الأستاذة جمال عبيد - 9- 7- 2022
الظلم : هو الجور ، التصرف بملك الغير ومجاوزة الحد المطلوب .
للظلم مسببات كثيرة منها : أن يلعب الظالم دور الضحية ، ويتهم المظلوم بأنه ظالم والحقيقة أن الإتَهام يبقى منافياً للحق ، والعدل هو الدواء ... ففيه عدم التحيز ، وفيه ارجاع الحق لأصحابه ِ.
- إن قسوة الظلم "المؤلمة"، تلك التي تكون في القانون إن لم يكن عادلاً والقاضي هو المنفذ المأمور … ولكنه مسؤول أيضاً .
الظلم ، يعتبر من أكبر الشرور في هذه الدنيا ، خاصة إذا لم يدفع الظالم ثمن ظلمهِ في الحياة .
- ولقد قال سبحانه وتعالى : ( ألأ لعنهٌ اللّهِ على الظالمين )
ورغم ضعف الشخص الظالم . يبقى الظلم قاسياً مراً لايعرف طعمه إلا من ذاقه … سواء الفرد أم المجتمع …
العلماء قَسموا الظلم لأنواع عديدة ، منها :
النوع الأول / الشرك ، ظلم الإنسان لنفسهِ ( إن الشرك لظلمٍ عظيم ) .
النوع الثاني / الظلم في الأموال ، يعني ذلك "أكل" أموال الناس بالباطل - أو التلاعب في المكاييل ، والموازين .
النوع الثالث : / الظلم في الأعراض كالطعن في أنسابهم ، أو انتهاك حرماتهم ، و قذف المحصنين و المحصنات .
النوع الرابع / الطعن في الجاه ويكون بأن يتخذ الإنسان ماعنده من جاه ، وسلطان ليصل لمراتب لا يستحقها .
والحق يقال : أن جميع أنواع الظلم ضعف و سوء تدبير بالنسبة للفرد الظالم .
إن العقاب والجزاء عند رب العالمين إنه عادل رحيم … فمن ظلم يتيماً أو فقيراً عاقبه الله ( إن ربك سريع العقاب )
وكذلك ظلم ذوي القربى ، لقد قال طرفة بن العبد ( وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً )
فيَا أيها الظالم ، إن الظلم أسرع شيء إلى تعجيل النقمة ، وتبديل النعمة ، سواء أكان الظلم ظاهراً أم خفياً ، كلاهما بالحسبان عند رب العالمين …..
وبالمناسبة اضحى مبارك اعاده الله علينا جميعا بالخير والسعادة والرحمة، بعيدا عن ظلم الظالمين وجبر المتجبرين...