رهف عمار - 12-7-2021
محمد عبد العزيز" فنان تشكيلي حول حلم طفولته إلى واقع ملموس
جذبته أقلام الرصاص والتلوين منذ طفولته، فلم تكن هذه الحالة مرحلة طفولية ستنسى فيما بعد، حيث حول الفنان التشكيلي "محمد عبد العزيز" هواية الطفولة إلى دراسة أكاديمية وتفرعات كثيرة من الفنون كالتصميم "graphic design".
تحدث " محمد عبد العزيز" عن مدى تعلقه بالرسم منذ كان ابن الأربعة أعوام ومع مرور السنين أصبحت علاقته مع الرسم أكبر من مجرد هواية، حيث أصبح يستثمر الكرتون الذي يغلف الأدوات المنزلية وغيرها، بجعلها لوحات فنية يمضي ساعات في رسمها ليترجم بذلك مكنوناته الداخلية ومشاعر الفنان الخاصة، فخلال مرحلة المدرسة الابتدائية لم يكن يكترث باللعب بقدر ما يكترث للرسم ويستثمر أي لحظة فراغ ليرسم بها.
وبعد نجاحه بالثانوية العامة بتفوق لم يكن لديه رغبة سوى "كلية الفنون الجميلة" فتخرج منها بعد أربعة سنوات، وبدأ بالعمل بشكل أوسع، حيث طور أدواته من خلال متابعة اليوتيوب والالتحاق بدورات أونلاين تختص بتصميم الغرافيك، ودراسة تفاصيل المنتج وأهدافه وغايته ليكون مصمم الهوية البصرية لعدة شركات خارجية باختصاصات مختلفة.
وعن أعماله ومشاركاته فقد أشار "عبد العزيز" إلى أنه يرسم بعدة طرق كالفحم والرصاص والألوان الزيتية والايكرليك، بورتريه وجداريات كبيرة، وأضاف عن تمكنه بالرسم رقمياً (رسومات ديجتال، كاريكاتير وغيرها..).
وتابع عن عمله في مجال " graphic design " أنه يعمل حالياً freelancer مع عدة شركات ومجلات، إضافة لعمله سابقاً في معمل أدوية كمصمم غرافيك للمنتجات الطبية.
كما ذكر لنا "عبد العزيز" مشاركته في عشرات المعارض والمهرجانات التي أقيمت في محافظة طرطوس لمختلف المناسبات الاجتماعية والوطنية، جسد من خلال لوحاته رسالة واضحة للسلام والحب بعيداً عن الرسم التجاري، فهو تحديداً في هذا النوع من اللوحات يتحدث مع ذاته ويترجم أفكاره على شكل لوحة فنية، بعيداً عن الأعمال التجارية الأخرى، مشيراً أنه من حق أي فنان تخصيص مساحة خاصة به يرسم بها ما تريده ريشته وليس جمهوره، ف لكل شيء وقت وزمان.