصة الفقد لها، فملأت قنديلها زيتاً وجابت الوطن تُجري المُسابقات وتُقيم الندوات وفي خِتام كلِمتهَا حيّت روح الفقيدة حيثُ كانت تحية الأخلاق والتفاني ووعدتها بِأن روحها ستبقى حاضِرةً أبد الدهر بِالرُغمِ مِن غيابِها وفُقدانِها.
د. عايدة بو فراج
واستُأنِفَ الحفلَ بِكلمات التربويين التي بدأت بِكلمة الدكتور ربيع خضر رئيس جمعية بناء السلام ومدير ثانوية راشيا الرسمية التربوي المُتعاوِن دوماً والذي جمعهُ سابقاً نشاط ثقافي مع الدكتورة تحية حيثُ أثنى في كلمتهِ على مآثِر الدكتورة تحية فقال: هي تحية وما أجمل التحايا، هي المطرُ والمطرُ خيرٌ ونِعمة وإرواء لِلأرض العطشى، وأبوشقرا هي العائلة المعروفية الوطنية النبيلة عائلة شيخ الكلمة والرصانة والجرأة، وقد أردف في كلمتهِ أنه لا معنى لِوجودِ الانسان بدون التوعية والإرشاد والتوجيه فوجوده مُرتبِط اِرتِباطاً وثيقاً بِقُدسية المعرِفة والوعي كما قال كبير مُعلمينا المُعلِم الشهيد كمال جنبلاط رحمهُ الله.
بعد ذلِك جاءتَ كلِمة الأُستاذة سُهى حسن مُديرة ثانوية نزيه البزري الرسمية ومديرة دار المُعلمين والمعلمات في صيدا سابقاً وممثلةً النائب بهية الحريري لٍتُشارِكنا إحياء ذِكراها الدائِمة مُستأنِسة ومُعتزة بِصداقتها الرفيعة مع فقيدتنا الغالية حيثُ شبهت وقعَ رحيل الدكتورة تحية وكأنهُ ضربة فأسٍ قاسية على جذع شجرةٍ طيّبة مُثمِرة عاشت في جبلٍ شامِخ وأثمرت وعانقت أغصانها أسوار المجد والتألُّق والرُفعة والسُمو، ثم تناولت المُسابقات الثقافية التي كانت تُقيمها الجمعية بِالكثير مِن الشُكرِ والثناء لِما لهَا مِن دورٍ هام جداً في تحقيق الأهداف التربوية والاجتماعية والتوعوية لِلشباب والشابات حيثً تُتيحُ لهُم فُرصة التعبير عن آرائِهم حولَ المسائِل والمشاكل الأسرية والحياتية عامةً لِتوجِههُم فيما بعد التوجيه الصحيح.
الاستاذة سهى حسن
ومع المصاعِب ارتقى إصراراً ليكون المُراد لِكُلِّ من شاء الحياة لإحياء، إنهُ رجُل المهام لِكل شأنٍ هام والسندُ المُرافِق الدائِم لِمساعي فقيدتنا الثقافية والتوعوية وحضورهُ اليوم توقيعٌ حيّ لِمُؤازرتهِ دور المرأة المُنجِبة لإنسان القيمة، وكانت هذه الكلمات لتعريف الأستاذ وجدي مراد رئيس بلدية عالية والذي قدّر كثيراً وجودَ هذا الكمّ الكبير من السيدات العاملات والفاعلات في الحقل الثقافي والتوعوي والارشادي وهذا وإن دلّ على شيء فهو يدُل على الوفاء والتقدير الذي يكُنونه للمجهود الكبير والتضحيات النوعية والكميّة التي قدمتها سيدة الحفل اليوم فقيدتنا الغالية، وأضاف شاكِراً الدكتورة بوفراج على شرحِها الوافي والكافي لأعمال ونشاطات الراحلة حيثُ فُوجِئ بهذهِ المعلومات التي لم يكن يعلم مِنها إلا القليل القليل؛ وختمَ كلِمتهُ بِالتذكير بِضرورة التحلي بِالصبر الذي أوصت بهِ الدكتورة تحية في لِقائِها المُصوّر لإنها كانت إنسانة صبورة ومُثابِرة جداً داعياً لهَا بِالرحمة ولِلجميع طوال العمرو الصحة والعافية.
