الشيخ زياد ابو غنام - 10- 2- 2023
*افتحوا الممرات الإنسانية بين الدول العربية*
من موقعي كرئيس ومؤسس للقاء المعروفي في لبنان نقول حول ما يحدث بخصوص زلزال تركيا وسوريا:
نسأل الله اللطف والعون وهو على كل شيئ قدير ..
أردت فقط أن ألفت الانتباه اليوم إلى أن من يتابع الصحف العالمية، يشعر ان الزلزال فقط اصاب تركيا… وهذا أمر مستهجن..
بالطبع كل الحب للشعب التركي المضياف والراقي ونحن نشعر بهذه المصيبة الكبيرة التي حلت بهم ويا ليتنا نستطيع تقديم المساعدات وأكثر، غير أن الشعب السوري الذي مر عليه اكثر من ١٠ سنوات من القهر والعذاب و التهجير و الذل و المصايب، يستحق الإغاثة و المساعدة الفورية أيضاً….
أين هم من يتغنون بحقوق الإنسان والدفاع عن الحرية هل يريدون فقط دعم الشعب السوري بالتسلح والتقاتل وتشجيعه على البقاء خارج وطنه، وهذا ما يعد من المنطلق الإنساني بالزلزال البشري الهمجي الحقيقي المجرم.
هل أرواح الناس صارت أضرار جانبية بلعبة السلطة و المال و السياسة العالمية…!!!
لا احد يتحرك او يهتز فعلياً … لماذا !! كل القادة يتكلمون بالإنسانية والإنفتاح والعدالة والمساواة، فقط أمام الكاميرات… فقط على الشاشات.
نقولها وعلى أعلى صوت، ومن الباب الإنساني فقط ، ان كان البعض يتهم النظام السوري بالاجرام، فان الدول التي تتلكأ اليوم وكل لحظة عن مساعدة الشعب السوري لا تقل اجراما… في قتل شعب احب الحياة…!!
كل الفخر بالشعب اللبناني الذي هب لمساعدة إخوانه في سوريا وفي تركيا رغم معاناته هو أيضا، وضعف امكانياته، ونكرر طلبنا : افتحوا ممرات الإنسانية بين الدول العربية والسلام ..
والحمد لله ما زالت الإنسانية موجودة في قلوب العديد من المسؤولين..