سناء الشجاع - 7 - 1 - 2022
هناك…
حيث مربض النّسر
حيث جناح الصّقر
حيث الثّلج ينهمر عمامة
والفنن يقارب غِماما
هناك …
حيث يطل القمر وإن هِلالا
حيث ينبجس الشّلّال ثرثارا
حيث أشجار الصّقيع تخضر افتنانا
حيث الصّخر الممانع يحضن أعشابا
هناك…
حيث انبلاج الوميض
حيث افترارات التّغريد
حيث الأعناق نحو رجاء تنظر لعيد
حيث الخيال المتعالي في أفق خصيب
هناك …
لا وهدة وارتفاع
رغم ذا البعد عن مهبط التّراب
رغم ذا التجمهر الغجريّ لوهاد
رغم انزلاقات الصّخر وشموخ أعناق
رغم رفرفة علمٍ وجذع لعناق
هناك…
يتبدّى المستنقع
كثيف البحيرة في اتساعه
لا في احتوائه لماء
كثيف الفنن قحطًا
فاحش العريّ، نصل الامتداد
هناك…
تنقلب المسرحية
يتحوّل الأبطال إلى إبطال
تُهجرُ العروش
الجبينُ يخلع عنه ثوب العروس
يرحل المصفّقون
يتقدّم القرار من منصّة الفرار
هناك يا سادة
لافتة كتب عليها:
الجبال وإن تسنّنت لدائريّة
والالتماع ماء لسقطة ضوئيّة
هناك الصّخب مهجور
وإن تبدّى كآيٍ ، هنئ اللبوثِ، ماسيّا