سهيل حاطوم
شهدت فعاليات الدورة 43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في إكسبو الشارقة توقيع كتاب " التسامح في الإمارات..سيرة جديدة وضاءة للأخوة الإنسانية " للزميل الصحفي والشاعر والكاتب والباحث السوري المغترب في دولة الإمارات رفعت اسماعيل أبو عساف ، والذي يعكس قيم التسامح والتعايش والإنسانية المتأصلة في المجتمع الإماراتي.
الكتاب الذي صدر عن دار ميتافيرس برس والذي يقع في 411 صفحة من القطع المتوسط ، يمثل حصيلة مشاهدات الزميل أبو عساف وما خبره وعايشه طوال سنوات إقامته في دولة الإمارات والتي تتجاوز العقدين من الزمن ، بالإضافة إلى شهادات ومعايشات وفق منهج بحثي أضاء على جذور التسامح وأبعاده في الإمارات ضمن أربعة أبواب رئيسية ضمها هذا النتاج الفكري والثقافي القيم سبقها تمهيد في المقدمة عن الخلفية التاريخية للتسامح في الإمارات.
الزميل رفعت أبو عساف أوضح أن فكرة الكتاب تعود لأكثر من عشر سنوات ، حيث أراد من خلاله أن يكتب كتابة الرائي المصداق والمشاهد والباحث مع استنتاجات تاريخية ودلالات مثبتة ويقدم شهادته الشخصية تجاه ما عايشه من تسامح حقيقي متجذر في مجتمع الإمارات على كافة الأصعدة متناولا البعد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والقانوني للتسامح ، ومشيرا في الوقت نفسه إلى أن الإمارات التي تجمع الإنسانية على الخير تقدم وصفة حقيقية للتعايش من خلال الثقافة الحياتية الناظمة للتسامح.
كما تطرق في الكتاب إلى جانب العمل_الخيري في الإمارات ، وغرس قيم التسامح في بيئة التعليم والتركيز على ثقافة التعايش واستيعاب الآخر بعيدا عن التعصب والإثنية والعرقية والطائفية.
وفي كلمات كتبها عبر صفحته على فيسبوك قال الزميل أبو عساف.. " سنوات عديدة قضيتها منغمسا في فضاءات ماتعة شائقة انكببت خلالها على البحث المستفيض واستنطاق الذاكرة والنبش في مجاميع الوثائق ومضامين مصنفات المكتبات والمراكز ..ومن ثم وشيت ذاك بلقاءات مع رجالات دين ومبدعين من مختلف الملل والنحل والدول .. لأروي وأسجل شهادة حق عشتها وخبرتها بعمق وبكل جوارحي وملكاتي : ( التسامح في دولة الإمارات ) . وقد وفقني الله نهاية بإنجاز ما أروم على الوجه الذي ابتغيه، فكان هذا النتاج الذي حوى أيضا شهادات ومواقف عايشتها ومرت بي شخصيا في السياق، ألا وهو : كتاب ( التسامح في الإمارات .. سيرة وضاءة جديدة للأخوة الإنسانية - شهادات وقصص بطلها الآخر).. إذ ضمنته جوانب بحثية موضوعية تضيء الأبعاد التاريخية للتسامح بمجتمع الإمارات وتجذر الانفتاح في كينونته .. كما عرضت لواقع التسامح وحرص قادة الدولة على تأصيله.. وأفضت في استعراض بعده وحصنه التشريعي القانوني وثقافة الانفتاح الراسخة ههنا التي تثريه ..وكذا تطرقت إلى أبعاده وتجسيداته في التعليم والاقتصاد والثقافة وحقوق الإنسان والعمل الإنساني والخيري …أتمنى أن يلقى إعجابكم.. وأن أكون وفيت معه العهد والأمانة لهذا البلد المعطاء الخير : الإمارات.." .