الشيخ حليم تقي الدين

الشيخ مكرم المصري - 12 - 4 -2022 

 ولد حليم بن أحمد بن عبد الغفار ابن حسين بن أحمد الكبير في 18 كانون الأول من عام 1922، في بعقلين قضاء الشوف محافظة جبل لبنان. تخرج في مدرسة الحكمة في بيروت، وأحرز شهادة في الحقوق وشهادة في التاريخ الدبلوماسي من الأكاديمية اللبنانية، نال من الجامعة اللبنانية إجازة تعليمية في التاريخ والجغرافيا وإجازة في الحقوق.


 كان استاذاً في الجامعة اللبنانية أكثر من عشرين سنة، وخلالها مارس المحاماة في الاستئناف، وترشح للانتخابات النيابية عن قضاء الشوف سنة 1964، وانتخب عضواً في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز سنة 1966 حتى 1968، عين رئيساً لمحكمة الاستئناف العليا وشارك في تأسيس المجلس الدرزي للبحوث والإنماء وانتخب عضواً في مجلس أمنائه، وشارك في تأسيس المكتب الدائم للمؤسسات الدرزية سنة 1982 وکان من أعضائه العاملين. وشارك في وضع الثوابت الإسلامية العشر من مفتي الجمهورية اللبنانية ونائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى وعدد من كبار الشخصيات الإسلامية سنة 1983.

 ابرز مؤلفاته: 

قضاء الموحدين في ماضيه وحاضره الموحدين الدروز وأوجه التباين مع السنة والشيعة مصدرا واجتهادا. الأحوال الشخصية عند الدروز الوصية والميرات عند الموحدين الدروز جمع ديوان والده الشيخ أحمد تقي الدين. وله عدد من المحاضرات والأحاديث والمقالات في مواضيع شتى. جمعت زوجته الدكتورة أدال حمدان تقي الدين أقواله وتصاريحه وما قيل فيه بعد اغتياله في كتاب كبير قدّم له محمد خليل الباشا. 

ابرز اعماله

  •  مارس الوظيفة التعليمية والإدارية في الجامعة اللبنانية بين عامي 1946-1950.
  •  أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية بين عام 1960 وعام 1981.
  • محامي بين عام 1962 و عام 1968.
  • عين رئيساً لمحكمة الإستئناف العليا للقضاء المذهبي الدرزي.
  • عضو في مجلس أمناء المجلس الدرزي للبحوث والإنماء.                           

اغتيل في 1 كانون الأول 1983 في بيته في بيروت. وقال عصام أبو زكي في مذكراته "أعتقد أن سبب اغتيال سماحته هو المشاركة في الصلاة الإسلامية الجامعة في الملعب البلدي التي دعا إليها وأمّها المفتي حسن خالد". أقيم له مأتم حافل في دار الطائفة الدرزية، وأم الصلاة عليه مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد وبجانبه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى محمد مهدي شمس الدين وأبو حمود يحيی الضاروب، ونقل جثمانه إلى بعقلين حيث أقيم له مأتم آخر تكلم فيه عدد من كبار شخصيات البلاد ثم دفن هنا. وأقيمت له في الجامعة الأميركية في بيروت حفلة تأبينية بمناسبة الذكرى السنوية في أول كانون الأول 1984. 

وفي الختام اسمحوا لي أن أقوم باهداء هذه المدونة الى أخي وصديقي سليم أبو درهمين الذي كان في جيله السابق الشيخ حليم تقي الدين.