الشيخ مكرم المصري - 28- 10 - 2022
قبل البدء بكتابة مقالتي هذه أريد فقط انا أقول أنني لم أقصد التهكم على اي مدرسة أو الإساءة إليها، ولكن…
١- هل تحولت المدارس إلى مؤسسات تجارية محض؟
٢- هل المدارس أصبحت حكرا على الأغنياء؟
٣- من المسؤول عن هذه المؤسسات ومن يغطيها لتبطش بالشعب؟
٤- اين الرسالة التربوية والقسم التربوي في الوقت الحالي؟
في الماضي القريب كان العلم رسالة والمدرسة بيت الثاني كان الطالب ينحني احتراما لإستاذه، وكانت المدارس على البركة تأخذ القليل وتعطي الكثير والكثير والكثير، كانت الأساتذة تلحق بطلابها الى منازلهم للتأكد انهم يقومون بوظائفهم وفروضهم وواجباتهم المدرسية.
اما اليوم فأصبحت المدارس الجلاد الذي لا يرحم. نرى ان قسط العام الدراسي في بعض المدارس تخطى ١٧ مليون ليرة بالإضافة الى مئة خمسين دولار ثمن للمحروقات، بالإضافة الى النقل والمبالغ الخيالية التي تخطت ٣ ملايين ليرة شهريا على الطالب الواحد. ثمن القرطاسية ٥ ملايين ليرة وثوب موحد وثوب رياضة ١٠٠ دولار اي ما يعادل ٤ ملايين ليرة. هذا لم أتكلم عن رحلات المدرسية التي تقريبا كل شهر يوجد نشاط او رحلة مدرسية تكلفتها ٥٠ دولار. وفي أغلب مدارس اليوم يوجد كافتيريا تبيع منقوشة الزعتر بي ٤٠ الف والجبنة واللحمة ٧٠ الف او طبق اليومي ١٣٠ الف ليرة.
هل يمكن لإبن الموظف ان يعيش في هكذا مدارس طبعا لا فإبن الموظف مكانه في المدارس الرسمية المهملة تقريبا لا يوجد اي دعم لا للأساتذة ولا للطلاب.
سوف أطرح سؤال كل هذا الغلاء في الأقساط والأستاذ والموظف ما زال يتقاضى راتبه على دولار ١٥٠٠.
قالها في يوم من الأيام رجل كبير من بلادي إلى اين!! واليوم اريد ان اسألكم إلى أين وإلى متى ألم تمتلئ خزائنكم بعد من أموال الفقراء ؟؟