الراحة والطمأنينة

الكاتبة لينا صياغة

26 / 11 / 2024

لا نعرف قيمة الراحة الاّ بعد  التعب والعناء ، فهي حاجة يتوق اليها المرء حتى يستعيد شحن نفسه .

حين الإعتزال والبعد عن كلّ اذيّة نتنشق هدوء النفس ، ونرتقي لعالم الطمأنينة ، فتتبلور الرؤية والمشاعر والأفكار ، فلا سعادة دون راحة لأجسادنا وقلوبنا و عقولنا ، وهذا لا يعني أننا نجلس دون عمل أو تفاعل مع المحيط ، لكن العمل دون ضغوطات وإجهاد والبعد عن أشخاص تستنزفنا فهذا حق وواجب اتجاه ذواتنا ، علينا الإستمتاع فيما نسمع و نرى وجميع مقومات عيشنا ، عندها نتحضّر للتعلُّم والتذُّكر والإبداع .   الراحة تصرف عنّا سموم الهموم ، فتبعث التجديد لخلايانا ونكتسب فوائد الصحة العقليّة والبدنيّة لنستقبل الطاقات الإيجابية الني تقربنا للوجود فتستشعر الواجد . 

فتشوا عن راحتكم فتجدون أنفسكم وتنسابون مع كينونة الجمال في سبيل آمن يلبي احتياجات السكينة المرنة الفعّالة باليسر والصلاح .   إذاً الراحة هي مفتاح السكينة للأنفس  .

ولن نستغرب  السؤال  عن الحال والأحوال بعد التحيّة والسلام !.فليسأل كل فرد منا نفسه عن حالها ، هل هي مطمئنة ، ساكنة  أم تتخبط  في ضوضاء وما هو السبيل لراحتها لأنها أثمن الكنوز ؟!لا تفقد راحتك  ولا تعيش الأمل ،  بل ابحث عن الأفضل فالعمر قصير  ، لقد أتيت الى الدنيا لتختبر وتتعلم ما هو الأفضل لهذه النفس فلا تظلمها لأنها المحرك والفاعل المؤثر في رحلتك  نظرا لراحتها .سورة الفتح " هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ".