جرمانا الأبية


ناريمان عبيد - 4- 5 -2022

ضمن الغوطة الشرقية من محافظة ريف دمشق تكمن لؤلؤة تقع في أحضانها وتتسابق الناس لتسكن في رحابها. قديماً كانت مزينة بالأشجار من جميع الأنواع، كأنها الجنة على الأرض، ويتصف سكانها بالطيبة والقوة والنخوة والشجاعة والكرامة والكرم. تعتمد على الزراعة في مواسمها وتربية الحيوانات، أما الصناعة فقد دخلت حديثاً وتوسعت حتى اصبحت منطقة تجارية مهمة ، إنها مدينة جرمانا الغناء.


هي مدينة تضج بالحياة والحب ليلاً نهاراً ، سكانها من مختلف الطوائف يعيشون مع بعضهم بكل محبة وإخاء وسلام. وضمن هذه الطوائف توجد طائفة الموحدين وهم من السكان الأصليين للمدينة وكان لهم دور في تاريخ سورية من ثورة سورية الكبرى عام ١٩٢٥م إلي وقتنا الحالي، حيث قدموا من الشهداء النفيس والغالي لهم عادات وتقاليد جميلة في الفرح والكره ولهم زيهم ولباسهم الخاص. لنتحدث قليلاً عن لباس جرمانا القديم بالنسبة للرجل والمرأة، الرجال يربون شواربهم ويطلقون اللحى ولباسهم مصنوع من الجوخ وهو الشروال والصدرية والجاكيت والعباءة وعلى الرأس الطاقية أو حطة بيضاء، أما لباس النساء فهو الصاية وهي تنورة طويلة يلبس فوق ثوب داكن اللون وعلى رؤوسهم غطاء أبيض يتدلى على ظهورهن مايسمى بالفوطة أو المنديل.


وكانت جرمانا قديماً ذات حارات ضيقة ومنازل مبنية من الطين أو الخشب (اللبن)، وقد كان شكل المسكن القديم عبارة عن قاعتين وبينهما ايوان وأمامها فسحة سماوية ويزرع على بعض أطرافها أنواع من الورود والزهور والأشجار.


جرمانا ستظل البلد المعطاء والأرض التي تستقبل كل إنسان شريف تحية لكل أهالي جرمانا
بلدي التي فيها أفتخر.