جمعية " أطفال الغد" بالسويداء.. برامج تعليمية وتنموية مجانية لاحتضان م

السويداء - سهيل حاطوم -8-5 -2022

تسعى جمعية " أطفال الغد " في السويداء لتنمية مهارات التعليم لدى الأطفال واليافعين وتطوير الذات ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع ، وتقديم التهيئة النفسية السليمة لجميع الأطفال دون تمييز.

ورغم عمرها الزمني القصير الذي لابتجاوز الثلاث سنوات، حققت الجمعية نجاحاً لافتاً في إطلاق المواهب لدى الأطفال واليافعين الأصحاء ورعاية حالات صعوبات التعلم والاندماج من خلال برامج تعليمية وترفيهية وتنموية .

مؤسسة و رئيسة مجلس إدارة جمعية أطفال الغد / ربى ذياب/ أشارت إلى أن الجمعية التي أشهرت في عام 2019 تفتح أبوابها بشكل مجاني لجميع الأطفال والطلاب لتقديم خدمات الدعم النفسي وتنمية المهارات وفق برنامج تأهيلي يعتمد على العمل مع نصفي الدماغ وتفعيل الذكاوات بشكل صحيح، لافتة إلى سعي الجمعية لتنمية قدرات الأطفال ، وحل مشاكل صعوبات التعلم عن طريق تحفيز أنواع الذكاوات لديهم ، حيث احتضنت الجمعية عدة حالات كانت تعاني ضعفاً في المستوى الدراسي ومشاكل مع الأهل والمدرسين وحققت معها نتائج جيدة.

وبينت /ذياب / ان الجمعية تطلق وبالتعاون مع مجموعة غرز الدين التجارية حملة سنوية بعنوان (سوا بخير) بهدف إكساء أكثر من 1000 طفل من أطفال العائلات الأشد احتياجاً بالمحافظة وهي تستمر لمدة 15 يوماً وتعبر عن التكافل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الحملة تقام بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وتتضمن وضع صناديق في 15 موقعاً حيوياً بمدينة السويداء لاستقبال الثياب الجديدة والمستعملة وغسلها وتعقيمها وفرزها وتوزيعها على الأطفال من أبناء الأسر الأكثر احتياجاً.

كما لفتت إلى أن الجمعية أطلقت برنامج "حلمي " الذي يتيح مجموعة من الخدمات للأطفال واليافعين لتنمية مواهبهم والتواصل من أجل بناء الذات في بيئة آمنة، حيث تمكنت الجمعية وخلال ثلاث سنوات من عمرها من تأهيل أطفالها وتنمية مواهبهم وفق برنامج مستدام لتطوير مهاراتهم وقدراتهم.

ونفذت الجمعية أيضاً برنامج التعليم التشاركي بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر بالسويداء تحت شعار " لكل طفل الحق باللعب و التعلم والعيش بسلام"، حيث جرى خلاله تقديم خدمة التعليم وخدمة الدعم النفسي لأكثر من 150 طفل ويافع في عدة مدارس عبر العمل على الأنظمة التمثيلية للطفل وتفعيلها بالشكل السليم لاستقبال المعلومة بشكل أسهل وفق ترتيب بصري وحركي وحسي بالإضافة للطرق التفاعلية التي جمعت بين التعلم والمتعة وأساليب التعليم النشطة بما يسهم في نشر المحبة والنهوض بالمجتمع.

كما بدأت الجمعية مؤخراً إقامة دورات تقوية بمختلف المناهج المدرسية ضمن مبادرة "سوا بخير" وتنفيذ حملة توعية لشرح خطورة التنمر المدرسي بين الأطفال والذي يعتبر من أكثر العوامل التي تسبب مشاكل نفسية عميقة للطفل.

الجدير ذكره أن الجمعية أطلقت خلال الشهر الماضي فرقة" سفراء جمعية أطفال الغد " للمواهب الموسيقية والغنائية والتي تضم عددا من الصغار واليافعين الموهوبين في مجالي الغناء والعزف.