النحات العالمي معروف شقير...ابداع، فن  واحتراف !!!

سهيل حاطوم - السويداء - 6-9-2021 (مجلة الرأي الآخر)

النحات العالمي معروف شقير..48 عاماً من الإبداع حولت منزله إلى متحف في الهواء الطلق.

خلال مسيرة بدأها قبل نحو 48 عاماً،  تمكن النحات العالمي / معروف شقير / من تحويل منزله في بلدة القريا بريف السويداء الجنوبي إلى متحف للأعمال والمنحوتات البازلتية في الهواء الطلق يقصده كثيرون من أبناء المحافظة وخارجها من الفنانين والنحاتين والمهتمين .

النحات / شقير/ الذي آمن بأن الفن فكر ورسالة لتكريس معاني المحبة والإنسانية والارتباط بالأرض وتاريخ الأجداد،  استطاع أن ينجز عبر مسيرته الفنية التي بدأها عام 1973 المئات من المنحوتات البازلتية بأحجام مختلفة وتمكن من تطويع الحجر البازلتي الصلب والقاسي لخدمة الفن .

ويجسد /شقير/ في أعماله إشارات العودة إلى الصفاء البدائي الأول، وحالات إنسانية تمثل ترجمة للواقع والطبيعة، وتعبر عن مدى تأثره بالحضارات التي تعاقبت على منطقة جنوبي سورية، كما يبدع في نحت الوجوه الإنسانية التي تعبر عن الحالات النفسية التي يعيشها الإنسان في حياته اليومية بكل تفاصيلها، إضافة إلى نحت النصب التذكارية الكبيرة التي تعكس حياة الناس وتؤرخ للجانب الإنساني والأخلاقي والتراثي في المجتمع.

ومن أبرز الأعمال النحتية التي أنجزها /شقير / .." تفاحة آدم - المجد للكتاب - مسلة رموز بناة الوطن - وجه بلا هوية- أمومة وطبيعة- حياة المدمن - ألم وأمل - عودة وحنين- شقيقان لا ثالث لهما - صرخة غضب - عنقود عنب وفلاح " بالإضافة إلى نصب تذكاري للمجاهد سلطان باشا الأطرش.

ورغم ما أنجزه النحات /شقير / من أعمال نحتية ونصبية هامة خلال العقود الماضية إلا أنه يعتبرها قليلة أمام ما يحمله من أفكار يتمنى أن يسعفه الوقت على تنفيذها قبل أن يتقدم به العمر، لافتا إلى أن ما نفذه من أعمال بازلتية سيبقى أبديا يقدم أفكارا تلهم الأجيال القادمة ويشكل بالنسبة له مصدر سعادة.

وأضاف /شقير/ .." لو أن العشرات من النحاتين في بلادنا نفذوا مثلما أنجزته من أعمال لكان لدينا متحف كبير على مستوى العالم يمثل الفترات الزمنية المختلفة التي تعاقبت على أرضنا" ،  معبرا عن سعادته بأن يتحول منزله لمتحف يستقبل هواة الفن للتمتع بالأعمال الفنية المنحوتة على الحجارة البازلتية.

الجدير ذكره أن النحات شقير من مواليد عام 1957 وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيلين السوريين،  وله مشاركات في معارض فردية وجماعية داخل سورية وخارجها،  وأعماله مقتناة في عدد من المحافظات السورية والوزارات والمتحف الحربي ومتحفي دمشق والسويداء ،والعديد من دول العالم.