الشيخ مكرم المصري - 29 - 1 - 2023
بالنسبة لدراستنا حول تاريخ المؤسسات التوحيدية سوف أبدأ الجزء الأول بالسرد التاريخي الموضوعي لمستشفى الجبل والدور الذي لعبته في زمن الحرب والتي تلعبه في زمن السلم. يمكننا تقسيم تاريخ مستشفى الجبل الى ثلاثة مراحل:
الأولى : مرحلة الأزمة اللبنانية .
الثانية : مرحلة النكسة.
الثالثة : مرحلة الإزدهار.
مرّت مستشفى الجبل بمراحل عديدة، فقد انطلقت في مرحلة الأزمة اللبنانية بهدف مواجهة انقطاع التواصل بين المناطق وخطورة الطرق وظلّت تستقبل المرضى إلى ما بعد انتهائها بسنوات، كان مركز المستشفى في بادئ الأمر في مستوصف بتخنية الطبي الذي كان يضم عدد قليل من الأسرّة وبعض الغرف للإسعافات الأولية تستخدم عند الطوارئ واللزوم لمعالجة المرضى، وكانت إذّا مستوصفاً وبنفس الوقت مستشفى ميدانياً، ولكن عند اشتداد الأزمة والحاجة الى غرف أكثر لمعالجة الجرحى إضطر القيّمون على المستشفى بدعم من وليد بك جنبلاط شخصياً لنقلها من بتخنيه إلى بلدة فالوغا مقابل العين مباشرةً، وكانت المستشفى مختصة بمعالجة جرحى الحرب ومرضى المتن الأعلى والشوف وعاليه.
كان الراعي الأول لهذه المستشفى، مؤسسة كمال جنبلاط الإجتماعية التي كانت تؤمن الأدوات الطبية ورواتب الأطباء والممرضين، وكان الهدف الأساسي من إنشائها المساعدة وتقديم الإسعافات الأوّليّة للجرحى والمصابين، وقد تناوب على ادارتها عدد كبير من الأطبّاء الكفوئين المتخرجين من الجامعات الروسية. فبالحديث مع أحد الممرضين الذين كانوا يعملون في مستشفى الجبل مع التحفظ عن ذكر اسمه، يروي لي بعضاً من التضحيات التي كان الأهالي يقدمونها لمساعدة المستشفى لمعالجة مرضاهم أيام الذي كانت المستشفى مستوصفاً في بتخنيه فيقول: عند نشأة المستشفى في بادئ الأمر كان المرضى يتركون داخل المستشفى وهي شبه خالية من كل شيء" الأطباء و التمريض و المستهلكات و الأجهزة " من غروب الشمس حتي بزوغ الشمس خوفاً من القصف الليلي ولغياب الكهرباء وخوفآ من اللصوص، و كان الممرض المذكور يقوم ضمن الفريق الطبي بالمرور اليومي على المرضى المحاطين بحراس الجيش الشعبي المدججين بالسلاح لحمايتهم من الاعتداء أو الخطف. ففي إحدى المرات كانت مستشفى الجبل ممتلئة بالجرحى والمرضى تم الطلب من احد المرضى اذا أراد البقاء بالمستشفى عليه احضار سرير من منزله ، والمنظر المضحك المبكي هو رؤية أربعة من الرجال يحملون سرير منزلي ينام عليه مريضهم ويسيرون به في الشارع المحاذي للمستشفى لينام عليه المصاب. هذا تصوير بسيط للغاية ليوم واحد من أيام زمن الحرب الأهلية اللبنانية، ولكن بعد مدة قليلة قدمت مؤسسة كمال جنبلاط الإجتماعية اللوازم اللوجستية لتأمين حاجات الجرحى والمرضى.
بعد العام 1992 طرحت فكرة إنشاء مستشفى الجبل من قبل مؤسسة كمال جنبلاط الاجتماعية، وكانت وليدة الحاجة الملحة لوجود مستشفى حديثة في منطقة المتن الاعلى تعتمد معايير التقييم والتقنيات الحديثة، وتليق بهذه المنطقة وتلبي حاجاتها وتحقق الاهداف الانسانية المنشودة للمؤسسة. استمرت المستشفى بالعمل حتى العام 2004 وقد اضطرت الى الإغلاق في فالوغا بسبب عدم قدرتها على الإستمرار.
