جنان كمال الدين مشاريع أعمال يدوية مميزة بقالب فني
عمر الطويل
المشروع الأول جاء كما ذكرت جنان خلال حديثها لمجلة الرأي الآخر الالكترونية لإعادة تدوير الملابس المستعملة و إحياء الأشياء التالفة منها بغية إعادة الحياة لها و للنساء وإخراجهن من الجو الذي يعيشنه في الظروف الصعبة بحيث استقطبت عدد منهن ودربتهن على العمل بالإبرة والخيط لإنتاج قطع متعددة من بقايا القماش مثل المفارش وأغطية الأسرّة والطاولات والحقائب والستائر وغيرها وتسويقها .
ما نجحت به جنان بمشروعها الأول حفزها لإطلاق مشروع ثاني بعنوان / سنديانة السويداء تنحدى الصعاب / يعتمد في غالبية أعماله على جعل بقايا الأقمشة المتناغمة مع استخدام الإبرة والخيط ضمن لوحات فنية يتم من خلالها الاستغناء عن الألوان مع اللجوء أحياناً لإدخال لون طبيعي من مادة القهوة أو الصباغ المخصصة للرز إضافة إلى لوحات جامعة بين الأقمشة والورق وتشكيلات فنية من توالف البيئة وأعمال يدوية من تدوير الورق كالتحف والأدوات المنزلية كالسلال .
و لم يقتصر عمل جنان على المشروعين السابقين بل استثمرت مهارة العمل اليدوي باستخدام الإبرة بمشروع لإعادة إحياء التراث المحلي وجعله حاضرا بأعمال قابلة للاقتناء عبر إنجاز لوحات متفاوتة الأحجام تحاكي عبرها التراث وتستمد أفكارها مما عايشته في حياتها أو ما عرفته عن حياة الأجداد من والديها ومحيطها .
واقتربت جنان بهذا المشروع من عادات وتقاليد محافظة السويداء والزي فيها والأمثال الشعبية والبيوت الحجرية القديمة و تصوير المرأة قديما و هي تخبز و تسلق القمح وتُصنع القش ومؤونة المنزل إضافة لتصوير لبطولات الأجداد في مقارعة المستعمرين كما أنجزت لوحة قماشية أظهرت فيها طابع هو الأول بالعالم بالقماش للأزياء الشعبية في سورية والذي صدر في معرض دمشق الدولي عام /١٩٧٣/ .
ونجحت جنان مؤخراً بإطلاق مشروع جديد لإعادة تدوير أكياس النايلون لتصميم تحف وأدوات قابلة للاقتناء بقالب فني بغية توظيفها بأعمال مفيدة بدلاً من رميها وهو يعد الأول من نوعه على مستوى محافظة السويداء كما ذكرت .
