يحيى أحمد الزغيّر - 18- 7- 2023
" إنّما الحياةُ ذهابٌ وإياب...متى ما شعرت بالسلام الداخلي، تأكد أنّك تسير الى صفوة الذات."
كما أنّ الحياة لا تخلو من عكارة رزاياها...ولا أُخفيكم ثقل تلك الامتحانات الدنيويّة العصيبة على كاهل القلوب...إلّا أنّه سيمضي ذلك النّصب ،كما تلك اللحظات السعيدة التي استنكرت عدم غيابها فولّت.
ليبدأ المرء طريق الصفوة، عليه ألّا يتعلّق...أو يؤدّي بنفسه البدائيّة الى مُهلكات الأمور ومُحدَثَاتها…فكلُّ مُحدَثٍ...هالك.
فمن مُحدَثَات الأمور...الانجراف الى الضوضائية والغوغائية وخاصّة على النفوس الشّابة التي تنجرف دائمًا نحو كلّ حديث …فليس كلّ حديثٍ خير وليس كلّ ما سلف خير...سدّد وقارب.
لا تبحث عن اصلاح نفسك عند أحد...وكن ذكيًّا عند استماعك حتّى للنّصح فبعضهُ بنّاء، والآخر قائم على احتقار الأعمال الصالحة الصغيرة التي فيك.
عدْ الى ما يخُبرك به قلبك...فهو الأقرب للصواب،لانّه مصدر التلقّي من الذي ينظر فقط اليه، وليس لأجسامكم أو حتّى عقولكم.
كنْ قريبًا من الله، ومن كتابهِ المُنزَل من عندهِ...فهو حبل الوصال بينك وبين الله، تخيّل أنّه الذي يربطك يا قاطن الأرض بأهل السماء.
عدْ كلّما ابتعدت، واسعَ كلّما تعبت...فالوصول لا يبدأ الّا بالتّعب...ولا ينتهي الا بتقليص البعد الى قرب... القُرب من الفطرة السليمة ، الذي فُطرنا عليها. وهي البداية للوصول الى صفوة الذات .
إيّاك أن تقنط من طول الطريق...واحذر من الهوان والفتور في الرغبة للوصول. فانقطاع الرغبة ...هي كنفاد الزّاد ..خلال حلمك ببلوغ المراد.
ابدأ من الان...فأنت المسؤول الوحيد عن كلّ سوء يحصل لك...والخير كلّ الخير سيأتيك من المدد الإلهي فكن قريبًا منه،تكن من أهل الصفوة.