الأستاذة جمال عبيد - 19 - 7 - 2022
طيور النّورس جاءتني مغردة طرباً .. تزف إليّ أغاني الفرح و الأماني مبشرة، بخبر كان الفؤاد يعد لسماعهِ الدقائق والثواني ..
بنجاحك يا ( بنيتي ) تناثرت من ثغر السماء دررٌ … و تألقت الدنيا مزدانة بعبير الزهور و أنتِ يا حبيبتي عطرها الفوّاح … أيتها الغالية ..
"لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا
ولا ينال العلا من قدم الحذرا"
بنيتي : عزيمتك وإصرارك كانا أهم مقومات نجاحك .. كنت ترفضين كلمة "مستحيل" لأنك تؤمنين أن الإرادة قوة ونشاط، والحياة جهاد، والجهاد الصحيح يعتمد على الإرادة الصحيحة ، حيث إن الجسم يجاهد المكروبات حوله وفيه ، والعقل يجاهد الأفكار السقيمة والخيالات السامة . ولم يخفَ عليك أنه قد تقف بوجه المرء متاعب .. فشل .. يأس، لكن يبقى النجاح مطلباً وهو حليف الإرادة القوية ..
أتدرين يا بنيتي كم هي عظيمة الإرادة القوية .. إنها تطالبنا ألا نترك أهدافنا دون نيلها وبنجاح .. تحذرنا من التردد والخوف وتبعث فينا الأمل والعمل ..
أتذكرين يا غالية، عندما كنت أقول لكم إن الحياة حرب، وأن الدنيا تؤخذ غِلابا .
كنتِ تنظرين إليّ نظرة عتاب ، وتبتسمين قائلة : أهي الدنيا كلها حرب ؟!
أنا أحب السلام ، والأمان ….. يا غاليتي ، أبارك لكِ في تخرجك الجامعي.. الآن بدأ مشوارك العملي في الحياة ، وسترين وستعلمين ما معنى الحياة ، الجهاد ، العمل ..
من منا لا يحب السلام ، والأمان ، والمحبة هي لغة السلام بين الأنام ..
أما لغة الحروب فهي لغة شريعة الغاب ، النجاح فيها للأقوى ، و القوة تقاس بقوة العضلات لا بقوة العقل والإرادة ، ولا بحسن المدارك أو اتساع الثقافة ..
- لذلك يا بنيتي ، نصحية الأهل هي نتاجُ زمن طويل وخبرة واسعة ، وعقل سديد ، ونحن بحاجة لمن يقصر علينا المسافات الزمنية للتجارب ، و لمن يعطي النتائج حقها ..
بنيتي …. دام نجاحك.