الكاتبة -لينا صياغة
24 /10 /2022
عاش روني رجلاً كريم الأخلاق. متصالحاً مع نفسه محباً للآخرين داعمًا لهم دون تفرقة ، كان متفانياً في حب بلدته و وطنه ، يعمل دون كلل في سبيل كسب لقمة العيش الحلال ، لم يعرف الغش يومًا نزيها قليل الكلام صبورا ، إنه مثال الإنسان الراقي المنفتح الواعي ، وقلمه كان يترجم صفاء ذهنه من خلال الكلمات الذهبية الحكيمة التي تجسدت بعبر و خواطر دونها باسلوب سلس لكل متعطش للعلم .
حُورب كغيره من الشرفاء من قبل أنذال حسودين فارغين لا يخلو منهم مكان و لا أوان. في عالمنا هذا فقط لأنه الأفضل . رآه إبنه مهموما فسأله:
ما بك يا والدي حزيناً؟
تنفس الصعداء وأجابه :
أصعب الأمور هي رؤية من احببتهم لا يقدرون جهودا بذلتها في سبيلهم ، أنا أندم على تواجدي بين ضعفاء النفوس حلمت دائماً بالمدينة الفاضلة مسكني وإخوان شرفاء سندي يساندوني في عملي أنا اليوم. مصعوقًا من حقيقة جلية لكل عاقل وهي :
تهميش الشرفاء وتمجيد هؤلاء الهدامين لكل جميل الذين يدوسون كرامة الآخرين و يحبطون كل ناجح !
عرفت يا إبني أن حلمي بمدينتي الفاضلة بعيدة عن واقعي هذا .
كانت أول مرة يعترف فيها روني لولده عن. حلمه الذي سعى طيلة عمره لتحقيقه وبقي سرابًا .
وأنا اليوم اقول لروني. وان عجزت عن تحقيق هذا الحلم في دنيا الوحال.هذه فهي حتماً موجودة و محققة في عالم أرقى لا يسكنه الاّ الشرفاء أمثالك وهم ينتظروا قدومك اليها يوماً ما وهي مسكنك الحقيقي الذي تعودت العيش فيه. فأتيت للدنيا رحلة علك تهديهم لبناء شبيها لها . وإن لم يعرفوا جمال روني اليوم غداً قريبا سيعلمون حين يبصرون !