الصحوة

لينا صياغة

‏حين تصبح متفرجا لما يدور حولك، تعيش الأمور والأحداث كأنك خارجها، لا تؤثر بك ولا تستنزف طاقتك ،صحتك ،مشاعرك ،اعرف أنك دخلت الصحوة . ‏حينها لا تكترث للأذيه ولا تذرف دموعا يصبح همك البعد بعيدا عن أي سلبيات تحيطك ، تعشق الزهور و لحن الطيور حفيف الشجر لا تهتم لأقاويل وأحكام الآخرين ، ‏تسامح كل مفتر وحاسد لأنك تكشف نقصه وتشفق عليه تبحث عن نغمات ترفعك إلى عالم و علم أسمى و أرقى ، ‏حينها تتزين  بجمال الألوان تُكشف لك الحقيقة، ترى حقيقة الوجود في الموجود، تصبح أنت الحقيقة ،وما حولك صور ليس إلاّ.. ‏بعدها لا يستطيع أحد اقتلاع السكينة من قلبك عندها تفرح لأنك تحملت الكثير وصبرت ثم انتصرت على نفسك وكل صعاب  اعترضت تقدمك  ،حينها تتكلل حياتك بحروف النور لأنك أصبحت نورا ساطعاً تمشي بين  الناس ، يراه أصحاب الحكمة وأهل البصيرة  فقط .