تركت بصمتها في المجتمع.. أم مجد سيدة تدخل ميدان التجارة من أوسع أبوابها بالسويداء


عمر الطويل
" من يرحم الناس يرحمه الله " عبارة تضعها السّيدة لينا عبود المعروفة ب أم مجد شعاراً لعملها التجاري الذي نجحت بدخول ميدانه من الباب الواسع بفضل عزيمتها وإرادتها لترك بصمة مميزة بين أفراد مجتمعها .
أم مجد التي يقصد الكثير من أبناء محافظة السويداء متجرها في شارع البلدية لشراء احتياجاتهم من المواد الغذائية المتنوعة أصبحت معروفة لدى الجميع بأسعارها المناسبة التي تقل عن باقي المحال التجارية بحيث تكتفي بهامش ربح بسيط جداً كما أنها تحرص على توفير بضاعة جيدة تماشياً مع تعاملها اللائق مع زبائنها وابتسامتها في وجههم وخدمتهم بالشكل المطلوب .
و خلال حديثها لمجلة الرأي الآخر الالكترونية روت أم مجد كيف بدأت بالعمل قبل نحو /26/ عاماً بهدف تحسين وضعها المعيشي بحيث انطلقت من نقطة الصفر بعد حصولها على قرض مصرفي برأسمال بسيط إلى أن تطور عملها تباعاً حتى وصلت لهذه المرحلة .
الصدق بالتعامل و الاكتفاء بمرابح محدودة وتقدير وضع الناس من حولها كان أهم أسباب نجاح أم مجد وذلك رغم المعاناة في بداية طريقها بوجود أطفال صغار بحيث تخطتها بدافع التضحية في سبيل سعادتهم ومستقبلهم الذي كان أعظم انتصار بالنسبة لها كما ذكرت .
أم مجد المرأة الخمسينية الحاصلة على شهادة معهد فنون نسوية في سبعينات القرن الماضي طموحها لا يتوقف وتجد أهمية في استمرارها بعملها وتقديم خدمات إنسانية للآخرين و متابعة نجاح أبناءها وتفوقهم بعملهم ودراستهم .
"عمل الخير يعود على أصحابه فلابد من صدق النية" هذا ما تؤمن به أم مجد وتؤكد بأن المرأة عنصر فاعل بالمجتمع وبإمكانها العمل والإنتاج والمساهمة في بنائه وتقدمه .
ووفقاً لشقيقة أم مجد فاتنة عبود فإن شقيقتها تمثل مصدر إلهام بالنسبة لهم وهي متفانية بعملها بحيث تعمل يومياً أكثر من /12/ ساعة وتضحي بوقتها من أجل سعادة أولادها و أخواتها والكثير من الأشخاص الذين تعمل لإسعادهم فهي تعد من أوائل الداعمين للمدارس في قريتهم الدور بريف السويداء الغربي وسعادتها بالعطاء وعمل الخير .
وروت فاتنة كيف ترعرعت شقيقتها ببيت يقدّس العمل فوالديهما كان ميثاقهما العمل عبادة وربوهم على الصدق فيه, مبينة كيف اشتغلت أم مجد بالتجارة كونها لم تجد لها فرصة عمل بشهادتها العلمية التي تحملها بحيث بدأت بمحل صغير متر بمترين و بفضل الله وتعبها واحترامها للوقت وتنظيمه وتفانيها وصدقها بعملها أصبح تمتلك محلاً  وأثبتت للمجتمع أن المرأة هي اللبنة الأساسية لنجاحه منوهة للدعم الذي تلقته منها حتى أسست أيضاً محل صغير تعرض فيه ما تصنعه من منتجات غذائية يدوية وتوفير سكن لها دون مقابل .