الفنان التشكيلي العالمي فؤاد أبو سعده..أكثر من 75 معرضا على مدى نصف قرن
السويداء - سهيل حاطوم - 28 -6 -2022
بدأ بالرسم في عمر العشر سنوات،حيث كانت تستهويه رسم أشكال الحيوانات في صغره ليصبح اليوم أحد الفنانين التشكيلين على المستوى العالمي.
الفنان التشكيلي /فؤاد ابو سعده/ابن محافظة السويداء تخرج في كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1974 بعد دراسة لمدة خمس سنوات، وعمل بعدها بمهنة التدريس لفترة في مدارس السويداء، ثم سافر بعدها إلى الجزائر، وعمل في تدريس الفنون الجميلة في ثانويات ومعاهد الفنون في العاصمة الجزائر بين عامي 1975 وحتى العام 1987، حيث أضافت له هذه البيئة مخزوناً جديداً بجغرافيتها، وسكانها وعاداتها وثقافتها.
في عام 1987 وصل إلى مدينة برشلونة في مقاطعة كتالونيا بإسبانيا وأقام فيها وبدأ بأنشطته الفنية المختلفة، حيث عاش خلال تواجده في إسبانيا تجربة إسبانية أوروبية مهمة أضافت إلى تجربته تراكماً فنياً جديداً ومهماً وحيوياً في التعرف على الفنون الأوروبية والفن ما بعد الحداثة والفن الكتلاني المتميز بأسماء فنانيه المشهورين أمثال سلفادور دالي وتباييس وجوان ميرو وبيكاسو.
تنتمي أعمال الفنان/أبو سعده/ إلى أساس تجريدي تعبيري ومنها يذهب إلى الواقعية وصولاً إلى التجريد لإضافة تحولات جديدة إلى أسلوبه بحيث لايخرج على الطابع المتميز لعمله، كما يعشق الطبيعة بألوان حجارتها وصخرها وهوائها التي لها خصوصية في اعماله.
وخلال تجربته الفنية التي تمتد على مدى نحو نصف قرن من الزمن، أقام 75 معرضاً فردياً وجماعياً في سورية والجزائر وإسبانيا وألمانيا وهولندا وفرنسا.
/أبو سعده/ المقيم بمدينة "برشلونة" في "اسبانيا" منذ عام 1987 حضّر فيها رسالة الدكتوراه ، مشيراً الى أن اسبانيا زادت من احتكاكه أكثر بالفن العالمي، والأوروبي، والأفريقي وزادت من تواصله بعناصر الفن الموجودة هناك ، ما شكّل لديه نوعاً جديداً من الإيقاعات وتفكيراً مختلفاً بالبحث الدائم عن الجديد، الأمر الذي انعكس في أعماله .
ويضيف/أبو سعده/ .."يبقى هواء الوطن هو الأنقى وشمسها الأكثر دفئا "ً، وكل مكان بحسب نمط العمارة فيه يعكس إضاءة الشمس بطريقة مختلفة وكل الإضاءات التي عشت معها طفولتي وشبابي وتعودت عليها في "دمشق"، و"الجزائر" وسواها تعيش في داخلي ، أما العناصر الموجودة في "اسبانيا" فهي عالمية تؤثر أحياناً على طريقة التعبير خاصة العفوية منها لكن تبقى عناصري وأشكال الناس الذين أرسمهم مأخوذة تماماً من هنا.
