الموحّد أخو الموحّد من أمه وأبيه . ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ، وجعل لكل أمة شرعة ومنهاجاً ، ويوم القيامة يحكم بينكم الخالق بما فيه كنتم تختلفون .
جميع الأديان تقول يجب أن نسلك طريق المحبة والنور ونهتدي بهما لنفس العلوم. فنلاحظ أنّ كل طائفة تنادي بأنها الفرقة الناجية ، فلنتركها لخالقنا يوم تُعرض أعمالنا وتكون كلّ نفس بما كسبت رهينة ، إن انحرفت أو بقيت على سراطها المستقيم .
نحن قومٌ لانكفّر أحداً ، وليس لنا الحق بتكفير أحد ، نحن أتباع المحبة والحقيقة ، نحن جزء من شجرة الكون هذه . اذاً الشجرة بحاجة لجميع مكوناتها بدءً من الجذور الى الأغصان والأوراق ثمّ الثمر . كلها مكمّلة لبعضها البعض كما الخلق بالذات .
وهنا يبقى السؤال من هم الثمر ؟؟. الذين على هذه الشجرة ، أليسوا هم الذين وعوا وعقلوا وأيقنوا بالحقيقة والبرهان .
نحن بنو معروف ونحن الأعراف والعارفون.
نحن الذين عرفنا فنحن له ، بذا وَرَدَتْ محجَّتُنا ، و كاف لنا فبان الكونُ مُذْ بِِنَّا فحيثُ لهُ كحيثُ بِِناَ
( المنفرد بذاته ص ٢٢٢)
لينا صياغة - 19-1-2021