إن وجود مستشفى الجبل اليوم هو امتداد لوجودها في السنوات الأليمة خلال الحرب الأهلية حيث بدأ العمل كما ذكرت سابقاً في بلدة بتخنية إلى جانب مستشفى هملين التي أقفلت بسبب ظروف أدت الى تعثرها ثم استمرت الخدمات الصحية عند تأسيس مستشفى الجبل في بلدة فالوغا الى أن تبدلت الظروف وتطورت الفكرة لبناء مستشفى جديد، حيث تم تأمين قطعة أرض قدمها المغفور له بشير مكارم من خلال الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط. وقد انطلقت الفكرة في تسعينات القرن الماضي ووضع حجر الأساسي الاستاذ وليد بك، وبحضور ومباركة سيدنا الشيخ أبو حسن عارف حلاوي وبحضور جماهيري ضخم، وبدأت الأيادي البيضاء الخيرة تتكاتف برعاية كريمة وبدعم كل من وليد بك جنبلاط وأبناء المجتمع والخيّرين والمحسنين وبمبادرات من الهيئات الأهلية والنسائية في المنطقة مع المساهمات السخية لأهل المنطقة ورجالاتها. حيث تم انشاء البناء بمرحلته الأولى أي الجناح الجنوبي. وقد إفتتحت المستشفى في العام 2010 وكانت مؤلفة من بناء جديد متطور وتجهيزات حديثة ومتطورة، لكن المستشفى الجديدة اضطرت إلى إقفال أبوابها بعد سلسلة من الأخطاء الطبية ومظاهر الارتباك الإداري والمالي التي أفقدت المواطنين الثقة به، وشكل ذلك نكسة كبيرة لأمل الأهالي وتوقعاتهم من المؤسسة العتيدة.
يقول الشيخ وجيه بو مغلبيه أمين العام السابق لمؤسسة كمال جنبلاط الاجتماعية، لقد طرحت فكرة إنشاء مستشفى الجبل من قبل مؤسسة كمال جنبلاط الاجتماعية في بداية التسعينات، وكانت وليدة الحاجة الملحة لوجود مستشفى حديثة في منطقة المتن الاعلى تعتمد معايير التقييم والتقنيات الحديثة، وتليق بهذه المنطقة وتلبي حاجاتها وتحقق الاهداف الانسانية المنشودة للمؤسسة، علماً بأنه تابع المشروع منذ منتصف سنة 1992. وقد اعتمد المؤسسون في إقامة المشروع على أريحية ومساهمة الخيرين والملتزمين بحاجات مجتمعهم من المتمولين وحتى من أصحاب الدخل المحدود، وكان هناك دور أساسي للدعمين المادي والمعنوي اللذين قدمهما الاستاذ وليد جنبلاط، الرئيس الفخري للمؤسسة، كما تقدموا بمشروعهم لدول عدة ومؤسسات أجنبية وعربية، لاسيما وأن المنطقة يقصدها الكثيرون من رعايا الدول العربية الشقيقة الذين أحبوا هذه المنطقة وتملكوا فيها، وكانت باكورة التقديمات قطعة الأرض التي قدمها المغفور له بشير مكارم لمشروع تربوي، وما لبث أن تمّ تحويلها لصالح مشروع المستشفى بعد أن تمّ تأمين البديل المناسب للمشروع التربوي. ويذكر أنهم واجهوا في البداية صعوبة في بناء الثقة بإمكان إنشاء مستشفى حديثة في منطقة المتن، لقد استغرق ذلك فترة من الزمن قبل أن يتمكنوا من البدء في التحرك الفعلي لتنفيذ المشروع على الأرض. وقد توصّلوا من خلال عملهم الى استكمال بناء المرحلة الأولى وأصبح البناء جاهزاً للاستعمال من دون أن يتمكّنوا من تأمين التجهيزات والسيولة اللازمة للتشغيل، إلى أن بدأت المؤسسات الضامنة بتسديد المستحقات، أي لحين تحقيق التوازن المالي في الدخل والمصروف، مما استدعى التعاقد مع شركة خاصة تقوم بمهمة التجهيز والادارة كي لا يبقى الفراغ مستمراً لوقت طويل. وتمّ ذلك بناءً على دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع المعدّة من قبل مرجع متخصص، ونظّمت عقود رسمية مع الشركة تضمّنت البنود والضوابط المطلوبة لحسن سير العمل، وتمّ الافتتاح في صيف 2010 برعاية معالي وزير الصحة الذي أبدى ارتياحه وإعجابه بالمشروع، كما الآخرون، باعتباره مميزاً في الموقع والبناء، وكانت التوقعات أن يستمر العمل اذا نفذت الشركة شروط العقد بعد أن اطمأنت لتقديرات الجدوى الاقتصادية. وبالفعل انطلقت المستشفى بشكل جيد وفي جو إيجابي ومريح بعد الافتتاح، وبعد أن تمّ تجهيزها بالمعدات المطلوبة. لكن الشركة المديرة بدأت بالتراجع تدريجياً في تلبية متطلبات الإدارة حسب الأصول، إلى أن عجزت عن الاستمرار في العمل مما أدى الى اقفال المستشفى بعد سنة وبضعة أشهر على انطلاقتها. ويؤكد أن السبب الرئيسي والمباشر للتوقّف عن العمل كان عدم تمكّن الشركة المديرة من تأمين السيولة اللازمة لانطلاقة المشروع وتأمين تكلفة التشغيل المطلوبة، مما انعكس على كافة النشاطات الإدارية وسواها، وقد حاولوا جهدهم تقديم المساعدة عبر إجراءات وتسهيلات كثيرة لعل ذلك يساعد الشركة على تجاوز الصعوبات، لكن في النهاية أصبح من غير الممكن الاستمرار في العمل.
