ايمان أبو شاهين يوسف - 17- 6- 2023
عندما طلبتُ من المهندس الاستاذ شفيق حسين أبو شاهين ان يكتب لي ما يذكر من سيرة حياته، كان في السابعة والثمانين من العمر. وهو الذي ولد في 14 تموز من العام 1936.
طلبي هذا كان كالعصف الذهني الذي عاد بذاكرته الى مرحلة الطفولة والشباب واستعراض متسلسل لتواصل الحياة، وبعد دقائق من الصمت قال: اني اجد انّ مرحلة ما بعد الدراسة وفترة العمل هي المرحلة الأهم من حياتي وقد امتدت من صيف عام 1964 حتى التقاعد في تموز عام 2001.
ثمّ تابع قائلا: في السنة الأخيرة من سني دراستي في جامعة القاهرة (1963-1964)، وبعد ان امضيت صيف 1963 قي المانيا في فترة تدريبية، أدهشني انضباط وجديّة الشعب الألماني وكانت ذكريات الحرب العالمية ما زالت ماثلة امام هذا الشعب العظيم المصرّ على إزالة جميع السلبيات والعوائق امام مستقبل وتقدّم المانيا. ومع اقتراب انتهاء العام الدراسي عام 1964 وانتظار التخرج كمهندس قوى" pοwer " بدأت أفكر في مجال العمل، وأول ما ورد في بالي مصلحة الليطاني ثمّ كهرباء لبنان لارتباط هاتين المؤسستين بحاجات كلّ مواطن.
وبعد انجاز معاملات تعديل الشهادة في لبنان التي لم تستغرق طويلاً ودخولي في نقابة المهندسين، أشير عليّ ان أذهب الى مؤسسة كهرباء لبنان حيث قابلت المهندس بديع لحود الذي قال: يمكنك غدا مباشرة العمل في صيدا.
في العام 1964 كان قد مضى على ولاية الرئيس فؤاد شهاب فترة استطاع خلالها أنجاز الكثير من المشاريع والاعمال، ووضع القوانين والتشريعات ومنها القرار الذي يقول: لكل بلدة يزيد عدد منازلها عن العشرة الحق بالكهرباء والماء والهاتف والطرقات... وقد نفذّ العديد من المشاريع خلال فترة رئاسته وشملت معظم الأراضي اللبناني، لا سيما شبكات الكهرباء في المناطق النائية، ولم يبق إلاّ ان تُؤَمَّن الكهرباء وتُفَعّل هذه الانشاءات.
بعد اشهر قليلة طُلِبْتُ الى مكتب المهندس جان ليّون جزاه الله خيراً الذي بلّغني وقال: انت انتدبت الى دائرة بعلبك. لأن المؤسسة استردت امتياز كهرباء بعلبك المدينة، وأنت ستكون في هذه الدائرة.
وهنا بدأ المشوار.
شبكات الكهرباء منجزة ويقتضي استلامها في كلّ القرى الممتدة من رياق شمالاً الى آخر حدود الهرمل... وذلك انطلاقاً من بعلبك، الى ان يصبح العدد اللازم من المهندسين والعمال والموظفين متوفراً لكل دائرة من هذه الدوائر وهي عديدة، ومنها: دائرة الهرمل، دائرة اللبوة، دائرة ريّاق وغيرها....
امّا بالنسبة لي، بأن أكون مهندسا مسؤولا في منطقة شمال البقاع أيام الرئيس فؤاد شهاب المتميّز بإنجازاته المتنوعة على الصعيد الوطني، له دلالات كبيرة، خصوصا انه كان يعمل على قاعدة العدل والمساواة بين كل أبناء ومناطق الوطن.
ووجودي في هذه المنطقة من البقاع التي تسكنها العشائر المحرومة من الخدمات على أنواعها والمتروكة لقدرها فإنه يعني العمل والجهد المضاعف، لأن الرئيس شهاب لن يرضى باستمرار هذا الواقع المرير لهذه العشائر خاصة وانه قد اتبع سياسة إيجابية ومنفتحة باتجاه الجميع وأَوْلى هذه المنطقة اهتماماً كبيرا ورعاية خاصة.
