السويداء - سهيل حاطوم - 9 -1 - 2022
بمبادرة من نخبة من أصحاب الخبرة والكفاءة من الأكاديميين في الجامعات السورية والمديرية العامة للآثار والمتاحف ودوائرها في المحافظات، بالإضافة إلى مختصين في مجال الترميم والتنظيم العمراني، تم الإعلان عن تأسيس جمعية باسم " سوريون من أجل التراث العمراني ".
الجمعية التي أشهرت بقرار من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق ، تهدف بحسب أحد مؤسسيها المهندسة المعمارية/ أمل زين الدين/ إلى المساهمة في توعية المجتمع بأهمية التراث العمراني وكيفية الحفاظ عليه كموروث ثقافي حضاري، وربط هذا التراث بالتنمية المستدامة ودعم السياحة الثقافية، بالإضافة إلى المساهمة في دعم إعادة إعمار التراث العمراني وترميمه من خلال إجراء الدراسات والأبحاث وتحليل واقع الأضرار العمرانية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وأشارت المهندسة /زين الدين / إلى أن الجمعية تضم نخبة من أصحاب الكفاءات والخبرات الوطنية من المحافظات السورية كافة والذين يمثلون النواة الأساسية لهذه الجمعية ومعظمهم أعضاء في" الايكوموس" المنظمة الدولية المهنية الأولى في حماية التراث العالمي والمحافظة عليه، لافتة إلى أنه سيتم تشكيل لجنة للجمعية في محافظة السويداء ووضع خطة عمل ودراسة المواقع الأثرية في المحافظة بحيث تكون داعمة للجهات المعنية فيما يتعلق بإعادة تأهيل تلك المواقع وبخاصة الأكثر تضررا.
وأكدت /زين الدين / أن الحفاظ على التراث العمراني وحمايته يتطلب قاعدة واسعة من المعرفة والكفاءات العلمية والعملية في المجالات التاريخية والإجتماعية والاقتصادية والسياسية والعمرانية والتقنية وتعاونا وثيقا من قبل السلطات المحلية والمؤسسات المعنية بالحفاظ على التراث وصونه،مبينة أن استخدام المباني التاريخية وإعادة توظيفها يسهم في الحفاظ عليها شرط احترام ميزاتها التاريخية والفنية، كما أن عمليات إعادة إحياء المباني التاريخية يتطلب دوام صيانتها ولكل مبنى تراثي خصوصيته التي تحتم علينا نقلها إلى الأجيال القادمة .
الجدير ذكره أن /أمل زين الدين / مهندسة معمارية تعمل في المديرية العامة للآثار والمتاحف /دائرة آثار السويداء ، وهي عضو مشارك في العديد من البعثات الأثرية، وأشرفت على أعمال ترميم عدد من المواقع الأثرية في السويداء وإعداد الدراسات العملية للحفاظ على مواقع التراث في المحافظة ،وصدر لها مؤخرا كتاب بعنوان ( التراث المعماري من التوثيق إلى التأهيل ).