أم شادي تحيك مشروعها متناهي الصّغر بنسيج الصّبر والأمل رغم تجاوز عمرها الـ/ ٦٠ / عاماً

عمر الطويل

بفضل مهارةٍ اكتسبتها في مجال الحياكة على السّنارة والخياطة والتطريز منذ سنوات شبابها تحيكُ ليندا عقل من قرية عرى بريف السّويداء مشروعها متناهي الصغر بنسيج الصّبر والأمل وذلك رغم تجاوز عمرها ال/ ٦٠ / عاماً .
ليندا أو أم شادي كما يتم مناداتها تبحث عبر مشروعها المعتمد على إنتاج قطعٍ متنوعةٍ من المشغولات و الألبسة الصوفية ومستلزمات المنازل عن الكسب الحلال و الاستمرار في مواجهة أعباء الحياة و متطلباتها .


وبيّنت أم شادي كيف فقدت زوجها المساعد الأول في صفوف الجيش العربي السوري قبل نحو /١٩ / عاماً لكنّها لم تفقد العزيمة في مواصلة العمل حيث توجهت أيضاً إضافةً لمهنتها الأساسية خلال الفترة الماضية لتصنيع منتجات حليب الغنم ضمن منزلها وبيعها لأبناء قريتها والقرى المجاورة لها .
أكثر من قرضٍ حصلت عليه أم شادي خلال الفترة الماضية عبر مؤسسات التّمويل الصغيرة لتطوير مشروعها مع تسديدها من إنتاج عملها دون أي تأخيرٍ لتؤكّد نجاح تجربتها وشغفها بالعمل الذي عزّز مكانتها كما ذكرت .


وبحسب أم شادي فإن فقد ابنيها مؤيد و فراس عقب اختطافهما من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في بداية الأزمة في سورية ضاعف من مسؤلياتها وعملها جراء رعايتها للأحفاد من أبنائهما كما أوضحت .

أم شادي التي تواصل عملها بكل شموخٍ وعزة لتلبية طلبات الزبائن المقدّمة لها سواء البيع بشكلٍ مباشر أو المشاركة بالعديد من المعارض تطمح لتوسيع مشروعها في حال توفر الدعم لها بشكل أكبر و لديها قناعة بأن الإنسان قادر على تجاوز أي ظرف يمر به  عندما يمتلك الصّبر والإرادة للتّحدي .