في هذه الفترة عُيّن قائمقام لهذه المنطقة للاهتمام والمساعدة ما أمكن. كما طُلب من المهندس بديع أبو مراد تشكيل لجنة تتألف من مجموعة من الأخصائيين والمسؤولين، تعمل تحت رعاية مستشار الرئيس شهاب الاستاذ فؤاد البزري وانا كنت احد أعضائها. ومهمة هذه اللجنة مساعدة العشائر والاهتمام بإنماء المنطقة، بما في ذلك الإسراع في توفير الإنشاءات اللازمة لتأمين الكهرباء.
تمّ تعيين رئيس لدائرة الهرمل المهندس الصديق فريد مغنية الذي ابلى حسنا في مهمته وساعد ما استطاع في تنفيذ المهام. بعدها نقل الى بيروت وعيّن مديراً للتوزيع.
مع ازدياد التوسع في توزيع الطاقة تمّ تعيين المهندس احمد حرفوش لدائرة رياق وذلك لإيجاد مراكز ادارية قريبة ما امكن من الموظفين.
امّا انا وبعدما رأيت انني قمت بالمهمة الموكلة اليّ في منطقة البقاع خلال فترة العشر سنوات التي قضيتها فيها، طلبت نقلي الى بيروت وقد استُجيب لطلبي. ولمّا علم الاداريون والموظفون في دائرة بعلبك بالأمر قدموا عريضة لفخامة الرئيس شهاب وقّع عليها مخاتير العديد من قرى المنطقة يطلبون عدم الموافقة على نقلي.
ولما كنت شخصيّاً مطمئناً الى الوضع انتقلت الى بيروت بعد ان أقيمت لي حفلة وداع....
وتمّ تعيين المهندس الصديق عفيف هلال لتولي شؤون دائرة بعلبك.
في بيروت كلّفت بالإشراف على خمس دوائر (بكفيا، بعبدات، بحمدون، عاليه، بيت الدين) بعدها نقلت سكني من البقاع الى بيروت واستأجرت في منطقة الجامعة العربية. لم يمض وقت طويل حتى بدأت أحداث الحرب الاهلية سنة 1975، وعمّت حالة من الفوضى وعدم الامن والاستقرار، وأصبحت المخاطر كبيرة، ولم تنته سنة 1975 حتى اصبحت مراكز دوائر البقاع فارغة من رؤسائها الذين استقالوا وهاجروا بسبب الأوضاع. كما أصبحت الطريق من الجبل الى بيروت غير آمنة، وغير سالكة في بعض من اقسامها، وما زاد الامر سوءاً حصول اعتداء على عمال الكهرباء على احد الحواجز ذهب ضحيته اثنان من العمال...
استدعتني الإدارة وعرضت معي الوضع في البقاع، وسألتني اذا كان بإمكاني العودة ثانية اليه؟
بعد التفكير... قلت نعم، ولكن!
ولكن ان تبقى لي الحرية في ترك البقاع ساعة أشاء وعندما أرى الوضع مناسباً.
تمّ تكليفي بالانتقال الى البقاع مع تحديد مبلغ إضافي عن كلّ يوم، لكني لم اقبل يوما قبض هذا المبلغ الإضافي تحسسا مني بمسؤوليتي الوطنية في هذا الظرف الصعب الذي يمرّ به الوطن.
مرّت الأيام بطيئة ومؤلمة في البقاع وحالها كحال سائر المناطق اللبنانية، وكثرت الاعتداءات على شبكات الكهرباء، وما لم تخرّبه الحرب خرّبته الاعتداءات المتكررة وخصوصا سرقة الاسلاك النحاسية. ولم يبق من موظفين الشركة في البقاع غير أبناء المنطقة وغاب عنها أبناء سائر المناطق اللبنانية.
