اليوم أنساكَ؟


 عبير قيس - 13 - 3- 2023 

 دعاني منادٍ في الليل الدّامس فأيقظني … من نومٍ حسبْتُ به ارحتي من تعب.

 أيّ هناءٍ!! والقلبُ باكٍ يجهش عَب ارتٍ من الألم، يُدميني فأبدو شاحبةً، حيرى في أمري وأشجاني.. 

قلبي! 

ما لكَ تنقضُ العهد؟! ألم نتصالح، ألم نتعاهد بأن نطفىء ذك اره بنارٍ من فكرٍ  ونمحوَ بقلمٍ حبًّا بن يْناه وحلمناه؟!

  ما بالُ  النّار المطفئة تلفني بألسنة من شوقٍ فتحرقني؟ والقلم يُسطّر في الخيال أفكا ارً رسمناها، وحلمًا عشقناه فيحيها. 

 آهٍ، يا قلبي لم أعهدك خائنًا ما تعهدناه، بجرحٍ بالغٍ نسيناه، ما نسيناه...

  ما لي يدفعني حنين جارف كي أرى ولو ظلّ طيفك بدا... ما لي أ ارني كلما لاح لي كتاب كنتَ له قارئًا ممسكًا، أرتعش من ألم أحتضنه من شوقٍ للقياه... ما لي كلما مررْتُ بمكان كان لنا فيه لقا ء ، أبكيه وأرسم بسمةً على ثغرٍ حائرٍ أهديه، وأذرف دمعةً ساخنةً  من فيض الحبّ فأشكيه...  إلى الله أشكو من جلّ نيله عليّ سؤال، غموض، واستفسار...

 ألم يفهم؟! ألم يعي مقدار الشّوق مقدار الألم. حبي ب يُحيل الو رد شوكًا، الماء قحطًا والشّ مس بردًا والقمر قب ارً . فما أسعدني بحبيبي!  

عزمتُ مرّةً على زرع الكُره، فما جنيْتُ سوى الفشل.  

قالوا :"ان أردتَ الزّرع يجدر بك قلع ما زُرع وإلّا استحال الأمر وامتنع..." 

 قلبي ما أنا فاعلة كي لا تنساه، وتخرجه من قلبً بدا شبحا... عزمْتُ على المحو، فإذا به بري ق  لاحَ  بين أجفاني ونسي م  يصدح بين كلماتي وعبي ر  يفوح بين أفكاري.

  عزمتُ على النّسيان، فإذا بي مذْ تركْته، نسيْتُ ما عاداه، ولم أنسه؟!!!