27 / 6 / 2022
كم فرد منا لديه حديقة الإيقان؟
أنها فقط لصاحب فكر صافي ، ونفس إختبرت مليح البيان!
إن تحررالمرء من قيود و معوقات بالية في ظل الوعي والحكمة هو التوجّه نحو نقطة انطلاق أفكار مبدعة .
إذ نلمس جفاف الفكر العلمي بفعل أغلال إجتماعية تجرد المرء من حقه الطبيعي باستخدام عقله بما يخدم التطوّر البنّاء لشخصه ، فلا بدّ أن نرفض تلك البرمجة الهدّامة التي تشتتنا لضياع أنفسنا .
العقل في الإنسان يسمو لإكتشاف الذرّة والمجرّة، فلا محدودية للقدرات العقلية ولمعرفة الرابط بين الإنسان والكون، في تنميتنا الشاملة لوجودنا ، مما يسمح لنا للمغامرات في أبعاد و آفاق جديدة غير مألوفة للبعض.
لأنهم مقيدين مكبلين بأوهام و سراب.
حين نتفكّر بمعنى "كما في السماء كذلك على الأرض"، أي ربط الأرض بالسماء ، وبين الإنسان والكون وبين العبد و المعبود .
عندها تدور الأسئلة في أذهاننا،
منها : كيف نجد المرساة لأفكارنا في بحر الحياة ؟؟
الجواب : أن نولد كل يوم من جديد بحلة أبهى من اليوم السابق !!
أي مع علوم نكسبها في كل لحظة نعيشها تكون رصيدًا في اتساع عقولنا وادراكنا و صقل نفوسنا لنحيا ، وحدها المرساة التي تنير سبيلنا وسط الظلمات.!!
وتبعدنا عن أناس ملوثة المرايا.
فهيّا بنا نمسك مراسينا التي تنقذنا و تحيينا قبل الطوفان ، عندها تتفتح الأزهار بأجمل الألوان و نتنعم بثمار حديقة الإيقان .