الكاتبة لينا صياغة
11 /12 / 2021
هي أرضنا الجميلة التي أوجدها خالقنا، المحاطة بالخفايا الجميلة التي هي تصريح لمجده و عظمته. فأي شخص نظر إلى السماء البراقة، تعجز أية كلمات وصف الدفء المنثور بأجمل لوحات مبدعة من مزيج الحان ٍ و نغماتٍ تشفي النفوس التي تتخبط بين الضوء والعتمة، وتلهمنا صيحات النجاة .هذه الأرض فيها مختلف الممالك الحيوانية والطيوروالإنسان عالم النبات ولكل منهم عالم يشغله، له أسراره وجمال تفرّده .
ورغم هذه العوالم والممالك تبقى الأرض ذرة في الوجود بالنسبة للكون الفسيح، ونحن البشر ماذا نشكل من الوجود ؟؟ فنحن أصغر من الكوارك والنانو في الذرّة ورغم ذلك نمتلك وعيى الوجود بأكمله ونحتضن العالم الفسيح داخلنا كما قال الحكيم فيثاغورس :"وتحسب أنك جرم صغير وإنطوى فيك العالم الأكبر " فاين مسؤولياتنا تجاه هذا التميز الذي يخصّنا به خلقنا ،. وتقديرنا للؤلؤتنا الزرقاء التي يسمع أنينها أصحاب القلوب المشعّة فهي الأم الثكلى التي ينزف قلبها دماً لرؤية أبنائها يقاتلون ويقتلون بعضهم بعضاً ويخّربون الجنة فيها ، بجهلهم العارم الذي طفح الكيل منهم . أنها تسجدي وتقول :" كفى استهتاراً كفى ظلماً كفى جهلًا وتنادي أبناءها البارّين لمساعدتها ليقظة إخوانهم الغافلين ليصحوا و يرتقوا للإنسانية .