الزبيب بالسويداء توارث مهنة التصنيع من الأجداد إلى الأحفاد

عمر الطويل 
تعكس مهنة تصنيع الزبيب المتوارثة من الأجداد إلى الأحفاد في السويداء  طبيعة المحافظة الزراعية المنتجة للعنب وعادات أهلها وطبيعة معيشتهم . 
وتقدر نسبة العنب المستخدمة في تصنيع الزبيب من إجمالي الإنتاج السنوي للمحافظة بشكل وسطي بين/ 10 / و /12/ بالمئة وأبرز أماكن تصنيعه قنوات وعرمان ومفعلة وحبران  والكفر ومياماس  وسهوة الخضر ومردك وشهبا .
ويجري عادة تصنيع الزبيب في البساتين مع لجوء بعض الأشخاص أحيانا لتصنيعه بالمنازل ما يحقق قيمة مضافة قياسا ببيع العنب بدون تصنيع و تعد أهم الأصناف المستخدمة في صناعته ما يعرف بالصنف " السلطي " .
وتقوم عملية التصنيع للزبيب على تنظيف العناقيد من الشوائب ثم غمسها بمادة قلوية مع قليل من زيت الزيتون لإزالة الطبقة الشمعية عن الحبة لتسهيل تجفيفها ثم فرشها على أقمشة على سطوح المنازل أو في الحقول لعدة أيام تحت أشعة الشمس حتى تجف ثم فرطها من العراميش  لتصبح زبيبا جاهزا للأكل.
ويحمل الزبيب فوائد كونه يعد مصدرا للطاقة لاحتوائه على سكريات بسيطة و فيتامين بي و كذلك المعادن ما يجعله مساعدا بتنظيم معدل ضربات القلب ومنع ارتفاع ضغط الدم وتعزيز عمل العضلات والوقاية من فقر الدم  فضلا عن غناه بعناصر الأكسدة والبوليفينول التي تحارب الجذور الحرة فتمنع الالتهابات و الإصابة بالسرطان إضافة لتوفر الألياف الغذائية فيه التي تنظم حركة الأمعاء فتمنع الإمساك و تخفض الكولسترول الضار وتعزز نمو البكتريا الجيدة في القولون  .