المخترع وسيم عرار...حلول مبتكرة للطاقة !!!


 السويداء - سهيل حاطوم - 16 -1 -2022

 "الحاجة أم الاختراع" عبارة جسّدها المخترع الشاب /وسيم أنيس عرار/ ابن محافظة السويداء في جنوبي سورية من خلال الاختراعات والابتكارات العديدة التي أنجزها خلال السنوات الماضية. المخترع /عرار/ الذي يمثل أنموذجاً للشباب المبدع يكرس جهوده لابتكار الحلول للمشاكل التي تواجهه والتي تواجه مجتمعه، سبيله إلى ذلك العلم واستخدام العقل.

 أول اختراع قدمه /عرار / وحصل من خلاله على براءة اختراع من جامعة دمشق كان عبارة عن جهاز لصناعة الأدوات الدقيقة مثل البراغي وتصنيع قوالب الذهب والبلاستيك ، ثم اخترع جهازاً للكشف عن الأمراض التي تصيب الحبوب والمنتجات الزراعية من خلال تقنية الليزر باستخدام خاصية التألق الضوئي والمناعة الإشعاعية وتمت تجربته على عدة أنواع من الحبوب والمواد الزراعية وكانت فعاليته تصل لنسبة فرز 100 بالمئة في تمييز وكشف التغيرات اللونية الناجمة عن الإصابات الحشرية والأمراض الفطرية غير الملحوظة بالعين المجردة.


  وتلا هذا الاختراع ، ابتكار حساس لقياس تدفق الحرارة في أجهزة التنفس الاصطناعي يعمل بتقنية البيزو الكهربائية الانضغاطية وينظم تدفق الهواء إلى الرئتين إضافة إلى قياس تدفق الأوكسجين الداخل للرئتين والخارج منها وترك كمية من الهواء تمنع التصاق الرئتين، ويمكن استخدامه لقياس مزج الهواء المضغوط مع الأكسجين استناداً إلى الكمية التي يحددها الطبيب. هذا الحساس بحسب المخترع /عرار / لا يتأثر بالهواء البارد أو الحار ولا توجد فيه أعطال ميكانيكية مثل تلك التي تصيب الأجهزة المستوردة الموجودة في الأسواق لكونه يعمل على مبدأ الكهرباء الانضغاطية، مبيناً أن العمل استغرق فيه أكثر من شهر وتم تجريبه في المشفى الوطني بالسويداء على جهاز تنفس ضمن معايير حددها أحد الأطباء وأعطى نتائج جيدة وهو بمواصفات عالية وبتكلفة لا تتعدى الـ 10 ملايين ليرة سورية أي ما يعادل 3 آلاف دولار بينما تبلغ تكلفة الجهاز المستورد نحو 250 مليون ليرة سورية.

 المخترع /عرار / الذي ابتكر أيضاً جهازا لتكثيف أشعة الشمس لإنتاج بخار الماء واستخدامه منزلياً وصناعياً، أوضح أن هذا الجهاز يحقق وفراً في الكهرباء والغاز المستخدم أو الاستغناء عنه بشكل كامل، ويمثل تطويراً لفكرة السخان الشمسي المستخدم حاليا، ويتكون من مرايا مقعرة ولوحة الكترونية تضم محركين لتتبع أشعة الشمس وإعطاء أوامر بالتحرك باتجاهها، بالإضافة إلى جهاز لاستقبال الأشعة يحوي على مرجل للبخار وساعة ضغط وحساس وصمام أمان وأنابيب نحاسية مفرغة من الداخل يتم نقل الحرارة عبرها إلى مكان الاستخدام المطلوب. 


ويلفت/ عرار/ إلى أن الجهاز الذي استغرق عمله  نحو سبعة أشهر يمكن وضعه على أسطح الأبنية وشرفات المنازل ويكون فيه ضغط البخار مرتفعا بدرجة تصل إلى 6 بار ، ويستخدم للطبخ والتكييف والتبريد وتشغيل الغسالات وتسخين المياه، وهو بديل لأجهزة الطاقة الشمسية والمرايا المستخدمة أقل كلفة ويوفر طاقة ويخفف الضغط على الشبكة الكهربائية، مبيناً أن تكلفة الجهاز الواحد لكل منزل لا تتعدى مبلغ 150 ألف ليرة سورية.

 ويشير /عرار / إلى أنه يقوم بتأمين مستلزمات اخترعاته بشكل ذاتي وبإمكاناته المادية المتواضعة ويقوم بالتجريب وعندما يصل إلى النتائج يضعها في متناول الجميع وهو لا يبخل بعلمه وجهده لكنه بحاجة إلى الدعم والاهتمام من قبل الجهات المعنية ليستطيع تطبيق تجاربه وابتكاراته واختراعاته على أرض الواقع، داعياً الجهات الحكومية إلى توفير مختبر لتنفيذ اختراعاته خاصة المتعلقة بمجال الطاقة البديلة. الجدير ذكره أن المخترع /عرار/ من مواليد عام 1979 وهو عضو جمعية المخترعين السوريين.