المخدّرات الرّقميّة وخطورتها وآليات الوقايةمنها

في ظلّ الثّورة الرّقميّة والتّطور التّكنولوجي الهائل و انتشار الشّبكة السّيبرانية وتحوّل العالم إلى قرية صغيرة, وعدم إمكانيّة ضبط إيقاع هذا التّطور المتسارع , برز مؤخراً ما يطلق عليه بالمخدرات الرّقمية التي تشكّل سموماً مرعبة قد يسمعها أطفالك وأبناؤك دون أن تدري و تدمر حياتهم وحياتك بشكلٍ لا تتصوره. 

 وتوضّح النّاشطة الحقوقيّة المحامية أنديرا سمير الزهيري لمجلة     OPINE DIGEST انطلاقاً من تخصّصها الأكاديمي "ماجستير في المعلوماتيّة القانونية" بالإضافة لكونها عضو مؤسّس وأمينة سر للمركز الدّولي للملكيّة الفكريّة والدّراسات الحقوقية –مركز فِكِر ICIP بأن المخدّرات الرّقميّة عبارة عن تردّدات صوتيّة مماثلة تماماً للتردّدات التي يتم الاستماع إليها على شكل موجات التردّد الهيرتز والتي يستمع إليها من خلال سمّاعات الأذن أو مكبّرات الصوت, وتؤثّر في الدّماغ بطريقةٍ ينتج عنها الإحساس بصوتٍ ثالث يدعى binaural beat  , ويحدث تغييرات في نشاط الموجات الدّماغيّة , يؤثّر في النّشاط العصبي , بحيث تتفاعل مع مسارات الدّماغ السّمعيّة المركزيّة , وتؤدّي إلى خلق أوهام لدى المستمع لهذه الموسيقى , ويصبح متعطّشأ للمزيد من الاستماع إلى هذا النّوع من الموسيقى, ويدخل في هيستيريا واهتزاز قد يؤدّي إلى الموت أحياناً , مشيرةً إلى خطورتها التي تستوجب اتّباع آلية الرّدع والوقاية .

 وأضافت : " هنا يدخل التّنسيق بين الدّور الأمني .. مكتب مكافحة جرائم المعلوماتيّة , والمناهج التّوعويّة  والتّثقيفيّة للإذاعة والتلفزيون, ومن خلال البرامج التّربوية وتنظيم حلقات بهذا الخصوص تعرض يومياً ".