الفنان النحات أسامة عماشة.. تجربة فنية غنية  مستمدة من وحي المثيولوجيا والأساطير القديمة

 السويداء - سهيل حاطوم - 11 - 4 - 2022

يمتلك الفنان النحات و الرسام/ أسامة يوسف عماشة/ ابن محافظة السويداء تجربة نحتية غنية في التعامل مع خامات متنوعة كالبازلت والبرونز والخشب إلى جانب الغرافيك والحفر مشكلاً حالة فنية متميزة تحاكي المشاعر الإنسانية والطبيعة والمرأة وغيرها من الرموز المستمدة من الموروث والبيئة والمستوحاة من الميثولوجيا والأساطير القديمة. 


الفنان /عماشة /الذي تأثر بالموروث الحضاري السوري، تمتاز أعماله بقدرتها على محاكاة أكثر من موضوع فني تاركاً للمتلقي حرية قراءته مع إخراجها بلغة أكاديمية لا تخلو من التوازن بالكتل والفراغات ومنوعاً وكاسراً لبعض القواعد التي تخدم تعبيره وتغنيه .

ويلفت/ عماشة/إلى أن الفن حالة إنسانية تعبر عن تجربة خاصة بالفنان و بالنسبة لتجربته فهي مستوحاة من المثيولوجيا القديمة ، مبينا أنه عندما يبدأ أي عمل يعيش الحالة ليخرج العمل الفني صادقاً، حيث تتولد بينه وبين المادة علاقة حميمة روحية ووجدانية تحاكي إحساسه بالسطح والكتلة والفراغ الذي يحتاج التعامل معه إلى خيال ورؤى تحدد مستوى الإبداع في العمل الفني. 


كما يمتلك الفنان/عماشة/ تجربة مهمة في التصوير الزيتي تنسجم موضوعاً وتعبيراً مع أعماله النحتية  وتشكل امتداداً لبحثه الخاص في اللون والتكوين من وحي المثيولوجيا..

ويعتبر " أكاديا” أول عمل نصبي أنجزه النحات /عماشة/ حيث كان ذلك ضمن ملتقى النحت بمدينة المعارض بدمشق عام 2000 مع اشتغاله أعمالا عديدة منها " روليف" الموجود في مبنى مديرية تربية السويداء و" آرام "في دير الزور وغيرها الكثير، و المشاركة في ملتقى النحت على البازلت المحلي لكلية الفنون الجميلة لعدة سنوات، و في ملتقى النحت القطري و المحلي في معهد التربية الفنية التشكيلية والتطبيقية بالسويداء، والمعرض الفني لأساتذة كلية الفنون الجميلة الثانية في المركز الثقافي في السويداء، بالإضافة إلى المشاركة في مهرجان محترف الرمال العربي للفنون و الآداب في عمان بالأردن، و في سمبوزيوم إهدن الدولي للنحت و النحت الجداري في لبنان لعدة سنوات.

ويمتلك /عماشة / نتاجاً كبيراً من الأعمال الفنية المتنوعة الحجوم والخامات قدمها في معارض فردية وأخرى جماعية داخل سورية وخارجها ،بالإضافة إلى مشاركته بملتقيات عديدة.

الجدير ذكره  أن الفنان التشكيلي/ أسامة عماشة / من مواليد عام  1976 وخريج قسم النحت في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 1999 ، وعمل محاضراً ومدرساً في كليتي الفنون الجميلة الثانية والتربية بفرع جامعة دمشق بالسويداء، ومدرساً في معهد التربية الفنية في محافظة الرقة، و في تصميم وإنتاج أعمال فنية من الشمع و تصميم ديكور وأعمال فنية في دمشق ، ويشغل حاليا مدير معهد التربية الفنية والتشكيلية والتطبيقية بالسويداء.