أحدث توقف المستشفى عن العمل، بعد مدة قصيرة من انطلاقتها، بالطبع، صدمة لأهل منطقة المتن الاعلى وجوارها. لكن نتائج هذه الصدمة انعكست إيجاباً لأن القناعة لم تتغيّر في أن المشروع ضرورة حيوية وملحة للمنطقة. لذلك باشرت المؤسسة بالتحضير لخطة عمل جديدة ومدروسة بالتعاون والتنسيق مع الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط، وذلك بهدف ايجاد الأطُر اللازمة وتعيين الجهة المؤهلة لإنجاح التجربة وتفادي الأخطاء السابقة. وقد رسا القرار على ضرورة التعاون مع مؤسسة عريقة ذات تاريخ في الحقل الصحي، وعلى ضرورة وجود هيئة داعمة تلعب دورها في تمويل ومواكبة المشروع ومتابعة أدائه. وبناءً عليه، فقد عمل المسؤولون على اطلاق مبادرة حيث تمّ تأسيس شراكة بين مؤسسة كمال جنبلاط الاجتماعية والمؤسسة الصحية في عين وزين لإدارة المشروع نظراً لما لها من خبرة ومصداقية، كما تمّ تشكيل مجلس أمناء خاص بمستشفى الجبل من نخبة مميزة من المتمولين ومن أصحاب الأيادي البيضاء الملتزمين بشؤون مجتمعهم. وأخذ الأمناء على عاتقهم تأمين الأموال المطلوبة للتشغيل وفق خطة علمية مدروسة وضعتها المؤسسة الصحية. وهم سيواكبون عمل المستشفى ويطلعون على سير الأمور والميزانيات، كما جرى تنظيم الأطر القانونية والعملية حسب الأصول، وتجلت في هذا العمل أرقى مظاهر التعاون في سبيل الخدمة الاجتماعية. لقد سجلت "مستشفى الجبل الجديد" التي افتتحت على طريق "قرنايل رأس المتن في المتن الأعلى" قفزة في الخدمات الطبية، حيث لبت حاجة المنطقة الملّحة للاستشفاء في فترة قياسية، انتقلت فيها من خدمات طوارئ واستشفاء إلى إجراء عمليات جراحية طبية وتجميلية، وقد أطلقت قسم غسيل الكلى بثمانية أسرّه بأحدث المعدات والماكينات وقدّ وفرت الوقت والمال والمواصلات على المرضى الذين كانوا يذهبون ثلاثة مرات أسبوعياً الى العاصمة لغسيل الكلى، كذلك تمّ افتتاح قسم للعمليات وقسم لمرضى القلب.
حصلت مستشفى الجبل على لفتة كريمة من دولة الكويت الشقيقة بمساعدة قيّمة بالإضافة لدعم وليد بك جنبلاط ومجلس الأمناء الذي انشئ لدعم ورعاية المستشفى، كما حصلت على مساعدات متنوعة من مصادر متعددة، وهذا الجو من الالتفاف حول المشروع ساعد في استكمال الخطوات اللاحقة تنفيذاً لخطة العمل الشاملة التي أشرنا اليها.