امّا مصادر تغذية منطقة البقاع بالكهرباء فانحصرت بمعمل عبد العال المائي الذي تستجرّ اليه الكهرباء من سوريا عبر الخط الذي كان فيما سبق خطّاً لإمداد سوريا بالكهرباء من لبنان.
في تلك الفترة انقطعت الطرقات بين البقاع وبيروت وحتى يصل الموظف من البقاع الى بيروت يضطر الى التوجه من البقاع الى الشوف الى حاصبيا الى النبطية ومنها الى صيدا فبيروت.
واستمريت على هذا الوضع من 1975 الى 1991. وبعد ان نقلت سكني من بيروت الى حمانا، تراكمت الاحداث ودخل السوريون الى لبنان وكنت أضطر الى الانتقال من حمانا الى قبيع ومنها الى صوفر ثم الى البقاع. ولأن الطريق غير آمنة كنت أقود سيارة الشركة لأعطي تنقلي طابعا رسميا ل يتّسم بالضرورة.
اثناء وجودي في البقاع انقطعت الكهرباء عن المتن الأعلى من حمانا الى رأس المتن. فأرسلت فريق عملي الذين اشتهروا بالجرأة والتفاني وحب العمل وخدمة الناس، لإيصال الكهرباء الى المتن ففصلوا خط 66 الف الذي كان يطلع من بيروت الى البقاع وارجعوه الى المتن وأوصلوا الكهرباء من عالية الى رأس المتن. وبالإضافة الى هذا الفريق لقد استدعتني الحاجة الى توظيف الكثيرين من العمال حيث انتعشت عائلات كثيرة.
في العام 1991 انتقلت رسميا الى بيروت وبقيت الدوائر الخمس من مسؤوليتي، ولكن حتى أتنقل بين حمانا وبيروت كنت أعرض نفسي لخطر القنص والقصف والخطف على الحواجز، حتى اني في احدى المرات قد وصلت القذيفة قرب سيارتي وكادت تقتلني لولا عناية الله.
بعد ان جاء الرئيس رفيق الحريري تمّ نقلي من مركزي واستلم مكاني مهندس اصبح فيما بعد مديرا عاما لكهرباء لبنان، وفي تلك الفترة حصل انقسام سياسي بين عمال الشركة بين مؤيد للحري ومناهض لسياسته، وقد حُسبت من الفريق المناهض للحريري بسبب رئيسي جان ليّون الذي كان قد شكّل حالة معارضة للعهد.
ذات يوم كان لي طلب عند المدير العام الذي كان محسوباً على الرئيس الحريري، وعندما قابلته قال لي: انت محسوب على الفريق المعادي للرئيس الحريري لكن لا يمكنني ايذائك او رفض طلبك بسبب نزاهتك ونظافة كفك، وعوض ابعادك وتحجيمك سأوليك مسؤوليات إضافية. وكلفني بمسؤولية مشتريات الشركة من قيمة ثلاثة ملايين ليضبطها ويحافظ على أموالها بعد ان كان الموظف السابق يهدر الأموال ويحرم الشركة من حقها. كما كلفني بمسؤولية تبادل الطاقة مع سوريا، ومسؤولية المحطات الكهربائية، وكلفني بالوكالة مديراً من الفئة الثانية في مديرية النقل. لم يتم تعييني رسميا بسب الظروف القاهرة التي كانت تسود في تلك الفترة.
في العام 1992 وبالإضافة الى مهامي الأساسية فقد عينت بلجنة تخمين لاستملاك العقارات لصالح مؤسسة كهرباء لبنان وكانت اللجنة برئاسة القاضي الياس أبو ناصيف المعروف بنزاهته واستقامته. وقد وقعنا آلاف القرارات وآخرها كان استملاكاً في فاريا - كسروان.