الاستاذ وجدي مراد
ومِن ثُم ألقى كلمة راعي الحفل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي مُستشاره الدكتور نادر حذيفة الذي مثّل الوجه الحاضر في كُل مُناسبة تربوية وكان الساعد المُمتد مودةً وسعياً لِكُل مطلبٍ تربوي أكاديمي وثقافي ونقل بدِورهِ تحيات وتعازي معالي الوزير لِعائلة الفقيدة الصغيرة والكبيرة وقال أنه اليوم يشعُر بِشعورين مُختلفين مُتناقضين وهُما شعور الحزن العميق على فقدان وخسارة سيدة التربية والتوعية بِجدارة الجد والمُثابرة الدكتورة تحية رحمها الله وشعور الفرح والغِبطة حيثُ كان لهُ شرف التعاون معها ومُشاركتها أعمالها لمدة ثلاث سنوات خلت في تخريج الطُلاب المشاركون في المُسابقات وختمَ بِأن ما يُعزيه اليوم هو وجود هذا الكم الكبير مِن السيدات والسادة الافاضل ورُؤساء الجمعيات الذي جاؤوا حاملين المحبة والتقدير لها وهو ما يبعثُ أيضا الطُمأنينة والراحة بِأن كُل وقتها وتضحياتها التي قدمتها لم تذهب سُدىً فهي اليوم في أيدي أمينة بِوجُود أمثالهم من حاملي الرسالة ومُؤدي الأمانة في السير على خطى الراحلة.
ومن جهتهِ أكد أنهُ كمُمثل لِلوزارة سيستمرُ في تقديم كُلّ دعمٍ ورعايةٍ لِلجمعية التربوية لِلتوعية والإرشاد، كما وقدّم شهادة شُكر وتقدير باسم معالي الوزير لعائلة الفقيدة.
وكان لابُد مِن وقفةِ وفاءٍ وحُبٍ كبيرين مِن قِبل زوج الراحِلة الأُستاذ المُحامي رشيد ابوشقرا اتجاه شريكة حياتهِ، وكما يُقال وراءَ كُل رجلٌ عظيم اِمرأة ولكِننا اليوم نقول وراءَ المرأة العظيمة الدكتورة تحية رجلٌ عظيم وهو الذي كان المُساند والدافِع والداعِم لها والمُقدِر لعِملِها وثقافتها، وبعد أن رحب وشكرَ جميع الحُضور على وقفتِهِم معهُ ومع عائِلته اليوم أثنى بِدورهِ على السِمات الشخصيّة النبيلة والصفات الحسنة التي كانت تتحلى بِها حيثُ كانت الزوجة المُخلِصة الوفية الامينة الكريمة والمِعطاء طوال 50 عاماً مِن الزواج وكانت تحمِلُ مودةً وحُباً خالِصاً لأُسرتها ولوالديها كيف لا وهي ابنة الشيخ أمين حسون مطر عالي المقام وثمن عالياً تقديسها للحياة الزوجية ومُحافظتها على المبادئ الأساسية التي وضعاها سوياً لبناء أسرةٍ مُتماسِكة ومُنسجِمة مُتفاهِمة تتصدى لِلخِلافات بِكل هدوء وعقلانية لإرساء التفاهُم ووضع الحلول على الفور دون تدخُلٍ من الخارج وفي ختام كلمتهِ دعا لها بِالرحمة ودعا للله أن يمنحهُ وعائِلته الصبر والسلوان لِتحمُّل فُراقِهَا.
المحامي رشيد ابو شقرا
وفي ختام هذا الحدث الجلل في الحفل التأبيني تم تقديم كلِمة العائِلة التي ألقتها ابنة الفقيدة الغالية الأُستاذة شيرين ابوشقرا رئيسة الجمعية التربوية للتوعية والارشاد. وقد قالت:
"ها نحنُ اليوم نحتفِل بعيدِ ميلادِك رُغم أن شمعتكِ الأخيرة انطفئت مُنذُ عام فغبتِ وغابَ معكِ السيفُ القاطِع لِلجهل ولِلأُمية الذي حملتهِ طوال أعوام لإرساء التربية والوعي والقيم. أمي حبيبتي نفتقِدُك والدمع رفيقنا، منزِلنا ينقُصهُ صوتُك الحنون وحناجِرنا اشتاقت كي تنطق ماما، نعدِك أن نكون عند حُسنِ ظنكِ ونُكمل مسيرتك في النضال لتحقيق رِسالتكِ الاجتماعية والتربوية والتوعوية ... فلترقُدي بِسلامٍ يا حبيبتي وكُل عامٍ واسمكُ وأعمالكِ خالِدةَ بيننا".
الاستاذة شيرين ابو شقرا
وفي الختام دعت مُقدِمة الحفل بعض الشخصيات لِمشاركة تجمع جمعيات الجبل بتقديم درعاً تكريمياً لِمسيرة حياة الراحلة الحافلة بِمحطاتِها المُثمِرة إنتاجاً وعطاءاً.