جمعية الرعاية الاجتماعية بالسويداء…خدمات إنسانية واجتماعية وبرامج لتأهيل النزلاء مهنياً وفنياً

 السويداء -سهيل حاطوم - 26 - 5 -2022

 "السعادة الحقيقية تكمن في تحقيق سعادة الآخرين " مقولة يسعى القائمون على جمعية الرعاية الاجتماعية بالسويداء لتجسيدها عبر تقديم أفضل الخدمات الاجتماعية والإنسانية والتعليمية لنزلاء الجمعية من الأيتام والمسنين بهدف رسم البسمة على وجوههم البريئة وغرس الأمل وحب الحياة في قلوبهم وذلك بالتعاون مع أصحاب الأيادي البيضاء في المحافظة وبالتشبيك مع عدد من الجمعيات الخيرية والأهلية وأصحاب المبادرات المجتمعية.


 الجمعية التي تحتضن نحو  95 من الأطفال الأيتام والمسنين يشرف عليها بحسب رئيس مجلس إدارتها / سليم غانم/ لجان تربوية وقانونية وأخرى للدعم النفسي بالإضافة إلى مدرسين اختصاصيين متطوعين لتدريس طلاب الجمعية اللغتين الانكليزية والفرنسية لاسيما بعد إحداث مركز لتعليم اللغات لطلاب جمعية الرعاية الاجتماعية خلال السنوات الماضية بالإضافة الى كادر من المدرسين المتعاقدين من خريجي كلية التربية باختصاص معلم صف وإرشاد نفسي وعلم اجتماع. 


وأشار /غانم / إلى سعي الجمعية لتنفيذ برامج مكثفة لدمج نزلائها وخاصة الطلاب منهم بالنشاطات العامة داخل الجمعية وخارجها وتعزيز النشاطات التطوعية لديهم من خلال نشاطات منظمة بشكل مستمر ، لافتاً إلى أنه تم مؤخراً تأسيس فرقة مسرحية من أطفال الجمعية لتأهيلهم في مجال التمثيل والمسرح بإشراف المسرحي كنان البدعيش بالإضافة إلى التشبيك مع جمعية تنمية المجتمع المحلي لتعليم النزيلات من الإناث فن صناعة الأعمال اليدوية وجرى إحداث مشغل مهني لتعليم النزلاء على الأعمال المهنية حيث شاركت الجمعية من خلال منتجات النزلاء في مهرجان السويداء الخيري الذي أقيم مؤخرا.  

كما يتم التشبيك مع عدة جمعيات من بينها جمعية براعم الطفولة لتقديم جلسات الدعم النفسي للنزلاء وجمعية تظيم الأسرة التي تقدم أدوية ومعاينات مجانية من قبل طبيب اطفال وجمعية " نور" التي تشرف على قسم العجزة طبياً ونفسياً.


 و لفت رئيس مجلس إدارة الجمعية إلى أنه يتم العمل حالياً على تخصيص مكان في موقع مدرسة الفتاة بمدينة السويداء لاستقبال الألبسة المستعملة بما يعود بالفائدة على نزلاء الجمعية وتقديم جزء للأسر الأشد احتياجاً ، مبيناً أن مجلس إدارة جمعية الرعاية الاجتماعية يسعى لتحقيق الاستثمار الأمثل لعدة عقارات تابعة للجمعية ووضع غير المستثمرة منها في مجال الاستثمار بما يسهم في تحسين واقع الخدمات المقدمة لنزلاء الجمعية مع العمل على تأهيل قسم مأجور للعجزة في الجمعية لاستقبال من يرغب من المسنين وتأمين كادر مدرب ومؤهل للاعتناء بهم وتوفير الراحة الضرورية لهم انطلاقاً من خبرة الجمعية في هذا المجال. 


وشهدت الجمعية خلال السنوات القليلة الماضية تطورات نوعية طالت مختلف جوانب عملها وأقسامها حيث جرى تحديث أقسام نزلائها من الذكور والإناث والمسنين والعجزة وروضة الأطفال بما يتناسب مع حاجاتهم ويوفر لهم كافة الخدمات التي يحتاجونها بالإضافة الى تجهيز مكتبة تضم مئات الكتب. 

يشار الى أن الجمعية تأسست عام 1948 باسم دار اليتيم وفي عام 1971 تم دمج جمعية المكفوفين ومركز ملاحظة الأحداث وجمعية الأيتام والعجزة في جمعية واحدة أطلق عليها اسم جمعية الرعاية الاجتماعية.