تاريخ المؤسسات التوحيدية- مستشفى الايمان عاليه- الجزء السابع

الشيخ مكرم المصري - 15 - 3- 2023


تأسست مستشفى الإيمان في قضاء عاليه في ثمانينات القرن الماضي وكان الهدف من إنشائها تقديم لمساعدة والخدمات الطبية لأبناء القضاء وخاصة بعد إغلاق مستشفى الوطني في عاليه وانتقاله الى اوتيل البرستول في بحمدون.


 تأسيس مستشفى الإيمان

إن جمعية مستشفى الإيمان هي منظمة غير ربحية، تحاول دائماً تلبية متطلبات المجتمع وقضاء عاليه، لذلك أسّست مستشفى الإيمان في العام 1980 بدعم من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد بك جنبلاط ومشايخ عاليه.


 مستشفى الإيمان بين عام ١٩٨٠ وأوائل التسعينات

كان المستشفى داعماً كبيراً لأبناء عاليه وكذلك كان وما زال يلعب دوراً مهماً في اصعب الأوقات، فبين العام ١٩٨٠ تاريخ تأسيس المستشفى وأوائل التسعينات كان وطننا يعيش حرباً مشؤومة، وفي كل يوم كان يسقط شهداء وكل يوم يتعرض أبناؤه لإصابات الحرب، وكان يتمّ علاج الجرحى من قبل طاقم طبي متميز تطوع أفراده وقدموا المساعدة لأبناء الجبل على قدر المستطاع والإمكانيات، وكان هدف إدارة المستشفى والطاقمين الطبي والتمريضي المساعدة في تحقيق الأهداف الإنسانية إي تقديم أفضل خدمات الرعاية لمجتمعنا التوحيدي، حيث كانت تفتقر في ذلك الوقت الى الرعاية الصحية المتقدمة. بدأ المستشفى بنقص المعدات ذات الصلة ومن أهمها: العناية المركزة، والتصوير بالرنين المغناطيسي، فضلأ عن السعة الكافية، فكان مكوناً من طابقين صغيرين، الطابق الأول للمرضى والطابق السفلي للهيئة الإدارية مع الطوارئ مع التصوير وكان بمثابة مستشفى ميداني هدفه الأول والأخير تقديم الرعاية الأبناء عاليه والجوار.

مستشفى الإيمان بعد الحرب

 بعد نهاية الحرب كان الهدف من استمرار وتطوير مستشفى الإيمان عدة أمور أبرزها: 

على الرغم من أن عاليه تعتبر مدينة الجبل لكن لا يمكننا فصلها عن محيطها وموقعها الريفي، وكلنا نعلم أن سكان المناطق الريفية يعانون بشكل عام من نقص في خدمات الرعاية الصحية أكثر من نظرائهم في المناطق الساحلية. غالبًا ما يعني انخفاض عدد الممارسين الطبيين ومرافق الرعاية الصحية في هذه المناطق رعاية وقائية أقل وأوقات استجابة أطول في حالات الطوارئ. وقد أدى نقص العاملين في مجال الرعاية الصحية إلى طرق غير تقليدية لتقديم الرعاية الصحية لسكان الريف، بما في ذلك الاستشارات الطبية عبر الهاتف بالإضافة إلى برامج الوقاية والعلاج المتنقلة. كانت هناك جهود متزايدة لجذب الأطباء الذي ارسلهم الحزب التقدمي الإشتراكي الى الاتحاد السوفياتي سابقاً للعمل في هذه المستشفيات وكذلك لكي يدرسوا الطب للطلاب في جامعاتنا للتطوير هذا القطاع الإستشفائي. وقد كان أبناء الجبل الذين يعيشون في المناطق الريفية والبلدات الصغيرة وللوصول إلى عدد من الأطباء (١ لكل ١٠٠٠ من السكان) مثل نظرائهم في المناطق الساحلية، أن ينتقلوا بسياراتهم بمعدل ١٠ كيلومتر للوصول إلى أقرب مستشفى تقدم هذه الخدمات، كذلك كان لديهم عدد أقل من خدمات الرعاية الصحية المتخصصة مثل أطباء الأسنان وجراحي الأسنان والأخصائيين الاجتماعيين. طوال هذه السنوات، كان الطاقم الإداري والطبي يعمل بجهد لكي يطور المستشفى من خلال توسيع مرافق وأقسام المستشفى ففي العام ٢٠١٣ تم أنشاء وحدة العناية المركزة وجددت كل المعدات الطبية، وقد تم إنشاء قسم طوارئ جديد وبتجهيزات متميزة ومتقدمة، كذلك تم استحداث موقع جديد للعيادات الخارجية والإمداد من المعدات المتطورة الجديدة.