تجدر الإشارة انه عندما قصفت إسرائيل محطات توليد الكهرباء في لبنان في 24 حزيران من العام 1999 (محطة الجمهور، البداوي، بعلبك، وبصاليم) وقطعت الجسور بين بيروت والجنوب، نزلت ليلا على اثر القصف الى مركزي في بيروت تحت الخطر، وطلبت العمال ليلا وبدأوا بإصلاح ما يمكن إصلاحه من محطة الجمهور وبقيت أسبوعا كاملا أنام في مكتبي حتى استطعنا توفير الكهرباء لجميع المناطق التي تستفيد من هذه المحطة ولو كان ذلك لساعات قليلة.
في تموز من العام 2001 خرجت من الوظيفة الى التقاعد.
إحالة المهندس شفيق حسين أبو شاهين الى التقاعد تعني انه ومنذ تلك اللحظة تحول من مهندس كهرباء الى مهندس في الاعمال الإنسانية والاجتماعية، حيث شارك في العديد من الجمعيات الثقافية والاجتماعية والإنسانية وكان فاعلا في التحضير لأنشاء مستشفى الجبل في المتن الأعلى، وقدم المساعدات الاستشارية والمادية، وركز جلّ اهتمامه في قريته بمريم فكان فريقا أساسيا في المصالحة التي تمت بين أبناء القرية بعد انتهاء الحرب الاهلية. وكانت قد تشكّلت لجنة العودة وكان المهندس شفيق مقررا لها وكان همّه بان يهدئ النفوس ويقرب المسافات بين الفرقاء. وكان يوجد لجنة للمقيمين ولجنة للنازحين.
قبل ذلك كان مسؤولا في لجنة التخمين حيث كانت الاجتماعات تتم في لجنة العدل منطقة الجديدة، وكان القاضي المسؤول انسانا صادقا يعمل لمصلحة الوطن ويتابع بصبر وثبات من اجل توزيع بدل الاضرار لإعادة اعمار ما تهدم تسهيلا لعودة النازحين الى بيوتهم وتخفيف ما يختلج في القلوب من تباعد وجفاء. لهذا كان المهندس شفيق يعمل على تمرير مهلة العشر سنوات على الدعاوي القضائية المقامة بين الفرقاء الذين هم على خلاف، من اجل وضع حد لتسلسل الاحداث واستمرار الضغينة وهو الذي كان على علم بكل ما جرى ويجري من أمور. وبسبب سماحة القاضي وسعة صدره كان لرأي المهندس شفيق وقعه المقدر والمستجاب عنده مما سهل عليه فيما بعد ترطيب الأمور والوصول مع أعضاء اللجنة الى المصالحة وكان من نتيجتها الاتفاق على المداورة في المسؤوليات على صعيد السلطة المحلية، وهذا ما افرحه وطمأنه لعودة أبناء بمريم الى قريتهم ليتقاسموا العيش مع إخوانهم المقيمين.
استمرت اجتماعات هذه اللجنة فيما بعد في وزارة المهجرين. في هذه الفترة كان موعد الانتخابات البلدية حيث تمنى الجميع على المهندس شفيق الترشح فقبل كتعبير عن حسن النية وتكريسا للمصالحة وجاء رئيسا بالتزكية، ومن اليوم الأول بدأ العمل مع اعضاء المجلس البلدي بهمة ونشاط وموضوعية، ولكن البلدية كانت خالية من المال لأنها كانت محلولة منذ عام 1984 وكان يديرها بالوكالة السيد رشيد حسين أبو شاهين والسيد علي خطار ناصر الدين وذلك خلال فترة الحرب.
لكي تستطيع البلدية العمل كان لا بد من جمع المال، وقد استطاع رئيس البلدية والأعضاء جمع 700 مليون ليرة لبنانية في تلك الفترة، وأنجزت البلدية انشاءات عديدة واصلحت الطرق وقنوات المياه واهتمت بأعمال التنظيف وصيانة شبكة المياه واضاءت الكهرباء العامة. وكانت تسعى لبناء مركز لبلدية بمريم يضيف اليها معلما حضاريا يعطيها طابعا جديا في العمل البلدي.
