كانت تباشير المواسم وردة واليوم من أعراسها وردات...
مع مجلة الرأي الآخر
كنت شاهدة على بناء الحلم.
وأعترف اني لم أكن على تمام اليقين بإنجازه.
كانت تأتينا افكارههم بصوت واثق..وكنت أعجز عن رؤية ما يرون من مستقبل لكثير من التشعبات التي رسموها لمجتمعاتنا، لــ"أرضنا تراثنا"، وغيرها، وصولا الى**Opine digest ....
كنت أتساءل عن أرضية الفكرة التي يتخذونها ليوكلوا الأدوار الى كل فرد يُحَمِّلونه مهمة من اي نوع كانت.
كنت أشعر بأني لا أفهم سر الثقة التي تجعلهم يتحملون تلك الساعات من الحديث على الهاتف المحايد الذي يبثون فيه من روح نابضة وإرادة مفعمة بالإيمان..حتى ينتصر أحد المتحدثين..إما بتبني الآخر رأيهم ، أو برفضهم وجود من لا يخدم الفكرة...همة قليلا ما تصادفها... وإصرار لايترك فرصة للخيبة...
وحين كنت أرقب المتابعة الصابرة من المنسقين، والحنكة التلقائية في معالجة اي طارىء..والتوصل الى نتيجة دوما...كنت أقرأ، داخل قلبي، رسالة لا أجرؤ على تكرارها أمام نفسي بصوت عال ...أني كنت لا أمتلك قناعة كافية...
وكنت أشهد توسع البيدر المليء بالحصاد الوافر...وأقترب أكثر من الوجوه، أجدها باسمة..بمحبة غامرة..
ثم تعمًّق الشعور بالانتماء
ونمت شجرة العائلة وتنوعت فروعها، تألقت الأسماء وتجذرت المعاني. توسع القاموس وصار عصيّا على الإحاطة، ثم حلقت الاجنحة في عالم الفكر والروح والمادة وفي العوالم كلها، وسافرت مع الريح في الجهات الأربع...جهات المنى...جهات الانتماء.
واليوم..صار من هذه البراعم التي كانت طرية، غراس تطرح طيب الثمر. وصار للحلم اسم ومعنى...وامتداد كبير أردت ذكرالأسماء..وجدتها كثيرة، منتشرة في بقاع الأرض، متنوعة التوجه، توحدها، بلا استثناء، ارادة راسخة، ونوايا طيبة، وعمق رؤية، تناغمت الجهود، توثقت العرى، صارت الفكرة عالما متكاملا، وصارت تحكي عن نفسها بزهو..وخيلاء تحية لكم يا أخوة في العهد،يامن لا يتسع المدى لذكر أسمائكم يا حاملي الأمانة، كما تسمون أنفسكم، وكما أسمي نفسي... معكم.نرجو من الله التوفيق وسداد الخطى
لن أضع خاتمة لهذه الكلمات..ماتزال مسيرة طويلة تنتظر...وملاعب كثيرة تراود الكرة الجامحة مع المحبة والتقدير لكل فرد،لكل جهد...بوركتم
نهى عبد الصمد - 27-9-2021