وبسبب ظروف خارجة عن السيطرة أقفلت مستشفى الإيمان في العام ٢٠١٨.


 مستشفى الإيمان بحلة جديدة ٢٠٢٠

بعد الإغلاق القسري في العام ٢٠١٨، وبعد الاجتماع بين مشايخ عاليه ووليد بك جنبلاط تم الاتفاق على وضع خطة عمل لإعادة فتح المستشفى أبوابها وقد قسمت هذه الإتفاقية إلى مرحلتين:


أ- المرحلة الأولى:

 مدتها ١٤ شهراً تنتهي بتاريخ ١٣/٢/٢٠٢٢ تقوم على:
* موارد بشرية

- تعيين مدير طبي.
- إنشاء مجلس أمناء.
- الإستعانة بمستشارين وخبراء من المستشفيات الكبرى.
*اقسام ومعدات

- استحداث غرف عناية فائقة خاصة بمرضى الكورونا، ومركز لفحص الكورونا .
- تأهيل مبنى رقم ٢ كاملاً وتخصيص الطابق الأول والثاني للعيادات الخارجية.
- إنجاز قسم التوليد وعناية للأطفال وحديثي الولادة.
- توسيع براد الموتى من ثلاث جوارير إلى تسعة وذلك بدل البراد القديم المتهالك.
- نقل المختبرالى مبنى المستشفى وإعادة تأهيله.
- إنشاء مركز للعلاج والتأهيل الفزيائي. 

* برامج أجهزة

- شراء ماكينة التصوير الشعاعي لعمليات جراحة العظم.
- شراء برنامج خاص بالمستشفيات لمكننة كافة أعمال المستشفى.
- تأهيل قاعة المحاضرات والإجتماعات للحفاظ على التعليم المستمر.
- تركيب كميرات مراقبة
* بناء

استكمال المداخل الخارجية وغرفة الحرس والحديقة الأمامية.


ب- المرحلة الثانية :

مدتها ٢٢ شهر تنتهي في ١٣/١٢/٢٠٢٣سيتم خلالها انجاز التالي:
* اقسام / معدات

- تأهيل الطابقين ٣و ٤ في المستشفى وزيادة غرف العمليات.
- انجاز عيادات لطب وتقويم الأسنان.
- انجاز غرف العناية الفائقة للحلات الطارئة.
- انجاز مركز لفحص مرضى سرطان الثدي.
- انجاز مركزافحص مرضى ترقق العظام.
- إنجاز قسم قسطرة قلب.
- إضافة قسم تنظير المعدة.
- انجاز اجنحة خاصة بالدرجة الأولى.
- انجاز منظومة للطاقة الشمسية لترشيد استهلاك الطاقة.
ولغاية اليوم تم تحقيق من هذه الأتفاقية، تعيين مدير طبي، والإستعانة بمستشارين وخبراء من المستشفيات الكبرى. إنجاز قسم التوليد وعناية للأطفال وحديثي الولادة. وتوسيع براد الموتى من ثلاث جوارير إلى تسعة وذلك بدل البراد القديم المتهالك. ونقل المختبرالى مبنى المستشفى وإعادة تأهيله. وكذلك تم إنشاء مركز للعلاج والتأهيل الفزيائي. وتم شراء ماكينة التصوير الشعاعي لعمليات جراحة العظم. و تم تركيب كاميرات مراقبة.
- أما في المرحلة الثانية فقد تم تحقيق انجاز غرف العناية الفائقة للحلات الطارئة. وكذلك إضافة قسم تنظير المعدة. واليوم يتم انجاز منظومة للطاقة الشمسية لترشيد استهلاك الطاقة. كل هذه النجاحات لم تكن لتحصل لولا الدعم الدائم للزعيم وليد جنبلاطومشايخ عاليه والهيئة الإدارية مجتمعين.


 الهيئة الإدارية لمستشفى الإيمان

- الرئيس: ايمن وسيم باز
- نائب رئيس: زياد فوزي شهيب.
- أمين السر: حسام يوسف شميط.
- أمين الصندوق: سائد مزيد عبيد.
- أمين الشؤون الصحية: أمين حمزة شهيب.
- أمين الشؤون التربوية: حمزة نعيم الفقيه.
- أمين العلاقات العامة: سامر نايف سليم.
- مستشار: كميل سليمان بوغانم.

في الختام، كل التمنيات لهذ المستشفى وغيرها بالتقدم والازدهار والتوفيق مني شخصياً ومن أسرة مجلة الرأي الآخر الالكترونية.