يشكل هذا المستشفى من حيث موقعه الاستراتيجي، بكونه المستشفى الوحيد الكامل التجهيزات بين المتن الأعلى الجنوبي والشمالي ومحيطهما، مرفقاً حيوياً صحياً لأهالي المنطقة والجوار من القرى والبلدات في وسط قضاءَي بعبدا وعاليه مروراً بالجرد وصولاً الى ضهر البيدر والمديرج، حيث اختصر مسافات طويلة كان يقطعها الأهالي، إما لمستشفيات بيروت أو الشويفات أو لمستشفى عين وزين في الشوف، وبالتالي سرّع عملية الإسعاف وخفض عدد وفيات حوادث السير وسهل على الأهالي وخفف عنهم تكاليف وعناء المواصلات البعيدة، إضافة الى تسهيلات مادية يقدمها مخفضة بنسبة 10 و15% من تكلفة الاستشفاء، وعبر تعاقده مع مؤسسة كمال جنبلاط الصحية التي تقدم المساعدات لمحتاجيها الى جانب التعاون الكبير مع المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في "دعم المريض"، كما أنه مستشفى متعاقد مع وزارة الصحة، وقريباً سيبدأ تعاونه مع الضمان وشركات التأمين.
مبنى المستشفى عبارة عن 3 طبقات مقسمة على اربع غرف طوارئ بسبعة أسرّة، خمس غرف عيادة بخمسة أسرة، غرفتي عناية فائقة ICU بخمسة أسرة، 30 غرفة للاستشفاء بـ 64 سريراً، ثلاث غرف توليد بأربعة أسرة، وغرفة لغسيل الكلى بـ 8 أسرّة، بالإضافة الى الغرف المخصصة لمرضى الدرجة الأولى، وجناح VIP يؤمن كل وسائل الراحة والترفيه والاستجمام من تكنولوجية عصرية وخدمات.
تم بناء مستشفى الجبل على عدة مراحل وما زالت مشاريع الإعمار مستمرة حتى اليوم وقد بلغت تقريباً تكلفة بنائه وتجهيزه 15 مليون دولار، وهو جاء نتيجة إلحاح فاعليات المنطقة السياسية والاجتماعية وتعاونها وأهالي المنطقة ومساهمتهم، نظراً لأهمية وجود هذا المركز الطبي في المنطقة وحاجتهم الملحة اليها وإلى خدماتها، علماً أنه سيكون عاملاً فاعلاً في تنشيط "حركة السياحة" في المنطقة، نظراً للراحة النفسية التي سيؤمنها للمصطافين، الذين اشتكوا لفترات طويلة من غياب الاستشفاء عن المنطقة.
سجلت مستشفى الجبل قفزة نوعية في الخدمات، بسبب افتتاح مركز الـDialysis (قسم غسيل الكلى) كان قدّ وفّر الكثير على أبناء المنطقة المضطرّين لغسل الكلى والذين كانوا يذهبون ثلاثة مرات في الأسبوع الى بيروت ويوفر هذا القسم خدمات طبية لـ 30 مريض. ,بعد توسيع المبنى استكملت كافة التجهيزات ليكون القسم الثاني مخصصاً للإدارة وعلاج القلب والقسطرة Cath- lab الأمر الذي احتاج الكثير من الدعم المادي والمعنوي والتحضيرات، ولكن بعد دعم جمعية أمان ومؤسسة كمال جنبلاط والخيرين أنجز العمل بسرعة قياسية. تمكنت مستشفى الجبل منذ العام 2013 حتى العام 2022 من إنجاز 59000 ملف طبي، و 23000 حالة دخول وأكثر من 8300 عملية جراحية، ويعود هذا النجاح الى مجلس الأمناء الداعم الأساسي للمستشفى والهيئة الإدارية والطاقم الطبي المميز.
وتلفت إحدى الموظفات في المستشفى رفضت ذكر إسمها على أن إدارة المستشفى تقيم دائماً نشاطات ترفيهية لتنشط عامل الإلفة بين أفراد طاقم الطبي والإداري وكل العاملين، كذلك ترسل إدارة المستشفى الأطباء لحضور مؤتمرات علمية خارجية ليبقوا على اطلاع لمواكبة التطورات والاكتشافات الطبية، كذلك تقوم بدورات مستمرة للمرضين لتطويرهم. وقد سعت الهيئة الإدارية قبل الأزمة الأخيرة وانهيار العملة الوطنية مقابل الدولار للتعاقد مع كل الهيئات الضامنة، وانهم وقّعوا عقوداً مع عدة شركات تأمين ومع الضمان، وأن المستشفى قدمت بالتعاون مع وزارة الصحة خدمات طبية على حساب الوزارة، وبدعم من جمعية أمان الخيرية والمجلس المذهبي.
