فرح نصر - 18- 6- 2023
في هذه الحياة بما فيها من فرح و اسى ثمة إنحناء لا ضعف فيه ولا تخلي و لا حتى حزن، ثمة انحناء كثورة كبرياء و تحدي كناي قوي لم تسكته الجروح و بات يعزف شجن ماض عميق و يرنم مستقبل موعود، ليست كل الانحناءات متشابهة و ليست توأم الضعف و الخشوع.
فمنذ بزوغ الشمس و ولادة ارواحنا هناك انحناء أم و اب تواق لرفعنا هناك التواء هدفه استقام وجودنا، هذا ما يجدر تسميته انحناء مقدس حتى في الحب و في قوانين المشاعر هناك نصفٌ مبعثر لا يكتمل الا بتوازن مع نصف اخر لم يخاف الخشوع بل رفع منزلته ليرفع قلبه نحو النجوم حيث السلام و الكمال.
امّا في الصداقة هناك انحناء وفيٌّ اعمى أعمق من النظر، هناك سند رصين لا يلتوي بالخيانة بل يلتوي بالتضحية و يصقل بالوفاء…
هذا ما يسمى بالانحناء المغرور الذي لا يهزمه انكسار او حزن او خيبة…