حبذا لو رحلتم....!!

د.ربيع كمال الدين - 14-6-2021

حبذا لو رحلتم، قبل أن يقتادكم التاريخ إلى مزبلته، ويجرفكم المصير الى بؤسه المحتم ..وإن لم يكن في الدنياً ففي الآخرة حتماً..

الم تكتفوا بعد؟ الم يرتوي عطشكم من رؤية شعبكم مذلول تائه؟ الم تشبعوا غرورا وتكبرا؟ الم يأفل وهج هذا الحقد الدفين على هذا الشعب المسكين؟ الم تردعكم دماء آلاف الشهداء والجرحى؟

من انتم؟ وماذا انتم فاعلون؟ مما صنعتم؟ وماذا تريدون؟

قد يكون الحجر لان، ورق "قلبه" على الوضع اللبناني وانتم لا...
قد تكون "الحيوانات" دفعتها غريزتها الى الاحساس بما يعانيه البشر في هذا البلد، وانتم لا....
قد يكون الشيطان بنفسه ترحم على ما وصلنا اليه بعد تيقنه ان جهنم لن تكون اسوأ من وضع هذا الشعب المقهور، وانتم لا...

هل هذا الكلام يشملكم جميعاً؟ بالطبع نعم إنما بدرجات مختلفة.
هل كلكم ارتكبتم؟ بأكثريتكم الساحقة.
هل كلكم مرتهنين، فاسدين، وحتى مجرمين؟ على الارجح وبشكل من الاشكال.

السياسيون في لبنان اصبحوا منبوذين ومحتقرين في كل دول العالم ومن مختلف مسؤوليها، الا في لبنان، لا يزالون يدوسون على شعبهم... ويكابرون....


لكن الى متى؟ ان كان للشر جولة، فللخير جولات وجولات...

انت سياسي، ومن الطبقة نفسها؟ صه، اسكت، اخجل و "انضب"...الكلمة الآن هي للانسانية، للخير، للشعور مع الآخرين ، والتي أنت أبعد ما يكون عنها...

نهايتكم اصبحت وشيكة، ووخيمة والتاريخ لن يرحمكم...