د- أهمية دولة الكويت ومجلس الأمناء.
تعتبر مستشفى الجبل اليوم من أهم المؤسسات الطبية على مساحة الوطن، ولكن الفضل الأكبر لوصول المستشفى الى ماهو عليه اليوم يعود الى الهرمية والمدماك الأساسي الذي أوصلها الى ما هي عليه اليوم متمثلة في الزعيم الوطني وليد جنبلاط ودولة الكويت ومجلس الأمناء في مستشفى الجبل.
ساهمت دولة الكويت في ترميم المستشفى وتجهيزها بأحدث المعدّات الطبية وقد قدمت دعماً مادياً خصّص لبناء طابق لاستقبال المرضى كذلك تكفلت بمصاريف التشغيلية لإنطلاق العمل في المستشفى.
ساهم مجلس الأمناء المؤلف من: الرئيس الفخري المغفور له اديب أبو الحسن، الرئيس العملي عدنان الحلبي، نائب الرئيس رافع أبو الحسن، كميل سري الدين، اياد نويهض، سميح ضو، شبل بصيبص، كريم سركيس، فادي صليبي، عدنان القاقون، عصام مكارم، علي عبد اللطيف، غسان العريضي، نزيه خطار، أنور أبو الحسن، جمال الجوهري، النائب هادي أبو الحسن، والنائب السابق أيمن شقير. بتغطية كل المصاريف المتبقية لنهضة المستشفى.
وكذلك قدم المغفور له جميل سعيد طابقاً أخراً أضيف على مساحة المبنى عندما اجتاح لبنان مرض الكورونا، حيث قامت مستشفى الجبل بتقديم كل الخدمات اللازمة لحماية المواطنين من هذا الوبا، فقد أستحدثت قسماً خاصّاً لرعاية المصابين بالوباء وأمنت لهم كل وسائل الراحة من "جهاز تلفزيون وستاليت وبراد ومواد غذائية وانترنت مجاني وفي كل غرفة جهاز للتنفس واريكة للجلوس"، وكانت الغرفة تعقم ثلاثة مرات في اليوم، وقد قدمت لهم العلاج اللازم دون تمييز بين شخص وأخر، واستحدثت غرفة لفحص الكورونا، كذلك أنشأت مركز خاص بجانب المستشفى للحصول على طعم الكورونا وخطًا ساخنًا لمساعدة المرضى.
خط الساخن للكورونا 1787
الخط الساخن لدخول المرضى الى المستشفيات 01/832700
التسجيل لأخذ لقاح الكورونا covax.moph.gov.lb
الخط الساخن الخاص بلقاح كورونا 1214
وفي الختام أتمنى النجاح لهذه المؤسسة العريقة التي قدمت الغالي والنفيس للمحافظة على أبناء مجتمعنا الجبلي، متمنياً على كل الجمعيات وأصحاب الإمكانيات تقديم كل ما يمكن من دعم مادي ومعنوي لتطوير هذه المؤسسات لتكون الدرع التي تحمي مجتمعنا المعروفي أولاً، والدرع التي يحمي جميع أبناء الجبل ثانياً.
هـ - شكر وعرفان
علينا شكر كل الداعمين لنهضة هذه المستشفى، من الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط أطال الله بعمره، وكل الخيرين الذين لا مجال لذكرهم جميعاً وهم معروفون لكن يمكنني ذكر من غادروا هذه الدنيا الفانية وبقيت بصماتهم قائمة، ومنهم المغفور لهم جميل سعيد، بشير مكارم، وأديب أبو الحسن. بالإضافة إلى المؤسسة الصحية للطائفة الدرزية (عين وزين ماديكال فيلدج) ومجلس أمناء المستشفى، وإلى اتحاد سيدات المتن الذي واكبت هذه التجربة وكانت لهم المساهمة المميزة في تأمين الدعّمين الشعبي والمالي لها، والشكر موصول إلى جميع الخيرين الذين ساهموا وسيساهمون في إعلاء هذا الصرح الطبي العريق، وعلى رأسهم جوهرة المتن والعين الساهرة لتطوير مستشفى الجبل سعادة النائب هادي أبو الحسن.
يتبع الجزء الثالث مستشفى العرفان التوحيدية...
المراجع العربية
المقابلات شخصية