لينا صياغة - 30 -4 - 2022
سألتني إحدى الطالبات : " من هو أفضل شخص التقيت به ؟
أجبتها: السيّدة كلمة !
ثم عادت سألتني ثانية ظناً أنني لم أسمعها ثم ردّدت ثانية السيدة كلمة .
ومن هي السيدة كلمة، وكيف تعرفت بها ؟
قلت : أنها أنيسة كل مخلوق و معلمة كل طالب مُريد،، وألق الوجود بحروفها .
إستطردت قائلة وهل لي أن أعرفها؟
قلت إنك تعرفينها منذ الأزل .!
قالت : كيف ؟؟
أجبتها : أنها موجودة في الأثير نتنفسها مع كل شهقة ننظرُها مع كل نظرة ،و نسمعها مع كل انغام الوجود ، نعشقُها بحكمتها وبلاغتها.
أولو الأمر عرفوها ، فقدّسوها .!
سألت ثانية:
لماذا لا يعرف البشر أهمية السيدة الكلمة؟
قلت: لأن الحكمة غابت عنهم!
فمن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيراً.
عندما يستيقظ الغافلون، وينتبه الساهون ، و يعودون للحكمة ومعرفة كنوزها تأتي السيدة كلمة إليهم بزغاريدها وألحانها العذبة ، و تلتصق بهم لينعموا بتفاصيل حروفها فيحيوا، من جديد و ترقص ألوانهم مبتهجة ، حينها يرتفعون الى سناء بالحب مغمور .
جنّات الخلد وهي المُنى !!.
ثم سألتني : هل للسيدة كلمة شبيه ؟؟
أجبتها : تظهر بصور لا تُعد ولا تحصى لكنها تبقى فريدة وهناك الكثير من يحاول انتحال شخصها المميّز لكنهم يخفقون .