بسب النزاعات الداخلية بين أعضاء البلدية في بمريم التي ومن حيث المبدأ، فإن النزاع حالة ملازمة للحياة الانسانية الذي قد يصل أحيانا الى تفاهمات وحلول إيجابية واحيانا قد يسير في دوامة حلزونية لا تنتهي ينتج عنها خلافات عنيفة ونتائج سلبية. وهذا ما حدث فعلا بين أعضاء بلدية بمريم. وعملا بالمثل القائل:
"عندما تهب العاصفة، ثبّت قبّعتك جيدا وتمسك بمعطفك وابتعد عن جنون العاصفة" .
وهذا ما فعله المهندس شفيق، الكريم الأصل والرفيع المقام وصاحب الاخلاق الحميدة والكلمة الطيبة واليد النظيفة. وكانت النتيجة حل البلدية وعدم تمكنها من العمل البناء وانجاز ما حلمت به.
اما بالنسبة للمهندس شفيق فكان له على مستوى القرية مهام ومسؤوليات أخرى مهمة وكبيرة، منها:
وكالة وقف آل ابوشاهين التي أوكله بها عمّه السيد سعيد احمد أبو شاهين الموكل من قبل مشيخة العقل بناء لطلب أبناء العائلة جميعا بإدارة الوقف مدى الحياة. لكن بسبب اضطراره للسفر قد أوكل عنه المهندس شفيق لمتابعة المهمة. وكانوا في بداية السبعينات، أي الوكيل سعيد احمد أبو شاهين ولجنة الوقف المؤلفة من خيرة أبناء العائلة المحبين لعمل الخير والساعين لنهضة بلدتهم بمريم وهم (جميل احمد أبو شاهين، كمال كامل أبو شاهين، علي كريم أبو شاهين، وهيب محمود أبو شاهين، شاهين قاسم أبو شاهين، سامي مرشد أبو شاهين). كانوا قد بدأوا ببناء دار التوحيد وانجزوا طابقا واحدا. وبعد ان استلم المهندس شفيق المهمة اكمل العمل مع لجنة جديدة لدار التوحيد تجمع نخبة من الشباب المندفع المحب للعمل الاجتماعي والمؤمن بحق الانسان والإنسانية بالحياة الكريمة التي تقوم على التعاون والمحبة.
هذه اللجنة مؤلفة من (شفيق حسين أبو شاهين، عصام سعيد اسعد أبو شاهين، شكيب مرشد أبو شاهين، فريد جميل احمد أبو شاهين، طارق رامز أبو شاهين، جهاد امين أبو شاهين) واكملوا بناء دار التوحيد الذي صار يتألف من ثلاث طوابق منجزة ومجهزة لاستقبال المناسبات الاجتماعية المختلفة.
بالإضافة الى هذه النشاطات فقد ساهم المهندس شفيق بإنشاء مستوصف في بمريم أيام الاحداث وكان يدعمه ماديا ومعنويا واستمر هذا المستوصف حتى بداية عمل مستشفى الجبل.
امّا بالنسبة لحياة المهندس شفيق الشخصية فقد تزوج من سيدة الأعمال والناشطة الاجتماعية التي تركت بصمتها الإنسانية على مستوى الوطن ومنطقتها وقريتها بمريم وهي السيدة سعاد سليم المصري أبو شاهين ابنة المربي الكبير وصاحب المدرسة التي خرّجت الأجيال الأستاذ سليم المصري.
له ولدان وليد ووسام وهما من أصحاب المشاريع ومن انجح رجال الاعمال. واحفاده أربعة، رمزي وزينة من ابنه وليد. وجوليان وشارليز من ابنه وسام.
وهكذا كان شعار المهندس شفيق حسين أبو شاهين في كل عمل وزمان: "أنا مصمم على بلوغ الهدف، فإما أن أنجح وإما أن أنجح." وكان له ما أراد وكان دائما من المميزين لأنه آمن منذ طفولته انه " لا توجد كلمة مستحيل إلاّ في نفوس الضعفاء."